رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات الليبية في خطر بسبب التدخلات الخارجية

الانتخابات ازمة تبحث
الانتخابات ازمة تبحث عن حل في ليبيا

لا تزال مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي تثير الجدل في ليبيا، وذلك كونها انتزعت عملية التمهيد للانتخابات الرئاسية من أيدي الليبيين، بالإضافة يتخوف الليبيون من همينة الولايات المتحدة الامريكية بشكل مباشر على هذه المبادرة، وبالتالي هيمنتها على سير الانتخابات التي ستنتج عنها.

وبهذا الصدد ندد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بإحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، والمؤتمر الذي قدمه بعدها، مشيرًا إلى أن هذا يوضح المبعوث الأممي لم يطّلع على الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، مؤكدًا أن الاتفاق ينص على أن البرلمان مستمر حتى التسليم لسلطة تشريعية وهذا ما لم يحصل بعد في ليبيا، بينما أضاف أن البرلمان أصدر قانون انتخاب الرئيس والبرلمان والاستفتاء منذ أكثر من 3 سنوات، وقام بكل ما هو مطلوب منه من أجل إجراء الانتخابات.

المستشار صالح وفي مقابلة تلفزيونية، اعتبر أن باتيلي أخطأ في قوله إن هناك أكثر من جسم تشريعي في ليبيا، وبأن البرلمان جسم منتهي الشرعية، مؤكداً على أنه لا يجوز لباتيلي أن يتعدى على الليبيين وحقهم في الاختيار وإقرار البديل.

وشدد المستشار صالح في حديثه على أن ليبيا بحاجة إلى حكومة موحدة تنفذ قوانين الانتخابات وتشرف عليها، وبالتالي فإن التعطيل ليس من مجلس النواب، وفق تعبيره، إذ إن مهمة المجلس هي إصدار التشريعات فقط، وإن سبب تأجيل الانتخابات هو القوة القاهرة التي حالت دون تنفيذها بأمر من السلطة التنفيذية، منوهاً بأن القوة القاهرة هي المجموعات المسلحة التي اقتحمت المفوضية.

واستنكر المستشار صالح ما وصفه بخلط باتيلي للأوراق؛ قائلاً إنه ليس حريصاً على إجراء الانتخابات أكثر من الليبيين، ومتسائلاً ما إذا أصبح باتيلي رئيس دولة حتى يقرر أي المجالس منتهية الولاية.

والجدير بالذكر أن المبادرة أصبحت محور انتقادات واسع في الداخل الليبي وليس فقط من قبل رئيس مجلس النواب، فجميع الساسة الليبيين والمحللين السياسيين أجمعوا

على أن خطة المبعوث الاممي مبهمة والهدف منها لا يصب في مصلحة الليبيين، حيث قال عضو مجلس النواب علي الصول إن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لا يسعى إلى التقارب بين الليبيين، وهو يتحرك مدفوعًا بالقوى الخارجية.

الصول وفي حديث لموقع “إرم نيوز”، رأى أن ما يجعل مبادرة باتيلي ضعيفة أيضًا أنها لم تتطرق إلى الانقسام المؤسساتي، وتجاهلت مسألة السلطة التتنفيذية وأزمة الحكومتين والاستقرار الأمني.

وأشار إلى أن حل الأزمة يتوقف على توافق الليبيين الوطنيين الذين يرغبون في الاستقرار، وإجراء الانتخابات الرئاسية

والجدير بالذكر أنه وفور إعلان المبعوث السنغالي باتيلي خطته، سارعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى إعلان دعمهما لها. وحضت السفارة الأميركية في بيان "القادة الليبيين" على أخذ خطة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا "بروح بناءة".

الأمر الذي دفع المحللين السياسيين لإطلاق التحذيرات بسبب قناعتهم التامة بأن السياسات الأمريكية كانت ومازالت نفسها في العالم العربي، والتي تتمحور حول مبدأ "فرق تسد"، ودومًا ما تجلب الفوضى وتغذيها للحصول على أكبر مكاسب ممكنة من البلدان التي تتدخل فيها، والآن تداركت واشنطن التقدم المحدود والإيجابي لمجلس النواب ومجلس الدولة الإستشاري، فسارعت لدفع المبعوث الاممي لإطلاق مسار انتخابي جديد بعيدًا عن المسار (الليبي – الليبي).