رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خال "شهيد العمرانية" يكذّب "الجزيرة"

جثة (صورة أرشيفية)
جثة (صورة أرشيفية)

يوم حزين‏..‏ دام‏..‏ صراخ‏..‏ حسرة لا أحد يصدق أنها فقدت فلذة كبدها‏...‏ في لحظات فاصلة‏..‏ وجدت مئات الأقارب أمام أم المصريين‏..‏ العيون تتعلق بالنعوش الخارجة والداخلة‏ .. نسوة يتشحن بالسواد ويلطمون بأيديهم فوق رؤوسهم لفقد فلذة كبدهم.

عويل الأم الثكلى يشق القلوب ويزلزل الأحجار وهى تردد عبارات هاتوا كفن عريس لابنى العريس هاتوا اللي قتلوه يرقصوا قدامه يمكن ضمايرهم تصحى، بينما عبارات تهدئة لأم الشهيد وأبوالطفل الشهيد ودعوات على من تلطخت أيديهم بدماء الشهيد وأن يشربوا من نفس الكأس التي جرعوها لأسر الشهيد ومطالب بالقصاص من المتهمين‏.

‏ تلك بعض المشاهد من أمام المشرحة التي استقبلت جثة الطفل محمد بدوى زايد شهيد اشتباكات العمرانية التى وقعت بشارع الصدر بمنطقة العمرانية عصر أول أمس.
وقع بصرنا على طفلة بريئة لم يتجاوز عمرها العشرة أعوام انتابتها نوبة من الصراخ فهي لم تدرك ما يدور حولها ولكن الفطرة دفعتها للصراخ والبكاء جارها محمد الذى لقى حتفه عل يد مجهولين.

حسبى الله ونعم الوكيل "دا ذنبه إيه عيل خرج يشترى علبة كشرى يموت ليه مش قادر أقول لابوه ابنك مات" بهذه الكلمات بدأ حسن حسن سيد خال الطفل محمد الذي لقى مصرعه أمس أثناء مرور مسيرة للإخوان بشارع الزهراء بالعمرانية.
وأضاف بعد صلاة العصر خرج محمد يشترى علبة كشرى  وتصادف ذلك مع مرور مسيرة لتنظيم جماعة الإخوان وأثناء المسيرة قام عدد من المشاركين بها بإطلاق عدد من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية أصابت إحداها الطفل محمد، وذلك بعد قيام أحد المشاركين المسيرة بالهتاف وسطهم على حد قوله "الستات تطلع قدام" وبعدها توالى إطلاق النار.

وأكد أن أبناء المنطقه بأكملهم سمعوا صوت النيران وتابع أن والد الطفل محمد يعمل سباك بشرم الشيخ، ولم يعلم حتى الآن بخبر وفاة نجلة الوحيد ولم نعلم كيف نخبره بذلك من هول المفاجأه وصدمتها عليه وأشار أن والد الطفل اتصل هاتفيا أمس للاطمئنان على زوجته ونجله، ولم نستطع إخباره بأي شيء.
وأكد أن من أخبرهم بخبر وفاة الطفل هو صديقه وليد الذى اتصل به وأخبره أن ابن اخته غارقا بدمائه ومصاب بطلق نارى بالصدر وأشار

حسن إلى أن الفيديو الذى انتشر على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك وبثته قناة الجزيرة والذى اظهر صديقه وليد على أنه والد الطفل وأشار وليد أحمد الشورى صاحب الفيديو استغرابه من قناة الجزيرة وتصويرها له أثناء احتضانه الطفل  على أنه ابنه، وأنه إخوانى وأن عددا من الأشخاص المسلحين اختطفوة منه بعد اكتشافهم بأنه ليس نجله، وأكد وليد أنه أثناء ذهابه إلى عمله بعد العصر شاهد مسيرة الإخوان، وخروج منها شخص يحمل فرد خرطوش ويطلق منه النار بطريقة عشوائية أصابت إحداها الطفل محمد.
وأكد أنه رأى المتهم أمام عينيه لحظة إطلاق النار على الطفل مما أصابه بصدمة من قوة المشهد وانعدام قلب الجانى لقصده قتل الطفل وفرا هاربا وتابع عقب سقوط الطفل على الأرض أسرعت نحوه واحتضنته، وحملته مسرعا نحو المستشفى محاولة إسعافه.
وفور دخول المستشفى أخبرنى الطبيب بوفاة الطفل فقمت بالاتصال بأسرته وبخاله نظرا لأنه صديقى وتربطنى بهم علاقة شخصية فحضر إلى هو  وأبناء خالة الطفل وطلبوا الطفل منى فصممت بأن أسلمه إلى والدته فحضرت إلى ولم يحدث بيننا أى مشادات وعقب علمى بالفيديو الذى بثته الجزيرة، قمت بتحرير محضر ضدها وأدليت بأقوالى أمام النيابة.

وأكد عبد الرحيم محمد "جد الطفل" بأن حق حفيده لن يضيع ويطالب بالقصاص من المتهمين الذى القى عليهم القبض عقب انتهاء المسيرة وأكد بأن صلاة الجنازة والجثمان سيشيع من أمام المسجد الذي توفي أمامه الطفل.