سالم مروان.. أسد الركلات وصاحب الأثر الباقي في تاريخ السعودية
لايزال اسم سالم مروان، حارس مرمى المنتخب السعودي ولاعب نادي النصر، متصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان خبر وفاته عن عمر يناهز الـ 64 عامًا.
رحل اللاعب السعودي الساعات الأولى من مساء أمس الإثنين، ونعت الجهات السعودية في كل المجالات الفقيد الذي يعد أحد الثروات البشرية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية والذي ترك بصمة قوية في عالم حجراسة المرمي واستحق لقب "أسد الركلات" بعدما تصدى لأهداف محققة وضربات جزاء في أبرز المواجهات العالمية.
اقرأ أيضًا.. السعوديون يودعون سالم مروان برسائل مؤثرة (شاهد)
.jpg)
ولد سالم عبد الرحمن مروان في مدينة الرياض عام 1958م ، لعب كحارس مرمى في المنتخب السعودي بعدما قضى سنوات في نادي النصر وهو من أبرز وأشهر لاعبين الكرة السعودية الذي انتشر اسمه بين عشاق الساحرة المستديرة وأصبح حامي مرمى شباك المملكة في أكثر من 44 لقاء ومباراة عالمية، ومثل نادية النصر في 9 بطولات محلية على مدار 20 عامًا وارتبط إسمه بالإنجازات والإنتصار.
اشتهر " مروان" وإنضم إلى نادي النصر السعودي في أواخر الستينات، وقاد النادي عام 1990 في كأس الملك أمام الإتحاد وصد ضربتي الجزاء الشهيرة التي وسعت من شهرته بهذا اللقب "أسد الركلات" مما أهل فريقة للمباراة الختامية الذي أستطاع فيها النصر التغلب على التعاون بهدفين مقابل لا شئ.
يرون أنه كان من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة السعودية، ويعد من القلائل الذين تركوا بصمة في حراسة المرمى السعودية. ولعل وقفته الشهيرة
كان للراحل وقفة يستعرض خلالها رشاقته الرياضية ويستخدمها عند لعب ضربات الجزاء تعتبر دليلاً على براعته وبعد حماية شباكة فكان يقف منحني على خط المرمى.
.PNG)
يعتبرهذا الحارس من أبرز ما أنجبتهم كرة القدم السعودية تاركًا خلفة أثرًا كبيرًا ولم يقفه عن تقديم الإنجازات سوى تعرضه لوعكة صحية ناجمة عن خادث السير الذي غير المشهد وحولة من أسد الركلات لقعيد الفراش إثر تعرضة لحادث سير أدى إلى انقلاب سيارته في أثناء عودته إلى الرياض من مكة المكرمة وأعلن خلالها إعتزاله نهائيًا اللأعب منذ عام 1991.
ووصولًا لهذا الجانب الظالم في مسيرته حقق العديد من الإنتصارات مع فريقة "النصر" استطاع قيادته ثلاثة مرات للأعوام 1980 و1981 و1989 للفوز على بالدوري، ثم دخل ناديه إلى بطولات الكأس خلال أعوام 1976 و1981 و1986 و1987
لم يقتصر دوره في نادي النصر فقط بل حقق انتصارات مع المنتخب وبرز هذا الدور في "دورة الصداقة " أمام عدد من الفرق ومن أبرزهم انتصارته أمام منتخب إيران 1976، وكان من أبرز المشاركين في تصفيات كاس العالم أعوام 1978 و1982 ومثل المنتخب بدورات الخليج 1396 بقطر و1979 بالعراق و1988 بالرياض ومثل المنتخب في أولمبياد آسيا التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 1987.
.jpg)
ويؤول الفضل في حصول السعودية على الفضية بالألعاب الأسيوية إلى إمكانية المنتخب والذي حافظ على شباكها نظيف في الكثير من المباريات وتألق أمام اللاعبين الكبار من نجوم المنتخب العراقي والكويتي وواصل المتنخب للنهائي بعد أن صد بعض ركلات الترجيح في هذه المباريات.
لم تسير الرياح كما يشتهي اللاعب السعودي بل انقلبت الحياة مع انقلاب سيارته وتحولت الحياة من أسد الركلات إلى الأسد الملكوم الساكن في مقعدة متأثرًا بهذا الحادث وأصيب بشلل رباعي أنهى مسيرته الرياضية.
كان بصحبته في هذا الحادث لاعب كرة اليد محمد بشير في نادي النصر والذي تأثر بانفجار الإطار الأمامي أثناء إنقلاب السيارة ومكث هو الآخر بمستشفى العزل في مدينة الطائف أكثر من 10 سنوات ثم انتقل إلى الرياض لإستكمال فترة علاجة.
كانت لحظات مروان الأخيرة في العناية المركزة بمستشفى الملك سلمان في الرياض بعد تعرضه فبراير الماضي أثر تعرضة لوعكة صحية حادة.