رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلاميون فقدوا أبصارهم فى مذبحة محمد محمود

بوابة الوفد الإلكترونية

محمد محمود سيظل هذا الاسم محفورا فى تاريخ كل ثائر وكل وطنى عشق تراب هذه البلد, وكان على أتم الاستعداد بالتضحية بحياته ونور عينه من أجل حريتها وكرامتها .

كما أنه سيبقى دليلا على الثمن الفادح الذى يدفعه العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة من أجل الحصول على الحقيقة وتوضيحها للناس كما هى, وإن كان الثمنم هو حياتهم أو نور أعينهم.

عينه قربان من أجل الحقيقة

محمود الغزالى مراسل قناة النيل للأخبار, يوم 19 نوفمبر 2011, أثناء وقوع الاشتباكات فى هذا الشارع التاريخى, خرج مع طاقم العمل الخاص بالقناة بحثا عن المعرفة والحقيقة وتوصيلها للناس بعد أن دأب التلفزيون المصرى وقنواته فى تزويرها من أجل السلطة والحاكم, خرج ليعيد تصحيح الأوضاع بتلفزيون مصر ونقل الحقيقة كما هى, لعله بذلك يمحو من ذاكرة الملايين تلك الجرائم التى ارتكبها تلفزيون مصر فى عهد المخلوع من تزييف للحقائق وقلب للأوضاع .

أدخنة القنابل المسيلة للدموع تصل من كثرتها إلى أبواب مبنى ماسبيرو, يصل البطل مع طاقمه إلى بداية الشارع التاريخى من ناحية ميدان التحرير, الجميع يجرى حوله, المصابين فى كل مكان, عشرات الشباب يخرجن من الشارع والدماء تغطى وجوههم, المئات يتساقطون من فرط الأدخنة, يتراجعون قليلا لبداية الشارع عند مدخل ميدان التحرير وبعد لحظات عندما تختفي أدخنة القنابل المسيلة للدموع، ويندفعون مرة أخرى إلى مقدمة الشارع من ناحية الجامعة الأمريكية .

دخل المراسل مع طاقمه الشارع حتى وصلوا إلى مركز الاشتباكات أمام مبنى الجامعة الامريكية بالضبط أمام مكتبة الجامعة القديمة, حاول البطل نقل الحقيقة على الهواء مباشرة, وتوصيل الصورة للمشاهدين, الصرخات تتعالى بجواره والدماء تغطى وجوه العديد من الشاباب ويستمر البطل فى سرد الحقيقة امام الكاميرا, وفجأة يتوقف وصوت الصراخ يتعالى وينقطع الإرسال .

المراسل أصيب كباقى الشباب بطلقة خرطوش فى عينه اليمنى, ووسط صراخ زملائه الجميع يحاول إنقاذ الشاب المراسل.

لتصبح عينه اليمنى التى فقدها دليلا واضحا على أن هناك فى التلفزيون المصرى من هم على استعداد بالتضحية بكل غالى من أجل مصر ومن أجل نقل الحقيقية وأن زمن الفساد سوف ينتهى وتأتى قيادات تكون ولائها لمصر .

حاول انقاذ عجوز ففقد بصره

المدون "مالك مصطفى "أحد المدونين الذين دابو على نقل الحقيقة والصورة للناس من أجل الوصول للجناة, دخل محمد محمود يوم 19 نوفمبر كان يقف عند مدخل الشارع بمحيط ميدان التحرير  لحظة اشتعال الموقف ومحاولات الكر والفر بين الداخلية وبين الشباب .

رجال الداخلية يحاولون دفع الشباب

إلى خارج محمد محمود حتى لا يصلون إلى مقر الداخلية ظنا منهم أنه فى حال وصولهم سوف يهاجمون المبنى.

الشباب يحاولون دفع رجال الداخلية خارج شارع محمد محمود ظنا منهم أن رجال الداخلية يحاولون السيطرة على ميدان التحرير وطردهم منه دون أن تتحقق أهداف يناير.

وقف مالك عند بداية الشارع كر وفر بين الجميع , حالات الاختناقات يمتلئ بها الميدان, وعلى مرمى البصر، رجل عجوز يقع على الأرض من محاولات الكر والفر المستمرة, ترك مالك كل شيء, محاولا إنقاذه، فى هذه اللحظة لم يهمه سوى إنقاذ هذا الرجل ومحاولة إنهاضه مرة أخرى خوفا من اختناقه أو إصابته, وأثناء مساعدته للرجل العجوز يصرخ مالك والدماء تغطى نصف وجهه الأيمن, ملابسه تغرق بالدماء الجميع يلتف حوله محاولين إنقاذه أصيب مالك فى عينيه اليمنى وفقد البصر في الحال.

يقول التقرير الطبى إن مالك عدلى أصيب بجسم صلب متوسط الحجم غير مدبب "طلقة مطاطية أو بلاستيكية "وقد تسببت فى نزيف كامل بالجسم الزجاجى وتهتك بأماكن متفرقة بالعين.

 

"الحمد لله "المهم مصر "تشوف" النور

 

"الحمد لله "هى الكلمة التى تسمعها عندما تسأله عن إصابته وفقدانه للبصر كليا, بدر البندارى مراسل قناة "اون تى فى ", خرج مع طاقم وفريق العمل لنقل الحقيقة ولكن القدر أراد له أن يدفع عينيه ثمنا لحرية مصر, فلم يبخل وكان شاكرا راضيا بإرادة الله .

وبالرغم من الأوجاع ما زال البندارى بطلا فى عالم الصحافة ما زال يبحث عن الحقيقة، ولم يقف فقدانه للبصر حاجزا امام طموحه, وما زال بدر يحلم بمستقبل وطنه, فلا يترك دعوة من أجل وطنه إلا وكان أول الملبين لها.