عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأديان السماوية أول من احتفلت بالأم وكرمتها

الاحتفال بعيد الأم
الاحتفال بعيد الأم

 التفت الشاعر حافظ إبراهيم إلى أهمية ومكانة الأم، وترجم ذلك في بيت شعري معبر قال فيه «الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبًا طيب الأعراق.

 

 واشترط الشاعر قضية ضرورة الإعداد لها، والتي تنبع بالأساس مما أكدته الأديان بشأنها، حيث إن الأم فيما لو تسنى أن يجتمع العطف والحنان والأمومة لديها إلى جانب العلم والمعرفة، فإنها تغدو بحق مدرسة لبناء وإعداد الشعوب إلى أهمية ومكانة الأم.

 

الاحتفال بعيد الأم

 اقرأ أيضًا.. أطفال يهنئون والدتهم بعيد الأم في قبرها

 

 

 إن الدور التربوي والأخلاقي والإحساسي والنفسي العميق الذي تؤديه الأم حيال أطفالها، وما تبذله من جهد وتعب وتضحية وإيثار يندر أن نجد له مثيلًا على وجه الإطلاق،   يفرض نفسه بقوة في أعماق ووجدان وضمير كل إنسان، بحيث إن ما تقوم به الأم ينعكس ويتجسد ويتبلور في التكوين الأخلاقي والنفسي والاعتباري لشخصية كل إنسان.

 

 وأعطت الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام أهمية خاصة وفريدة من نوعها لمنزلة ومكانة الأم الصالحة التي رفعت من شأن وقدر واعتبار المرأة.

 

  وتتجلى الأهمية الكبرى لهذه المكانة والمنزلة أنها جاءت في وقت كان المجتمع ينظر فيه نظرة غير سليمة للمرأة.

 

 وكانت المرأة تباع وتشترى في الأسواق، وتنتقل في الإرث مثلها مثل الأشياء، إلى أن جاءت الأديان لترفع الظلم عن المرأة خصوصًا أنها تتهيأ لتكون أمًا تربي الأجيال.

 

مكانة المرأة في الإسلام

 وعلى الرغم من أهمية ومكانة الأم لدى مختلف شعوب وأمم العالم، لكن أهميته الاعتبارية لدى أتباع الديانات السماوية النابع أساسًا من الأهمية التي أولتها هذه الأديان لها، يعتبر مميزًا وذا سمات خاصة ولهذا فإننا نجد أن تعلق المؤمنين بأمهاتهم وبرهم لهن يفوق نظائرهم في الخلق من شتى الشعوب والأمم.

 

 فكان الخطاب الإلهي عبر النصوص المقدسة مشمولًا على أوامر مباشرة إلى ضرورة بر الوالدين بدءًا بالأم حيث جاء في «سفر الخروج 20: 12» «أكرم أباك وأمك لكي تطول أَيامكَ على الأَرْضِ التي يعطيكَ الرَّبُّ إِلهكَ»،  وفي «تيطس 4:2»، يستخدم الكلمة اليونانية «فيليوتيكونس»، وتعني «محبة الأم».

 

 أما الإسلام مسك ختام الأديان، فقد رفع من قدر وشأن المرأة وبين الظلم التي كانت

تتعرض له إبان عصر الجاهلية، في هذا الوصف القرآني«وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء مايحكمون».

 

 ورفض الإسلام المس بكرامة المرأة واعتبارها الإنساني، وأولى أهمية خاصة لمكانتها كأم صالحة حيث حدد بأن رضاها عن أولادها من بعد رضا الله تعالى، وكما جاء في الآية الكريمة: «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا»، وإن لهذا الاقتران والترادف المعنى العميق الذي يدركه ويعيه كل ابن بار، أو بنت بارة بالأم، وإننا وعند التدبر فيما قاله الرسول الأكرم «ص»: «الجنة تحت أقدام الأمهات»، أو عندما قال لسائله: من أبر؟ فقال «ص»: «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك»، فإن استشفاف واستخلاص الأهمية التي منحها سيدنا محمد «ص» للأم نجده مجسدًا في القرآن الكريم حيث يقول عز وجل: «ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير».

 

 كما أن نابليون بونابرت أيضًا له قول بليغ ومأثور بشأن الأم قال فيه «الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بشمالها»، وخلاصة القول، إن مكانة ومنزلة الأم في الأديان السماوية تجسد حقيقة الدور المهم والاستثنائي الذي تضطلع به حيال أسرتها ومجتمعها وأمتها.

 

 لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنا