رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المحظورة تُنكّس راية المعزول لاستعطاف الشعب

بوابة الوفد الإلكترونية

ساد الشارع المصرى حالة من التشتت بعد انقسام جموع المصريين إلى فريقين , كلا منهم يقرن رايته براية الوطن, فيختزل الثورة المصرية باسمه، ويدعى أنه من حمى الثورة سنوات ليتجنب لوم الفريق الآخر, فبعد عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي تعالت صيحات الغضب من أفواه الجماعة المحظورة .

وتوالت أيام الجمعة بمسمياتها المختلفة، فتارة ينقم الإخوان على عزل رئيسهم, وتارة أخرى ساخطون علي الجيش، ليطلقوا على ثورة الشعب "إنقلاباً"، ومرات يتحول الهدف والشعار إلى قضية مشتركة تهم قدر كبير من المصريين فى محاولة، لاستعطاف قلوب المصريين إلى إخوانهم مرة أخرى.
وفي أطار خطة التظاهرات المختلفة التى تشنها الجماعة علي الميادين المصريين، قامت المحظورة بتبنى هدف جديد خلال الدعوات التى أطلقتها للتظاهر خلال الفترات السابقة لتحيد عن هدفها التى قاتلت من أجلة سابقاً, وذلك بأطلاق جمعه"صمود السويس طريقنا للقدس"، بعد أن عزف أفراد الشعب عن التجاوب مع مطالب الأخوان وقضاياهم المختلفة، فظهرت مؤخرا إحدى الدعوات التى نادت بها المحظورة والتى دعت خلالها بإطلاق مليونية تحت مسمى " تطهير القضاء "، الأمر الذي يطرح التساؤل، "لماذا تحيد جماعة المحظورة عن الأهداف التى تبنتها خلال التظاهرات السابقة؟، هل تحاول الجماعة الالتفاف حول قضايا وطنية لحشد أبناء الشعب حولها بعد أخفاقها فى جمع الحشود؟ فهل تلقى محاولات المحظورة استجابة من الشعب بعد تداعيات 30 يونيو أم تستمر فى الانحدار عن هدفها فى محاولتها للإنضمام إلى صفوف الشعب؟"
ومن جانبه، أكد احمد دراج – وكيل مؤسسي حزب الدستور- أن أنصار جماعة المحظورة، قد استنفذوا كافة طرقهم ووسائلهم في حشد الشارع المصري إليهم للمطالبة بعودة رئيسهم المعزول مرسي، موضحاً أنهم يحاولون خلق قضايا جديدة كالقضية الفلسطينية، للتغلب على مشكلة العزوف عن التعامل مع الجماعة مرة أخري.
وأوضح دراج في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المحظورة تحاول الآن استقطاب قطاعات أخري غير القطاعات المنزوية تحت مظلة الإسلام السياسي والتركيز على الجمهور الذي لم ينل قسطًا وافرًا من التعليم والوعى، مؤكداً أن قضية الجماعة ليست قضية مرسي وإنما قضية حكم وسلطة يحاولون الوصول اليها وإن كان بمساعدة الشيطان نفسه.
وأضاف دراج أن الحل متوقف على أداء الحكومة الذي

يجب أن يتسم بالقوة وخلق مناخ للشعب للالتفاف حول قضية وطنية ، الأمر الذي سيجعل الجماعة تسير وراء ركب الوطن.
فيما وصف عبدالغفار شكر- رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى – محاولات الإخوان بالالتفاف حول القضايا المشتركة بأنه "شغل سياسة" ليس إلا.. لافتا إلى أن المحظورة تحاول أن تبحث عن القضايا التى تهم قطاع واسع من الشعب، للحصول على تعاطفهم مرة أخري، ومن ثم ربط قضيتهم المتمثلة في عودة مرسي بتلك القضايا.
وأضاف شكر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن معركة الإخوان مع الشعب مفتوحة وبها أطراف كثيرة، ولكن ستحدد نتيجة تلك المعركة بناء على وعى الشعب، ودور وسائل الإعلام وقدرة أنصار المحظورة على التأثير في الجماهير المختلفة.
ورأى مجدى شرباية - الأمين العام لحزب التجمع المصري الديمقراطي، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني – أن مطلب عودة المعزول لم يعد القضية الأهم بالنسبة للمحظورة، فالحفاظ على كيان الجماعة هو الأهم بالنسبة لهم، موضحاً أن الجماعة فشلت في حشد أنصارها بعد 30يونيو، وتجلى ذلك في مظاهراتها المحدودة أيام الجُمع.
وأوضح شرباية في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المحظورة تحاول الآن اللحاق بالركب السياسي وإنقاذ ما يمكن انقاذه، من خلال الضغط على الحكومة للاعتراف بالجماعة من جديد، وأن يكون لها دور وسط القوى السياسية، أو أن يكون لها مقاعد برلمانية، ولكن الشعب لن يسمح لهم بالظهور ثانية على الساحة السياسية، وسيرفض كافة الدعوات التى تطلقها الحكومة للمصالحة معهم.