كارثة فى كفر الشيخ

تعمد مدير عام مديرية التموين بكفر الشيخ التعدى على قرار النيابة العامة تحريز 933 طن أقماح فاسدة بمطحن دسوق الحديث، وذلك بعد قيامه بسحب عينات من الحرز دون قرار من النيابة العامة عشية تحرير القضية رقم 10107 جنح مركز دسوق،

ومنح نفسه اختصاصات قضائية دون صفة مما يعاقب عليها القانون.
ترجع أحداث الواقعة إلى أنه قد وردت معلومات إلى المقدم إسلام البدوى، رئيس مباحث تموين كفر الشيخ، تفيد باستخدام المطحن المذكور أقماحاً محلية قديمة من أعوام سابقة غير صالحة للاستخدام الآدمى، وبعد تقنين الإجراءات شكل فريق عمل مكوناً من عاطف نصر، كبير مفتشى التموين، والإدارة الصحية بدسوق، ونصيف جرجس من «مديرية التموين» كشاهد إثبات للواقعة، ومفتشى الصحة، وحراسة من الشرطة السرية متوجهاً لمطحن دسوق وبعد فحص كمية الأقماح المحلية الفاسدة، كشف تقرير مفتشى الصحة أن كمية الأقماح الموجودة بالشونة بها سوس ودود حى وميت وتحلل للحبة.
وقام مفتشو الصحة بسحب 14 عينة لإرسالها لمعامل وزارة الصحة لتأكيد التقرير الظاهرى، وبمواجهة مدير المطحن بالسوس والدود بالتقاطه بكاميرا محمولة والذى ظهر فوق قميصه أثناء الفحص اعترف بالواقعة أمام اللجنة ملقياً المسئولية على إدارة التموين التى أجبرته على استخدام أقماح محلية قديمة.
وتم التحفظ على سجل تفتيش المطحن والذى تبين من خلال فحصه عدم قيام قسم الصيانة بالمديرية بالإشراف على الأقماح الفاسدة بالرغم من أنها هى الجهة المنوطة بالإشراف على الأقماح، وتم تحريز السجل على ذمة القضية.
ومن الجدير بالذكر أن مدير عام التموين استغل القرار الإدارى للمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ بالمرور على جميع المطاحن بالمحافظة للاطمئنان على الأقماح الموجودة بها عقب علم المحافظ بكارثة

الأقماح الفاسدة لسلامة الخبز المدعم للمواطنين، وعلى أثر هذا القرار قام بمخالفة القانون بتشكيل لجنة ضمت أحد المفتشين سبق الحكم عليه جنائياً فى قضية أقماح فاسدة بشونة أبوإسماعيل بمركز قلين رقم 10803 لسنة 2003 والمقيدة برقم 1751 لسنة 2005، والتى مازالت متداولة بجنايات كفر الشيخ.
ولم يكتف مسئول التموين الأول بذلك، بل أوصى بتبخير القمح الفاسد حتى يتم طحنه لإطعام عاجل للمواطنين دون انتظار نتائج العينات.
و«الوفد» تتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع مسئول التموين فى التعدى على حق أصيل من حقوق النيابة العامة، وذلك بتغييره معالم الحرز هادفاً من هذه التصرفات العمياء بقاءه على كرسى المديرية بكفر الشيخ، وذلك بعد اعتراف مدير المطحن بتورط التموين والتسبب فى فساد الأقماح، بالإضافة إلى التحقيق مع كل من قام بإطعام المصريين خبزاً مسموماً بالديدان الحية والميتة والحشرات ومحاسبة كل من إبراهيم عطية مرقص، أمين الشونة، ومحمد فايز الجلب، مدير المطحن، وياسر محمد البخارى، مدير الإنتاج، وذلك لمسئوليتهم المباشرة عن الحرز وتسهيلهم لمدير التموين اختراق القانون بالتعدى على حرز الأقماح دون إذن من النيابة العامة.