رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إخوان مصر فشلوا فى التعامل مع الواقع

الصادق المهدي
الصادق المهدي

قال الصادق المهدي، إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومى السوداني: "إنه على الرغم من أن الإخوان فى مصر كانوا قد حققوا انتصارًا انتخابيًا كبيرًا، إلا أنهم فشلوا فى التعامل مع الواقع وأثاروا ردود فعل مضادة مثل الإعلان الدستورى والحديث عن التمكين إلى آخره".

أضاف المهدى - فى تصريحات فى عمان على هامش مشاركته فى المؤتمر الإقليمى (الإسلاميون والعلمانيون نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية الذى اختتم أعماله الليلة الماضية فى عمان - "برأيى أن ما حدث من أخطاء يجب أن يكون ضمن معادلة تمكن من الاعتراف بهذه الأخطاء وتجاوز الاستقطاب الموجود".
ورأى الإمام الصادق المهدي، أن التجربة التونسية تجنبت المغالبة وبنيت على المشاركة، وهذا ينبغى أن يتم اتباعه كوسيلة فى التعامل مع السلطة السياسية.
وحول الانتخابات الرئاسية فى السودان، أجاب رئيس حزب الأمة قائلا "إذا أريد للسودان مخرج فينبغى الاتفاق على رئيس توافقى لكى يتمكن من جمع الكلمة الوطنية لتحقيق السلام العادل فى السودان والتحول الديمقراطى وليس رئيسا حزبيا، لأن البلاد تتطلع لتراض يشمل الجميع".
وتابع "سنسعى ليكون رئيس السوادن رئيسا وفاقيًا، ونطالب بنظام جديد وسنسعى لتحقيقه بوسائل خالية من العنف، ونتصور أنه إذا ما أدركت الحكومة الحالية ضرورة الوفاق الوطنى فيمكن أن يحصل استنساخ لتجربة جنوب أفريقيا، وهى تجربة مؤتمر جامع يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطى الكامل".
وشدد على ضرورة نجاح دعوى الوسطية والاعتدال الإسلامى لوقف المواجهات التى تشهدها بعض الدول العربية، محذرًا من أنه إذا لم يتم

وقف نزيف الدماء فى هذه البلاد فإن المنطقة سوف تنتحر.
ولفت إلى أن العربى بات يقتل العربي، والمسلم يقتل المسلم نتيجة لخلافات حادة بين إسلاميين وعلمانيين وبين سنة وشيعة وبين إخوان وسلفيين وأيضا حركات القاعدة، داعيًا القيادات الفكرية والسياسية إلى ضرورة إدراك أن المواجهات الموجودة حاليا صفرية، بمعنى أنه لا يستطيع طرف من هذه الأطراف أن ينتهى من الآخر بضربة قاضية، ومن أجل تجنب الضرر للجميع يجب الاتفاق على أساس من التراضى والتعايش مع بعضهم البعض.
وحول جهود الوساطة بين الإخوان المسلمين فى مصر والحكومة أجاب المهدى "الآن أنا وغيرى نتلمس الطريق للقيام بمبادرة جديدة بهدف وقف الاستقطاب، ومستعدون للقيام بهذه الاتصالات وذلك بعد تمهيد والتأكد من الاستعداد لقبول هذا التفكير".
والصادق المهدى كان رئيسا للحكومة السودانية لفترتين، وهو سياسى ومفكر سودانى وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة، ولد فى العباسية بأم درمان، وجده الأكبر هو محمد أحمد المهدى القائد السودانى الذى أسس الدعوة والثورة المهدية فى السودان.