رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل اشتباكات عزبة أبو حشيش و تشريد 240 فردًا

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكتفِ القدر أن يسوق لعدد من أسر حى عزبة  " أبو حشيش " بغمرة ، الفقر و الجوع و السكن وسط القمامة، هذا  بالإضافة إلى الأطفال الذين حرموا من أدنى حقوقهم التعليمية والصحية والرعاية وتركوا للعب مع الحشرات و الحيونات مثل" الثعابين والفئران والكلاب".

ساق لهم القدر أمس  بلطجية أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى ليقوموا بحرق 20 عقارًا فى ليلة واحدة دامية شهداتها العزبة، أسفرت عن إصابة العشرات من الأهالي.
فلم يكتفِ الرئيس المعزول محمد مرسى بكوارثه طول فترة حكمة للبلاد ، حتى بعد عزله  و مرور 26 يومًا على بيان الفريق الأول عبد الفتاح السيسى وعزل مرسى من منصبه و تعيين المستشار عدلى منصور رئيسًا مؤقتًا، بل وساق إليهم بلطجية جماعة الإخوان بكوارث أخرى رغم ابتعادهم عن السلطة  زعما منهم  أن ما يقومون به للحفاظ على شرعية الرئيس المعزول .
لقد أسفرت اشتباكات عزبة "أبو حشيش" عن عشرات المصابين والمشردين  الذين حرقت منازلهم أمس، أتت النيران على 20 عقارًا ، داخل كل عقار عدد 3 شقق، ومتوسط أعداد الأسرة 4أفراد، بما يعنى أنه تم تشريد  240 فردًا من 60 أسرة فى الشوارع المحروسة المتسعة و المليئة بمظاهرات الإخوان ، تهدد حياة قاطنيه، وتدفعهم إلى الصراخ والاستغاثة بالمسئولين، الذين هم فى مجمل الأمر "لاحياة لمن تنادى" ، ليزدادوا على قائمة المحتاجين .
" بوابة الوفد " رصدت تفاصيل الاشتباكات ، كانت بداية الاشتباكات يوم الجمعة الماضية و مليونية جماعة الإخوان "الفرقان" ، ومع مرور المسيرة بشارع لطفى السيد داخل العزبة أبو حشيش فى طريقها إلى كوبرى 6 أكتوبر ، وقع خلالها احتكاكات بين الأهالى وبين أنصار مرسى تطورت إلى اشتباكات تشبه ما يسمى بحرب الشوارع .

تدخلت عائلة "الفيايمه" على رأسها " على أبو دراع  وشعبان الليموني  ومحمد الأبيض و اسامة محشى و احمد محشى و هانى عوض " لحماية مؤيدى مرسى من أهالى العزبة ، حيث قاموا باعتلاء كوبرى 6 أكتوبر وإطلاق أعيرة الخرطوش باتجاه الأهالى ورشقهم بزجاجات المولوتوف ، أسفرت عن إصابة العشرات من الأهالى ، ثم عاد الهدوء مرة أخرى إلى العزبة .
ليتفاجئ أهالى العزبة أبو حشيش عصر أمس الأحد، وأثناء قيامهم بتجهيز الإفطار المحدود لفقر أهالى المنطقة الشديد قبل المغرب ، بتجدد الاشتباكات بين عائلة "الفيايمة" و بين أهالى العزبة ، وذلك بعد أن نشأت  مشادات كلامية بين الطرفين سرعان ما تحولت إلى حرب شوارع.
وعند وصولنا لتغطية الحدث، شاهدنا حالة من الخوف والتربص على وجه أهالى العزبة، عند دخولنا على عكس معظم العشوائيات، قابلنا أحد سكان المنطقة وقال لنا متأملاً وجوهنا ليكشف عن هويتنا " انت ليست من سكان المنطقة " وصاح فينا ليقوم بتفتيشنا للتأكد من عدم وجود صلة لنا بالإخوان، أو نقوم بنقل سلاح لهم.
لكننا أصررنا على الدخول ، و متابعة الحدث وتمكنا من مشاهدة العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بمنطقة أبو حشيش باعتلاء كوبرى 6 أكتوبر ورشق منازل عزبة "أبو حشيش" بزجاجات المولوتوف، والاعتداء على الأهالى بطلقات الخرطوش و الرصاص الحى ،

مما نتج عنه اشتعال النيران فى 20 منزلاً بالعزبة.
ودفعت وزارة الداخلية بسيارتين أمن مركزى وعشرات الجنود ومدرعة هامر وفريق من قوات فض الشغب والحماية المدنية  لمحاولة السيطرة علي الاشتباكات المندلعة بين البلطجية الإخوان والأهالي ، ثم وصلت  8 سيارات إطفاء إلى عزبة أبو حشيش لإخماد النيران التى شبت بمجموعة كبيرة من العقارات .
وفي الوقت الذي حاولت  فيه قوات الأمن السيطرة على الوضع ، كان  أصحاب العقارات المنكوبة يقومون بالصراخ لفقدانهم  منازلهم والتهام النيران لجميع محتويات العقارات والمحلات، ليخيم على عزبة أبو حشيش  حالة من الحذر والترقب ونزول جميع أهالى المنطقة إلى الشوارع نظرا لارتفاع  ألسنة الحريق وامداداته للعقارات المجاورة .
كما أطلقت قوات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع وطلاقات تحذيرية  في محاولة للسيطرة علي الوضع الذي يزداد سوءا منذ ساعات في ظل تزايد أعداد المصابين من الأهالي .

كما أجرت قوات الأمن المركزى بعض المداهمات إلى منازل عائلة الفيايمة، لتتمكن من القبض على 7 بلطجية من  المتسببين فى الأحداث، بالإضافة إلى  ضبط مخازن تحوى كمية كبيرة من الألعاب النارية وبعض قنابل المونة ، كما تم  ضبط عدد من الأسلحة النارية حى و خرطوش كانت بحوزة المتهمين .

وعاد الهدوء إلى عزبة أبو حشيش بعد أن تمكنت قوات الأمن من فض الاشتباكات المندلعة بين بلطجية الإخوان وأهالى العزبة.
واتهم أهالى المنطقة فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد النائب بمجلس الشعب السابق السابق عمرو ذكى القيادى بحزب الحرية والعدالة ، بالتورط فى الأحداث، حيث أكدوا وقوفه وسط المؤيدين للرئيس السابق أعلى كوبرى أكتوبر أثناء اعتدائهم على الأهالى.
وأضاف الأهالى أن عائلة الفيايمة هم من يقومون بإرسال الأسلحة النارية و الألعاب النارية إلى اعتصام رابعة العدوية و النهضة ، وعلى رأسهم  "اسامة محشى و احمد محشى و هانى عوض " الذين يصنعون أسلحة الخرطوش و ينقلونها إلى اعتصامات الإخوان ، مع علم قسم حدائق القبة .
كما طالب عدد آخر من الأهالى رئيس الوزارء حازم الببلاوى ، بتشكيل لجنة لبحث فى مشاكلهم ، تعوضهم عن منازلهم المحروقة .