السيناريوهات المتوقعة للجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة

 سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا جديدًا أمام الجنيه المصري في بداية التعاملات اليوم، إذ وصل سعره في البنك المركزي المصري إلى 30.93 جنيهًا، مع توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة مرونة أكبر لسعر صرف الجنيه.

 

اقرأ أيضًا.. سعر الدولار صباح اليوم الخميس في البنوك المصرية

 

وفي هذا الصدد قال الدكتور أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، إن الجنيه المصري ينتظره 3 سيناريوهات عقب انتهاء شهر مارس المقبل، أول هذه السيناريوهات الاتجاه نحو تخفيض قيمة الجنيه بنحو 10% أمام الدولار مع استمرار الضغوط عليه خلال الفترة الحالية، رغم أن القيمة العادلة للجنيه أعلى من المستوى الحالي لكن توقعات المحللين متشائمة.

 

وأضاف أبوبكر الديب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" إن السيناريو الثاني المتوقع هو ارتفاع طفيف لقيمة الجنيه مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وهو السيناريو الأكثر تفاؤلاً مع تجاوز الاقتصاد تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، ودعم عدد من المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة، واكتشافات النفط والغاز، ونجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً أن ما يدعم السيناريو الأول هو تلقي مصر خلال الفترة المقبلة لحزمات مالية مختلفة، تصل قيمتها إلى نحو 9 مليارات دولار، وهو ما سيؤثر إيجابًا على الوضع الاقتصادي العام في البلاد على المدى المتوسط ويساهم برفع الاحتياطي الأجنبي، بالإضافة إلى بعض الاستثمارات المتوقع أن تقوم بها دول خليجية عدة وهو ما سيرفع الموارد المالية للبلاد، كما أن حجم البضائع المتواجدة بالموانئ البحرية تقدر بنحو 4 مليارات دولار وهو رقم ضئيل مقارنة بنحو 14 مليار دولار وقت الأزمة الماضية، حيث تقوم البنوك بعمليات تدبير الدولار لجميع المستوردين والمستثمرين.

 وأشار، الخبير الاقتصادي، إلى دور متوقع لصندوق الاستثمار المشترك الذى أعلنت مصر وقطر نيتهما تدشينه أخيرًا يبلغ مليار دولار في حل أزمة الدولار وكذلك تستهدف هيئة قناة السويس تحقيق عائدات بقيمة 9 مليارات دولار خلال العام الجاري 2023، مقابل 8 مليارات دولار خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 12.5%، حسبما كشف أسامة ربيع، رئيس الهيئة، وتعتزم مؤسسة التمويل الأفريقية ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار أو أكثر في مصر خلال الفترة القصيرة القادمة، في مجالات البنية التحتية سواء طاقة متجددة أو غاز أو صناعات ثقيلة وغيرها، وفق سامح شنودة الرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار في المؤسسة الأفريقية، فضلًا عن تحسن عوائد

أذون الخزانة المصرية.

وذكر، الدكتور أبو بكر الديب، إن السيناريو الثالث المتوقع هو تثبيت سعر الجنيه مقابل الدولار لفترة، وهذا كان واضحًا في تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي صدرت أخيرًا حول أن الدولة تمتلك السيولة الدولارية الكافية لمواجهة الأزمة والتلاعب بالأسعار، وهذه التصريحات بثت رسائل طمأنة للشعب ولمجتمع الأعمال وأعطت قوة للجنيه المصري، ما يشير إلى استبعاد خيار تعويم الجنيه بشكل كامل في 2023.

 وتوقع الديب، أن يرفع البنك المركزي المصري الفائدة بمعدل 200 إلى 300 نقطة أساس حتى نهاية العام المالي الحالي في يونيو 2023، في ظل توقعات رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة 0.5% في اجتماعه المقبل نهاية مارس الجاري، وبعد تلميحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأميركي بأنه قد تكون ثمة حاجة لرفع أسعار الفائدة على نحو أسرع وأعلى مما كان متوقعًا لكبح جماح التضخم المستعصي. 

ولفت أبوبكر الديب إلى أن البنوك تبحث عن بدائل من خارج الصندوق، حيث أعلن البنك التجاري الدولي، عن قبوله إيداعات بعملات خليجية مربوطة بالدولار، مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي للمرة الأولى في السوق المصرية، بعائد سنوي يتجاوز 5%، وهو معدل أعلى بـ 100 نقطة مئوية تقريباً عن العائد السنوي في بعض البنوك في الإمارات والسعودية على الودائع الكبيرة كما أقر مجلس النواب مؤخرا تسهيلات وتخفيضًا جديدًا على الوديعة المطلوبة من المغتربين المصريين في الخارج مقابل توريد سياراتهم وتعول الحكومة على برنامج الطروحات الجديدة التي أعلنت عنها أخيرًا، لزيادة مواردها الدولارية.

 

لقراءة المزيد من الأخبار تابع alwafd.news