رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة مسجد عمرو بن العاص أقدم المساجد في مصر وأفريقيا عقب تطويره

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

 بالتزامن مع اقتراب الشهر الكريم للعام الهجري 1444، تستعد وزارة الأوقاف من خلال تنظيم الإجراءات للصلاة فى المساجد، خصوصًا المساجد ذات الطابع التاريخى.

 

اقرأ أيضًا: الانتهاء من تطوير 95% من مسجد عمرو بن العاص

 

ونشر مختار جمعة صورًا لجامع عمرو بن العاص، أحد أكبر المساجد التي تستقبل المصلين في شهر رمضان، خصوصًا في صلاة التراويح، معلقًا "مسجد عمرو بن العاص بفسطاط مصر يتزين في أبهى حلة لاستقبال الشهر الكريم".

 

 

 

تستعرض بوابة الوفد فى السطور التالية قصة مسجد عمرو بن العاص التاريخى:

 

 يعد أول جامع بُني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص عام 20 هجري، أي عام 641 ميلادي ، ويقع المسجد بمدينة الفسطاط بميدان عمرو بن العاص في حي مصر القديمة.

 

يحمل المسجد تاريخ فتوحات الجيش الإسلامي لمصر، وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عندما أرسل جيش الفتح الإسلامى  ليوقف السيطرة البيزنطية على مصر، وبعد إنشاء عاصمة  مصر الجديدة على يد عمرو بن العاص ومقرها مدينة الفسطاط، قرر عمرو أن يكون هناك مسجد ليؤدي فيه المسلمون صلاتهم، ولم يكن المسجد في هذا الوقت بهذه المساحة أو النقوش، حيث بني المسجد من الطوب اللبن وسقفه من جذوع النخل، بالإضافة إلى بئر كانت معروفة باسم البستان، وكان يستخدمها المصلون للوضوء.

 

 

كيف اختار عمرو بن العاص منطقة بناء المسجد؟:

 

في عام 21 هجريًا، اختار عمرو بن العاص مكانًا فريدًا لإنشاء مسجد جامع، وكانت تلك المنطقة في ذلك الوقت عبارة عن حديقة مملوكة لقيسبة بن كلثوم، طلبها منه وقد وعده بأن يعوضه، ولكن قيسبة تبرع بها، وكان الموقع يقع في منتصف مدينة الفسطاط العاصمة، بلغت مساحته وقت بنائه حوالي 23 مترًا في 13 مترًا، وكان يطل علي النيل من الناحية الشمالية الغربية، في البداية عندما تم الإنشاء، وكانت الأرض يغطيها الحصي، والسقف صُنع من الجريد المحمول علي أعمدة من جذوع النخل نفسه، وكان للجامع ستة أبواب من كل جانب عدا جانب القبلة، وكان به بئر تسمى بالبستان يستخدمه المُصلون للوضوء والشرب.

 

لم يكن للجامع صحن أو مئذنة، كما لم يكن له محراب، ولكن كان يحتوي على منبر بناه عمرو بن العاص، ولكن الفاروق عمر بن الخطاب أمر بإزالته، وذلك بعد أن قال لعمرو بن العاص: "أما حسبك أن تقوم قائمًا، والمسلمون جلوس عند عقيبيك"، وقد أشرف على بناء القبلة ثمانون رجلًا من الصحابة منهم الزبير ابن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن صامت، وأبو الدرداء، وأبو ذر الغفاري، وكانت دروس الفقه تعقد في حلقة حول المدرس الذي يجلس إلى أحد الأعمدة، ويعتبر مؤسس مدرسة مصر الدينية، هو عبدالله بن عمرو بن العاص.

 

 

مساحة مسجد عمرو بن العاص:

 بداية مساحة المسجد كانت فى وقت إنشائه 50 × 30 ذراعًا وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته

"مسلمة بن مخلد الأنصارى" والى مصر من قبل "معاوية بن أبى سيفان" وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معمارى، وهو الآن 120 × 110 أمتار " أى حوالى 13200 متر".

 

أسباب حرق المسجد عمرو بن العاص: 

 وتعرض مسجد عمرو بن العاص للحريق والتخريب والهدم بسبب إحراق الفسطاط، فأثناء الحملة الصليبية على بلاد المسلمين، شعر الوزير شاور بالخوف من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط، فعمد إلى إشعال النيران فيها، حيث كان عاجزًا عن الدفاع عنها، واحترقت الفسطاط، وكان مما احترق وتخرب وتهدم جامع عمرو بن العاص، وعندما ضم صلاح الدين الأيوبى مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هجريًا، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذى تغطى بالرخام.

 

مسجد عمرو بن العاص فى عهد العثمانين:

 فى عام 1212م فى عهد العثمانيين قام الأمير مراد بك بإعادة بناءِ داخلِ الجامع بعد هدمه، إثر سقوط إيوانه وميل عُمُده، إلا أن القائمين على البناء لم يكونوا بمستوى العمل الكبير والمهمة العظيمة لمثل هذه المساجد الضخمة، فكان ترميم مراد بك غير منتظم ولا متناسق، غير أنه بنى بالمسجد منارتين هما الباقيتان إلى الآن.

 

ووافق الفراغ من ترميم مراد بك لمسجد عمر بن العاص آخر جمعة من شهر رمضان، فاحتفل بافتتاحه، وأثبت تاريخ هذه العمارة فى ألواح تاريخية فوق الأبواب الغربية وفوق المحرابين الكبير والصغير.

 

الهيكل الأصلي لمسجد عمرو بن العاص:

 

 على الرغم من أن هيكل الجامع الأصلي قد تم استبداله، فإن الأهمية التاريخية للمسجد كموقع لأول مدينة إسلامية في مصر وأول مسجد في إفريقيا لا تزال تجذب السياح.

 

وتم إطلاق العديد من الأسماء على المسجد، منها؛ "تاج المساجد" و"المسجد العتيق" في الواقع، تختلف السمات الفعلية للمسجد عن جوانبها القديمة.

 

 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news