6 مؤسسات اخوانية رسمية تعمل فى أمريكا
كشفت دراسة مطولة اعدها الباحث «ستيفين ميرلي» بمعهد هدسون بواشنطن أن الإدارة الأمريكية رغم نفيها وجود أى علاقة أو دعم لجماعة الإخوان،
الا أن أمريكا تحتضن 6 منظمات ومؤسسات اخوانية رسمية بصورة قانونية وفروعها، وان امريكا سمحت للاخوان المسلمين بمزاولة نشاطاتهم التنظيمية داخل الولايات المتحدة، واحتضنت أول انطلاقة للتنظيم السرى، حيث قام الإخوان في أمريكا منذ أوائل الستينيات بعمل منظمات تعمل كواجهة خارجية تغطي علي هذا التنظيم السري للإخوان في الداخل الأمريكي، وحقق هذا التنظيم السري للاخوان نجاحات واسعة في خلق منظمات راعية ودافعة لتحقيق الأهداف السامية لإخوان أمريكا، وفى البدايات كانت مرحلة التجميع والحشد، حيث بدأ تشكيل الحركة بالتزامن مع بدء الفاعلية الإسلامية في أمريكا الشمالية أو قبلها بقليل، وبدأ اعداد من المتطوعين لكن بدون أي إطار تنظيمي، وتشكل مجموعات من المتحمسين أو الناشطين كانوا في بلادهم من الإخوان أو من جماعة أخرى وبهذا كانت مرحلة غرس بذرة الإخوان في أمريكا الشمالية.
ثم بدأت المرحلة الثانية ذات الطابع التنظيمي حيث تم عمل مجموعات على مستوى دول أمريكا الشمالية ولديهم إطار تنظيمي تنسيقي، وهو ما يسمى بمجلس التنسيق والذي أولى اهتمامه بالتنسيق بين جهود المجموعات الدولية والتحقق من مدى فاعليتها والاستفادة من تجاربها والخروج بتوصيات ، لكنها غير ملزمة للمجموعات وليست في إطار تنظيمي حتى الآن. ثم تنامت هذه المجموعات لتفرز قادة لها، ثم يتم عمل مجموعة تنسق وتجمع بين قادة المجموعات في غياب أعضاء المجموعة الأقل في السلم القيادي. وعليه تم إلحاق بعض الدول التي ليس لديها مجموعة ممثلة في مجلس التنسيق لتنضم إلى أقرب مجموعة في الدولة المجاورة لها كما كان الحال بالنسبة للعراق مع الأردن وليبيا مع مصر.
وقالت الدراسة: ان مجموعة من الطلاب ذوى الانتماءات الإخوانية في أمريكا الشمالية قامت بالتجمع والحشد لتكوين اتحاد الطلاب المسلمين ليكون ذا صبغة إخوانية هو الآخر ثم تكون النشاطات التنظيمية محصورة في التجمعات والمؤتمرات العلنية والمعسكرات الطلابية الحاشدة ، ووفقا للدراسة فقد اعترف أحد مؤسسي هذا الاتحاد أن تاريخ تأسيسه يرجع إلى عام 1962، وقال « لقد بدأ عمل الاتحاد في جامعة اليونس في يوربانا شامباين حيث تجمعنا لأول مرة في الخامس والعشرين من ديسمبر من عام 1961 وكنا يومها ثمانية طلاب حيث
و توجد للاخوان، بحسب دراسة ستيفين ميرلي، 6 مؤسسات وجمعيات رئيسية تعمل في اطار القانون وبموافقة من السلطات الأمريكية وهي الوقف الإسلامي بأمريكا الشمالية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية والجمعية الإسلامية الأمريكية والمجمع الفقهي أمريكا الشمالية، وبعد انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة خلفا لجورج بوش، بدأت هناك محاولات لمد الجسور مجددا بين أميركا والعالم الاسلامي بعيدا عن مخلفات هجمات 11 سبتمبر ، وجاء الربيع العربي وصعود الاسلام السياسي بقيادة الإخوان بكل فروعهم في البلاد التي طالها الربيع العربى ليعيد أجواء الخمسينيات من القرن الماضي ، وبدأ العالم يشهد مد الجسور مجدداً بين صديقين قديمين فرقتهما السياسة والمصالح وهما أمريكا والإخوان، ولفتت الدراسة الى ان الولايات المتحدة استخدمت الإخوان المسلمين فى الخمسينيات، ضد جمال عبد الناصر والمد القومي، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية نهاية السبعينيات اضطربت العلاقة بين الطرفين بسبب معارضة الإخوان لاتفاقية كامب ديفيد.