رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قيادى سلفى: الإخوان تعيش فى "فوبيا المظلومية"

الشيخ زين العابدين
الشيخ زين العابدين كامل

قال الشيخ زين العابدين كامل عضو مجلس شوري الدعوة السلفية أن الإخوان تعيش في دور "فوبيا المظلومية" وتقمص دور الضحية.

وأضاف، في مقال له على موقع أنا السلفي، أن من يعيش دور الضحية لو لم يجد مذبحة لأوجدها هو لنفسه ليحصل على لقب الضحية، ويرى هؤلاء المساكين أنهم بهذا الدور يسيطرون على قلوب الجماهير، ويحققون الانتصارات، حتى يصل بهم الأمر إلى أن يصدقوا أنفسهم، ولا يتقن لعب دور الضحية إلا البارعون في إنتاج المشاعر وتزويرها.

وتابع أن هذا الدور "يشبه امرأة تبكي أمام أحد المسلسلات التليفزيونية لتأثرها بمشهد درامي، وهي قد نسيت أنها تشاهد مسلسلا، وهذا الدور كان الناس ينخدعون به سابقًا، أي: قبل الثورة؛ لما يرونه من ظلم وبغي من النظام الحاكم، لكن الضحية بعد نجاح الثورة لم تعد ضحية، وليس لها اليوم حق في أن تتاجر تارة بالدماء وتارة أخرى بمشاعر الناس وبالمظلومية. ولوحظ أن فكرة "نحن الضحية" موجودة عند غالب الفئات المتنازعة في الحروب الداخلية، وخطاب الشكوى من الظلم يكون بارزًا بقوة عند الفئتين، وتتنافس الفئتان في الشكوى، ويطلق العلماء على

هذه الظاهرة اسم: "التظلم التنافسي"، وأحيانًا يكتسب المظلوم بعض صفات الظالم، ويتحول الضحية إلى جبار متكبر، والعياذ بالله".

واستطرد قائلا: لعل أبرز مثال على ظاهرة اعتداء الضحية نراه في أحد المشاهد من قصة بني إسرائيل، وهو مشهد قصة "قارون"، فإن "قارون" كان من بني إسرائيل، وهم الذين مروا بتجربة الاستضعاف عندما كان "فرعون" وآله يسومونهم سوء العذاب، وعندما تمكَّن "قارون" وقوي بماله بغى على قومه بني إسرائيل.

واختتم مقاله بالقول إن "حياة المظلومية التي يحلو للبعض أن يحياها لن تدوم طويلاً، وكان من الأولى والأجدر لهؤلاء أن يتراجعوا قليلاً ويراجعوا أنفسهم، ويقفوا مع أنفسهم وقفة المخلص الصادق مع نفسه ومع ربه كما فعل الصحابة -رضي الله عنهم- بعد غزوة أُحد".