عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزيرة البيئة: نسعى لجعل مشروعات التكيف قابلة للتمويل البنكي

 الدكتورة ياسمين
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مشروع خطة التكيف الوطنية في مصر" (NAP) يعدُّ حجر الأساس للبدء في العملية الوطنية، لصياغة خطة للتكيف مع التغيرات المناخية بهدف التقليل من مخاطره وبناء القدرة على التكيف من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والفنية للتنسيق وإدارة التخطيط وتنفيذ خطط التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى وضع تقييم وطني متكامل لمخاطر المناخ وتحديد أولويات التكيف لإدراجها في وثيقة الخطة، والعمل على دمج هذه الأولويات في العمليات الوطنية للتخطيط والموازنة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في إجراءات التكيف.

 

 اقرأ أيضًا.. تراجع طفيف في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 1675 جنيهًا

 

جاء ذلك خلال كلمتها خلال في ورشة العمل الافتتاحية لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) ؛ لتعزيز القدرات الوطنية في قطاع التغيرات المناخية بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، الدكتور علي أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP، الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور أحمد عبدالحميد، مدير المشروع وعدد من ممثلى الوزارات والجهات المعنية، ولفيف من الخبراء والإعلاميين.

 

وتقدمت فؤاد، فى بداية كلمتها بالشكر لفرق العمل الفنية والخبراء ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز شئون البيئة على الجهود المبذولة للحصول على تمويل المشروع من صندوق المناخ الأخضر؛ لتنفيذه والذي سيستغرق أربعة أعوام بتكلفة تصل إلى ما يقرب من 3 ملايين دولار أمريكي.

 

 أكدت فؤاد، أهمية هذا المشروع الذى يشهد زيادة فى حدة التغيرات المناخية مع ازدياد فى درجات الحرارة وزيادة فى الأمطار عن الوضع الطبيعى، وحدوث جفاف شديد فى بعض المناطق، وتغير فى أنماط المحاصيل بسبب التغيرات المناخية، مشددة على أن هذا المشروع تنبع أهميته أيضًا من تنفيذه بعد استضافة مصر لأكبر المؤتمرات البيئية وهو مؤتمر المناخ COP27، والذى ركز على موضوع التكيف والذى ساهم فى خروج أجندة التكيف والتى تشمل عدد ٢٠ مُخرجًا سيتم الذهاب بها لمؤتمر المناخ المقبل COP28 الذى تستضيفه دولة الإمارات العربية الشقيقة، تمهيدًا للتصديق على الهدف الخاص بالتكيف.

 

 أضافت وزيرة البيئة، أن هذا المشروع يأتى أيضًا فى الوقت الذى ازداد فيه الوعى لدى فئات المجتمع كافة وخاصة الشباب بالتغيرات المناخية والآثار السلبية لها على مناحى الحياة كافة، مشيرةً إلى أن المشروع يتطرق للجزء المجتمعى وكيفية علاج الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

 

 أكدت وزيرة البيئة، أهمية التركيز على موضوعات التكيف نظرًا للاهتمام الكبير الذى حاز عليه موضوع التخفيف وذلك بهدف إحداث التوازن بين التكيف والتخفيف، مشيرةً إلى التحدى الكبير الخاص بكيفية الابتكار وصياغة حزمة من مشروعات التكيف، تكون قابلة للتمويل البنكى وإدخال القطاع الخاص شريكًا بها، نظرًا لكون مشروعات التكيف أقل قابلية للتمويل من مشروعات التخفيف، وهو ما جعل مصر تنفذ البرنامج الرائد الذى تم من خلاله ربط موضوعات المياه والطاقة والغذاء، والذى قدَّم فكرة مبتكرة تم من خلالها ربط موضوعات الغذاء والماء غير القابلة للتمويل بموضوع الطاقة الذى يجذب استثمارات كبيرة من القطاع الخاص.

 

 أشارت، أن مصر قامت بالكثير من الجهود على المستوى السياسي والاستراتيجي للتصدي لتأثيرات التغيرات المناخية، ولعل أحدث هذه الجهود هو إطلاق الاستراتيجية

الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والتي تمثل خطوة مهمة لسياسة المناخ في مصر، إذْ تحدد أولويات العمل في التخفيف والتكيف تدعمها أهداف تمكينية بشأن اللوائح والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات تعكس الجهود التى بذلتها مصر مؤخرًا لتصبح رائدة إقليميًا في مجال العمل المناخي، موضحةً أن الاستراتيجية تستند إلى الكثير من المحاور الوطنية التي ساهمت في إحراز تقدم كبير في التكيف مع تغير المناخ وإجراءات التخفيف من آثاره.

 

 أضافت وزيرة البيئة أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تضمنت الكثير من المشروعات المستهدف تنفيذها في القطاعات المختلفة لدعم جهود التخفيف من الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية والتكيف مع تلك الآثار، مما يعجل بوضع أهداف الاستراتيجية موضع التنفيذ.


 أوضحت، أن مصر قامت بتحديث تقرير المساهمات المحددة وطنيًّا ٢٠٣٠ الذى يشمل أهداف طموحة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فى قطاعات الطاقة والنقل والصناعة وغيرها وذلك مساهمة منها فى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للحد من ظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى استعراض أولويات التكيف فى القطاعات الأكثر تهددًا بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ واحتياجات التمويل والدعم لتنفيذ الإجراءات كافة.

 

 شددَّت وزيرة البيئة فى ختام كلمتها على ضرورة التعاون لإنجاح هذا المشروع والخروج بالنتائج المرجوة منه، والتي يعتبر أهمها هو دمج بعد التكيف مع تغير المناخ في عملية التخطيط الوطني لأهميته لمصر بصفتها من أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ.

 

 من جانبه أكد السيد إليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى على أهمية الإعداد لخطة التكيف والتى لن يتم عملها دون تحالف واسع النطاق بين الحكومة والمجتمع المدنى والدولى، مشددًّا على أهمية الالتزام بالتنمية الإقتصادية لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن العمل على موضوع التكيف مُلح ويزداد إلحاحًا مع مرور الوقت، موضحًا أن البرنامج يدعم ما يقرب من ٣٥ دولة على مستوى العالم فى خطط التكيف وتنفيذ استراتيجيات لتلبية الاحتياجات.

 

 أعرب إليساندرو عن سعادته بنجاح مؤتمر المناخ cop27، وأنشطته المختلفة وخصوصًا الخاصة بالتكيف، والجزء الخاص بالخسائر والأضرار، مشيرًا إلى التعاون الكبير مع وزارة البيئة فى عددٍ من الاستراتيجيات وتقارير الإبلاغ الوطنى واستراتيجية تغير المناخ.

 

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد