رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مسجد قباء.. أثناه الله في القرآن وشارك الرسول بتأسيسه

مسجد قباء
مسجد قباء

 مسجد قباء قال الله تعالى في حقه "لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِين".

 

 وضاعف الله تعالى في أجر الصلاة للمصلين بهذا المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خرج حتى يأتي هذا المسجد فصلى فيه كان كعدل عمرة"، وفى حديث آخر "من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة".
 

 اقرأ أيضًا: المسجد الحرام يتأهب لاستقبال المصلين في أول أيام رمضان

 

 هو مسجد قباء الذى شارك الرسول صلى الله عليه وسلم فى بنائه ووضع أول حجر فيه فعندما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مهاجرًا من مكة ترك ناقته وقال اتركوها فهى مأمورة، وفى المكان التى بركت فيه الناقة اختاره رسول الله ليكون موقع بناء المسجد.
 

 الرسول يشارك في تأسيس قباء:
 

 حمل رسول الله بيده أول حجر ووضعه فى قبلته ومن بعده أبو بكر الصديق ووضع حجرًا آخر وتبعهم عمر بن الخطاب وفعل مثلهم ومن بعدها تمت عملية البناء لأول مسجد بنى فى الإسلام حتى انتهوا منه وبدأ رسول الله بإقامة الصلاة فيه ومباركة هذا المسجد الذى عظم الله تعالى من مكانته وسمى نسبة للمدينة التى بنى فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى" لأَن أُصلِّيَ في مسجِدِ قُباءَ رَكْعتينِ أحبُّ إلىَّ من أن آتيَ بيتَ المقدسِ مرَّتينِ، لو يعلَمونَ ما في قُباءَ لضربوا أَكْبادَ الإبل".

 

 وفى هذه الأثناء قام المنافقون ببناء مسجد آخر، ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقيم فيه الصلاة، فنزل جبريل عليه السلام ليحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ومن كيدهم، فى قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} فأمر النبي صلى الله عليه وآله

وسلم بهدمه وإحراقه.

 

 يقع هذا المسجد في جنوب غرب المدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه حوالى 3 إلى5 كيلو مترات وفيه مُصلى النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي كان فيه مبرك الناقة.


 قباء عبر العصور:
 

 اهتم المسلمون وحكامهم على مر العصور وحتى الآن بهذا المسجد فكان أولهم عمر بن الخطاب بزيادة مساحته وعدد أبوابه ومن بعده عثمان بن عفان الذى حافظ عليه، ثم عمر بن عبدالعزيز الذي يشهد له ببذل مجهود كبير في تنميقه وجعل له رحبه وأروقة، وأضاف له مئذنة وكانت أول مئذنة تضاف للمسجد.
 

 سقطت مئذنته الأولى فى سنة 877 هجريًا وتم تجديدها على يد السلطان قايتباي سنة881، تعتبر أكبر نقلة فى تاريخ تجديد المسجد التى كانت بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سنة 1405 هجريًا، تم هدم المبنى القديم وأضيفت له مساحة كبيرة من الأربع جهات وتمت أعمال التوسعة بنفس التصميم القديم ولكن أصبح بأربع مآذن في كل زاوية مئذنة بطول 47 مترًا تقريبًا وأصبح بمساحة 13500 متر مربع وله 19 بابًا ويتسع لـ 25 ألف مصلى.

 

 ومنذ بناء المسجد حتى الآن يعد مقصدًا لجميع المسلمين فهو أكبر المساجد بعد الحرم المكي الشريف فى المكانة والفضل وتعد الصلاة فيه غنيمة لما لها من أجر كبير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلَمونَ ما في قُباءَ لضربوا أَكْبادَ الإبل".