عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تقارير تبرز الدور الأمريكي والروسي في ليبيا

ليبيا باتت مسرحا
ليبيا باتت مسرحا للأمريكان والروس

تطورات وأحداث متسارعة في ليبيا في الآونة الأخيرة جاءت تزامناً مع طرح مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا عبدالله باثيلي، مبادرة لإجراء إنتخابات قبل نهاية العام الجاري، باركتها الولايات المتحدة وتضغط لتنفيذها رغم إفتقارها لآليات عمل واضحة وعدم تطرقها لمشاكل إنتشار الميليشيات المسلحة في مناطق الغرب الليبي والتي تعرقل مسار الحل السياسي في البلاد.

 اقرأ أـيضا-زيلينسكي يكشف احتياجات أوكرانيا خلال الفترة المُقبلة

وقد قال المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، في وقت سابق إن الولايات المتحدة أعدت استراتيجية جديدة لمدة عشر سنوات لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا، زاعماً أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمع تدعم تطلعات الشعب الليبي إلى الاستقرار والمساءلة والحوكمة المستجيبة.

إلا أن العمل الأمريكي الدؤوب في ليبيا في الفترة الأخيرة والزيارات التي يقوم بها مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الإستخبارات المركزية لأطراف الصراع في ليبيا، يبعث الخوف في قلوب الليبيين. حيث انتقد الكاتب السياسي الليبي حسين السويعدي، الخطة الأمريكية المعلن عنها باسم استراتيجية استقرار ليبيا، التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأشاد بها المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

ووصف السويعدي، الخطة الأمريكية بالكاذبة، حيث أكد أنها ستعيد ليبيا إلى ما كانت عليه قيل عام 1969 بإيجاد سلطة لا وطنية تابعة، تدار من السفارات، وعدم السماح بوجود جيش قوى في ليبيا، واستبداله بتقوية الأجهزة البوليسية لإدارة الأمن فقط، وإضعاف أي دور دفاعي للمؤسسة العسكرية، على أن يتم تطوير قاعدة ويلس، والقواعد الأمريكية الخمس في غرب ليبيا، ودمجها ضمن مجموعة قواعد للأفريكوم، في كل ليبيا وخاصة وسطها وجنوبها لإدارة احتلال أمريكا للقارة الافريقية.

وأضاف السويعدي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك، أن من ضمن أهداف الخطة الأمريكية، السيطرة على مصادر الطاقة فى ليبيا المتمثلة في النفط والغاز، والطاقات المتجددة، وحصار أوروبا كمنافس اقتصادي والاستفراد بالمنجم الافريقي، أو حصولها  على حصة معتبرة ومنافسة الصين، وروسيا فى افريقيا، بعد إخراج مجموعات الفاغنر وطرد النفوذ الروسي أو الصيني من الشمال الأفريقي، لتسعى بالتالي إلى حصار الجيش المصري، والجيش الجزائري، واستنزافهما بالإرهاب، وتنافس سلبي إقليمي لصالح الكيان الصهيوني.

ويتفق مع السويعدي الكثير من المختصين في الشأن الليبي، نظراً لتاريخ الولايات المتحدة الطويل في زرع الفتن، وزعزعة إستقرار البلاد الغنية بالموارد وبالنهاية التحكم بإرادتها السياسية والإقتصادية ونهب خيراتها.

بينما على الطرف المقابل، يُشيد الخبراء بالدور الروسي المتوازن في التعامل مع مسائل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العالقة والعالم

بشكل عام والذي أثبت على مدار السنوات أنه قائم على مبدأ الإحترام المتبادل والتعاون البنّاء. وفي القضية الليبية بشكل خاص فإن الإنفتاح الروسي على جميع الفرقاء في ليبيا، وجهودها لبناء حوار بينهم ومساعيها للتلاقي بين الأطراف إذ أكدته الثمار التي قطفها الليبيون على صعيد وقف إطلاق النار المستمر حتى اللحظة بين الجيش الوطني الليبي وجيش الحكومة في طرابلس وإعادة إنتاج النفط منذ سنتين والذي فتح المجال أمام تأسيس ملتقى الحوار الوطني ووضع جدول للإنتخابات التي أفشلتها جهات معروفة تطبق الأجندات الغربية والأمريكية في ليبيا.

وقد أفاد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن سفير روسيا في ليبيا أيدار أغانين سيتوجه إلى العاصمة طرابلس، حيث تعتزم البعثة الدبلوماسية الروسية استئناف العمل بشكل كامل. وأضاف بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا: "أن الجانب الروسي يعول على ضمان أمن بعثته الدبلوماسية في ليبيا، ويعتبر هذا الأمر أولوية".

في وقت سابق قال بوغدانوف، إن روسيا تخطط لإعادة فتح سفارتها في طرابلس في المستقبل القريب، وتخطط لفتح قنصلية عامة في بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا. وبالتالي وبحسب التقارير فإن روسيا تعمل على بناء جسور جديدة مع ليبيا لدعم وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين ودعم أواصر الصداقة بين الشعبين. وهو ما يُعطي زخماً جديداً لمسار الحوار السياسي الذي سبق وأن بدأ به الليبييون، لكنه ولأسباب عديدة متعلقة بالأجندات الغربية الهدامة في البلاد قد توقف. وموسكو كانت ولا زالت تدعم الجهود لضمان أمن ليبيا وتحقيق آمال شعبها بإجراء إنتخابات ديموقراطية عادلة، على المقاس الليبي لا الأمريكي.

 لمزيد- اضغط هنا.