يضيء حي السيدة زينب منذ قرون بمآذن أحد أشهر وأقدم مساجد آل البيت، يتوافد على أبوابه المريدين من بلاد وأعمار شتى، عيونهم متعلقة بالسماء وألسنتهم بالدعاء، وبساحة المسجد العتيق تتعالي أصوات محبين السيدة زينب تضرعاً ومديحاً. 

اقرأ أيضًا..مساجد «آل البيت» حظها الأوفر من إعادة إعمار دور العبادة
 

مشهد أم العواجز 

 يتفرد مسجد السيدة زينب بسقفه المزخرف شاهق الارتفاع و بأروقة السبعة الموازية للقبلة، ويتوسطهما الصحن المربع المقابل لضريح أم العواجز محاط بسياج من النحاس، وعلى طرفه الشمالي الغربي ضريح العتريس خادم المقام وأحد الأقطاب الصوفية.
 

وأول ما وصل له المؤرخون عن نشأة المسجد كان تجديده على يد والي مصر العثماني على باشا عام 1547م، أما الشكل الحالي للمسجد قامت به وزارة الأوقاف سنة 1940، وتم ترميمة ومضاعفة مساحته خلال الستينيات من القرن العشرين.

أم هاشم من الحجاز للمحروسة

 

ولدت رئيسة الديوان وصاحبة الشورى سنة 6 من الهجرة، وكانت البنت الأولى للأمام على بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بضعة رسول الله، فعاشت تحت ظل جدها نبي الإسلام نحو ٤ سنوات حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، وتزوجت من عبد الله بن جعفر وأنجبت بنتًا واحدة وستة من الأولاد.
 

 خرجت إلى كربلاء مجاهده وعون لأخيها الحسين وهناك شهدت مقتله،

فأنقذت ما تبقي من آل البيت، ووجهت قلبها شطر المحروسة، وهاجرت من الحجاز ومعها حفنة كريمه من آل البيت فكانت مصر الحماية والملاذ.
 

وصية أم المساكين

وعلى أرض الكنانة أقامت في قصر أعطاها إيَّاه مسلمة بن مخلد والي مصر ، فآثرت المكوث بغرفة واحدة، تتعبد فيها وتفضى بكرمها على المحتاجين، قضت بها قرابة ١٨ شهراً حتى توفاها الله في ٦٢ من الهجرة عن عمر 75 عاماً.

دفنت في حجرتها التي توفيت فيها وبُني عليها المقام، ومن ثمَ تحول ما بقى من القصر إلى مسجد كما أوصت قبل وفاتها، وبذلك تحول قصر الوالي إلى مسجد السيدة زينب.

لمزيد من الأخبار تابع alwafd.news

موضوعات ذات صلة 
افتتاح مسجد "فاطمة النبوية" بالدرب الأحمر
الطرق الصوفية يتوافدون على ساحات مساجد آل البيت للاحتفال بالمولد النبوي
السيدة زينب بركة آل البيت فى مصر