رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ميليشيات الإخوان..تعود لقلب الأزهر من جديد

 مليشيات الاخوان
مليشيات الاخوان

سجلت جامعة الأزهرعدة مشاهد سطرت في تاريخ الجامعات المصرية على مدار العقد الأخير, منها من خرجت للتنديد بموقف الحكومة المصرية المتخاذل من الأحداث وبعضها خرجت للدفاع عن العقيدة، وأخرى هتفت ضد رئيس الجامعة ورئيس الأزهر فيما عرف بظاهرة تسمم الأزهر.

  ففى عهد الرئيس المخلوع وبالتحديد في  عام 2000 خرجت مظاهرات حاشدة من طلبة الجامعة، للاعتراض على نشر وزارة الثقافة لرواية "وليمة لأعشاب البحر" التى أعتبرها الطلاب تسيء للذات الإلهية وتتهم الوزارة بالعلمانية، أما في عام 2004 شهدت الجامعة مظاهرات حاشدة، ردا علي اغتيال الشيخ "احمد ياسين" مؤسس حركة المقاومة الفلسطينية "حماس". قام الطلبة بحرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي خلال هذه المظاهرات وترديد الهتافات المنددة بموقف الحكومة المصرية الذي اعتبروه متخاذلا .. أما عن أكثر المشهد الذي أرتجت له جدران الجامعة والشارع المصري كله فكان العرض العسكرى لطلاب الأزهر فيما وصفه الإعلام ب "مليشيات الأزهر"
بزى أسود تختبئ خلفه أجسامهم، وقناع رأس لا يظهر سوى العينين، تعلوه كلمة "صامدون" أدي طلاب من "الاتحاد الحر" الموالى لجماعة الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر، عرضا بأزياء شبه عسكرية أمام مكتب الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة، احتجاجا علي فصل خمسة من طلاب الاتحاد لمدة شهر. وأجروا استعراضا لمهاراتهم في لعبتي الـ"كونغ فو" و"الكاراتيه"، العرض الذي اصطف فيه الطلاب في طوابير منظمة تشبه طوابير الميليشيات. في تقليد  لممارسات كتائب القسام وحماس في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويمكن القول أن بدايات " أحداث الأزهر" تبدأ من نقطة التفاعلات الخاصة بالانتخابات الطلابية للعام الدراسي 2006 – 2007 حيث قام (الأمن) وإدارات النشاط الطلابي في الجامعات باتخاذ عدد من الإجراءات التي أفرغت الانتخابات من مضمونها مستغلين اللائحة الطلابية الحالية التي تضع قيودًا على حق الانتخاب والترشيح .. ففي جامعة الأزهر أجريت الانتخابات في ثماني كليات ترشح فيها خمسمائة وأربعة وثمانون طالبًا منهم اثنان وتسعون طالبًا فقط من طلاب الإخوان، والباقي مستقلون أو من توجهات سياسية أخرى ، فاز فيها الاتحاد الحر المحسوب علي الجماعة بأغلبية المقاعد الأمر الذى أثار غضب بعض الطلاب فتم تصعيد الأزمة .
ففى اليوم التالي دخل الجامعة مجموعة من البلطجية معهم جنازير وأسلحة بيضاء بهدف إحداث شغب و ليعتدوا على طلبة الاتحاد الحر بعد عمليات تحرش من طلبة الاتحاد الرسمي ليسقط العديد من الطلبة في هذه المعركة العنيفة التي لم تشهدها الجامعة من قبل.
أدت الانتهاكات بحق طلاب الاتحاد الحر بجامعة الأزهر مضايقات أمنية للحريات الطلابية وصلت إلى حد الاعتداء على إحدى الطالبات واستبعاد حوالي مائتين وتسعة طلاب من التسكين في المدينة الجامعية على خلفية الانتماء الفكري والسياسي إلى موجة قوية من التظاهرات والاعتصامات لم تتوقف بسبب تعنت الإدارة، كما تم إلقاء القبض علي خمسة من طلاب الجامعة.
وكرد فعل لطلاب الإخوان قام 

شباب الإخوان داخل جامعة الأزهر باستعراض مهاراتهم القتالية والرياضية أمام مكتب د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر فى شتاء 2006، احتجاجاً منهم على فصل 5 طلاب من الاتحاد الحر للجامعة لمدة شهر. القضية التى تداولها القضاء العسكرى على مدار شهور عرفت إعلامياً بـ"ميليشيات الأزهر"، نفتها "الجماعة" فى أكثر من تصريح لقياداتها ووصفها المرشد العام وقتها مهدى عاكف بأنها "عبث صحفى"، ولن أعبث مع العابثين"، مؤكداً أن العرض العسكرى لطلاب الإخوان لم يكن أكثر من مجرد "ألعاب رياضية واسكتشات تمثيلية يتسلى بها الأولاد أثناء اعتصامهم"، لم تقنع الحجة القضاء العسكرى الذى حكم بالسجن 7 سنوات على خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد العام فى أقصى عقوبة يتم تنفيذها على مدنى..
أما عن طلاب الأخوان فقد حاولوا تبرير موقفهم طلاب الإخوان بأصدار  بيانا بشأن الصور واللقطات التي نشرت لهذا الاستكتش التمثيلي، يشرحون فيه الحقيقة وأرسلوه للصحف، لكن الصحافة التي بالغت وصورت الأمر على أنه ميليشيات طلابية اخوانية واستعراض عسكري للقوة، لم تهتم ببيانهم وغضت الطرف عنه، ولم تنشره أي صحيفة.
جاءت تحقيقات النيابة في قضية "ميليشيات الازهر" بإلقاء القبض على 140 متهماً من جماعة الاخوان منهم 97 طالباً بالأزهر .. بعد أن أثبتت النيابة النيابة أن ذلك العرض لم يهدف فقط للتنديد باعتقال الطلاب، وإنما الغرض منه هو فرض هيمنة طلاب الجماعة على جامعة الأزهر "منبر العلم والدين بمصر" ..
والآن وبعد عزل مرسي عقب ثورة يونيو ..اشتعلت جامعة الأزهر بالأحداث في مستهل العام الدراسي الجديد للتنديد بما وصفوه بالانقلاب على الشرعية المتمثل في رئيسهم محمد مرسي .. فما بين تعطيل الدراسة وتحطيم المعامل والمدرجات وطرد أساتذة الجامعة من المحاضرات أثبتت الحركات الطلابية الإخوانية أن ما فعلوه مسبقاً في عام 2006 ، فقد عادت مليشيات الأزهر من جديد في قلب منارة العلم والإيمان.