رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسيرة لأصحاب مقاهى ومحلات الزمالك ضد "البلدية"

بوابة الوفد الإلكترونية

ينظم أصحاب مقاهي ومطاعم الزمالك والمئات من العاملين فيها، مسيرة تجوب شوارع الحي حاملين أدوات المقاهي والمطاعم من صحون ومقاعد وصواني وأكواب، في إشارة رمزية إلى معاناتهم مع البلدية التي تطارد نشاطهم، وتجبرهم على الفرار بشكل شبه يومي حاملين هذه الأدوات.

 

وترفع المسيرة، شعارات تطالب بتقنين أوضاع المقاهي والمطاعم، وتنظيم شروط عملها في الزمالك بشكل يحافظ على الطابع الخاص للحي، مع عدم الإضرار باستثماراتهم التي تجاوزت 80 مليون جنيه، وتفاديًا لتشريد العاملين الذين يبلغ عددهم ما يزيد على أربعة آلاف عامل وموظف.

وكان أصحاب المقاهي قد حاولوا التفاوض مع محافظة القاهرة للتوصل إلى حلول أزمتهم التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، لكن المحافظ رفض فكرة الحوار مما اضطرهم إلى التعبير عن مشكلتهم بهذه الطريقة الطريفة، واحتجاجا على رفض محافظ القاهرة تقنين أوضاعهم.

ويقول عمر أبو زيد، أحد أعضاء رابطة مقاهي ومطاعم الزمالك "على العكس من الصورة التي يعتقدها البعض عنا، نحن نسعى إلى الحفاظ على الطبيعة الخاصة لحي الزمالك الجميل، وبالتأكيد ليس من ضمن أهدافنا تلويث البيئة أو التسبب في إزعاج السكان الذين نكن لهم الاحترام، لكننا في الوقت نفسه نختلف في قناعتنا عن هذه الطبيعة الخاصة للحي حيث نعتبرها طبيعة عصرية ومتجددة وجاذبة للسياحة الداخلية والخارجية، وهنا يأتي دورنا كصناع لهذه الصناعة."

ويضيف أبو زيد، وهو كغيره من أصحاب مقاهي ومطاعم الزمالك شاب لا يتجاوز الخامسة والثلاثين "يجب ألا يكون هناك تناقض بين السعي العام للدولة في تشجيع الاستثمارات المتوسطة والصغيرة ومساعدة الشباب في شق طريقهم بأساليب راقية ومبدعة وبين سعي محافظة القاهرة إلى هدم هذا التوجه تماما ومطاردته دون نقاش ودون النظر في إمكانيات حل المشكلة بأسلوب يسع دورنا ودور الدولة في حمايتنا."

وكانت رابطة سيدات الزمالك قد نظمت وقفة احتجاجية شارك فيها حوالي 30 من سيدات الحي لمطالبة محافظة القاهرة بغلق جميع مقاهي ومطاعم حي الزمالك، وهو المطلب الذي استجاب

له المحافظ على الفور.

ويقول شادي شريف، صاحب أحد المطاعم المشاركة في المسيرة "نحن نعاني من قوانين وقرارات عتيقة وضعت في زمن غير الزمن لخدمة مصالح لم يعد لها وجود. ورسالتنا من هذه المسيرة السلمية الصامتة ليست سوى المطالبة بفتح باب الحوار مع الجهة الإدارية المسؤولة لنصل في النهاية إلى حلول ترضي الجميع."

وأضاف شريف "لدينا أفكار عديدة للتعبير عن مطالبنا التي نعتبرها مشروعة، وننوي مواصلة هذه الأشكال المبتكرة من الاحتجاج السلمي الهادئ للفت أنظار سكان الحي والجهات الإدارية لموقفنا ولرغبتنا في تعديله وتقنينه."

ويؤكد عباس الجمال، عضو الرابطة، على عدم تعارض مطالب المقاهي والمطاعم مع مطالب سيدات الزمالك في الحفاظ على تحضر ورقي الحي ويقول "لا نخرج في هذه المسيرة لمجرد الاحتجاج، وإنما للتأكيد على دورنا في صناعة صورة هذا الحي. نحن نرفع لافتة وحيدة تؤكد على أننا نحن أيضا أبناء حي الزمالك، ولكننا الأبناء الذين يحرصون على أن يظل هذا الحي جاذبا وحيويا ومنتجا وخادما للاقتصاد الوطني بالقدر الذي نستطيعه ونقدر على تطويره."

وتبدأ المسيرة في الساعة الحادية عشرة صباحا من شارع إسماعيل محمد إلى ميدان صديقي مرورا بشوارع أبو الفدا وشجر الدر و26 يوليو والجزيرة، ويسير العاملون في المسيرة مرتدين ملابس العمل الرسمية في سلسلة بشرية متحركة.