توقف حركة القطارات يرفع أسعار أجرة المحافظات 40٪

ما إن تهدأ معركة بين الركاب في موقف عبود حتي تندلع أخري في مواقف الترجمان أو المنيب أو الجيزة أو المرج الجديدة وغيرها من مواقف الركاب التي تحولت إلي ساحات

للاشتباكات اليومية منذ توقف حركة القطارات المتجهة إلي الوجهين القبلي والبحري في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قبل أسبوعين، وفي الوقت الذي بدت فيه محطات السكة الحديد بالقاهرة والمحافظات خالية من الركاب إلا من بعض الموظفين والعمال والمسافرين الذين يقومون باعادة التذاكر أو استبدالها طالب عدد كبير من الركاب التقتهم الوفد أمس الحكومة المصرية بسرعة اعادة حركة القطارات إلي طبيعتها لانقاذ المصريين البسطاء ومحدودي الدخل من جشع سائقي الميكروباص والأجرة الذين استغلوها فرصة وقاموا برفع الأجرة بنسبة لا تقل عن 40٪ بين المحافظات.
وقال محمد عبدالعال، قبيل أن ينهي مفاوضاته مع أحد السائقين لإقناعه بالتحرك بعد منحه زيادة طفيفة في الأجرة «معظم السائقين هنا في عبود يمتنعون عن التحرك إلا بعد الاتفاق علي رفع الأجرة فيما يصر آخرون علي جمع الأجرة مقدماً قبل التحرك» وهو ما أدي إلي حدوث العديد من المشادات والاشتباكات بين الركاب أمام أعين رجال الأمن الذين اكتفوا بدور المتفرج.
وبينما كشف لنا مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد ان عودة حركة القطارات مرهونة بقرار سيادي معتبراً ذلك ضرورة تتعلق

بالأمن القومي المصري بعد تزايد التهديدات من قبل مجهولين بالقيام بأعمال شغب وتخريب داخل محطات القطارات ضمن موجة الفوضي التي يثيرها أنصار الإخوان في المحافظات.
وقال المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد، انه طبقاً للقواعد الأمنية في تشغيل القطارات يمنع القيام بأي رحلة مادامت تمثل خطراً علي أرواح الركاب.
ولفت زكريا إلي الغاء 4500 رحلة خلال أسبوعين فقط منذ اندلاع الأحداث السياسية وفض الاعتصامات بواقع 300 رحلة يومياً كبدت الهيئة أكثر من 50 مليون جنيه. مشيراً إلي أن هناك 24 خطاً للمسافات القصيرة تعمل بشكل طبيعي بالضواحي والفروع داخل المدن، مؤكداً ان نوافذ الحجز مفتوحة أمام جميع المواطنين الراغبين في استرداد ثمن التذكرة أو استبدالها بأخري.
وأضاف رئيس الهيئة انه أصدر تعليمات لجميع ورش الهيئة في كافة المحافظات باستغلال فترة التوقف وحظر التجوال في القيام بصيانة القطارات والجرارات ورفع مستواها.