مصر تطرد السفير التركى بـ"مراسم بروتوكولية"

على الرغم من أن السفير التركى لدى مصر عونى بوطصالى، غادر القاهرة باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه"، إلا ان المصريين وكعادتهم تعاملوا معه بكرم وودعوه بمراسم بروتوكولية تليق به كسفير،

وغادر مطار القاهرة الدولى على متن طائرة الخطوط التركية المتجهة إلى إسطنبول رحلة رقم رحلة رقم 695.

وقامت سلطات المطار بفتح الصالة الحكومية بمطار القاهرة الدولى ، والمخصصة لسفر ووصول كبار المسئولين من حكومات الدول المختلفة، ولم يسبق من قبل استقبال أو توديع سفراء من خلال هذه الصالة إلا فى حالات محدودة ، وجاء ذلك بناء على تعليمات من الحكومة المصرية فى وداعه للأراضى المصرية .

وكان فى وداعه وفد من السفارة التركية ضم 45 فرداً بجانب القنصل التركى فى الأسكندرية ، وعدد من رجال الأعمال الأتراك كانوا حريصين على توديع السفير بالمطار، ، والذين اجتمعوا بالسفير لأكثر من ساعة داخل أحد الصالونات بالصالة ، وقامت شرطة المطار بتكثيف

إجراءات تأمينه منذ وصوله المطار وحتى مغادرته عائداً إلى بلاده .

وصل السفير التركى المطار فى تمام الساعة السابعة وعشرون دقيقة قبل إقلاع الطائرة بساعتين ، ورفض الحديث مع وسائل الإعلام المختلفة الذين توافدوا على المطار، وقام المستشار الأعلامى للسفارة التركية بالقاهرة بالتأكيد على رجال الإعلام برفض السفير التحدث لهم، والذى التزم الصمت بأحد الصالونات بالصالة.

وغادر الصالة الحكومية فى الساعة التاسعة وعشرة دقائق ، فى طريقة لاستقلال إحدى السيارات التابعة لشركة مصر للطيران  فى طريقه إلى الطائرة، وقام بمصافحة جميع المودعين وألتقط معهم الصور التذكارية ، وغادر الصالة وسط تصفيق من جميع الحضور.