العلاقات المصرية السورية تتجاوز حالة المد والجزر.. ومبادرة الزلزال تذيب جليد 12 عامًا

منذ اعتلاء الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم، وهناك تغير ملحوظ للدبلوماسية المصرية، مع الكثير من دول الجوار، وظهر ذلك جليًا في الكثير من المواقف والمحافل الدولة، والتي كانت تلقى زخمًا واضحًا وتكون محل أنظار العالم، فدائمًا وأبدًا ترى الدولة المصرية، تسعى إلى إقامة علاقات راسخة مع جميع الدول، مع مراعاة عدم التدخل في شئونها، وطالعنا ذلك في العديد من القضايا التي تشهدها الساحة.

 

اقرأ أيضًا: شكري ينقل رسالة تضامن ومؤازرة مصر للأشقاء في سوريا

 

العلاقات المصرية السورية 

 

 

وليس غريبًا عن مصر تقديم يد العون والمساندة للدول، فالدبلوماسية المصرية، قائمة على مساندة الجميع ودعم إحلال السلام في الدول، وهي استراتيجية الدول الكبيرة التي دائمًا ترفع شعار البناء ورفعة شؤون الدول، بما يعود بالنفع على مواطنيها، ولعلنا الآن نلقي الضوء على العلاقات المصرية السورية والتي تضرب بجذورها في أعماق الأرض والتاريخ منذ عقود عديدة والوحدة العربية حاضرة بقوة.

 

مصر تقدم مساعدات لمواجهة آثار الزلزال في سوريا وتركيا

 

 

 

ولعل الأزمات هي من تظهر المعدن الأصيل ووحدة المصير بين الدول، وقد جاء زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي وقع في السادس من نوفمبر الجاري، حيث دثرت مصر كلا الدولتين المتضررتان من الزلزال الذي حصد الالآلاف من الأرواح أسفل الأنقاض، وسارعت بتقديم الدعم اللازم بتوجيهات رئاسية عاجلة، حيث أكد الرئيس أن مصر على استعداد لتقديم مساعدات لمواجهة آثار الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.

 

 

الجمهورية العربية المتحدة

 

 

واقع ملموس يكشف أن الشعب السوري والمصري أشقاء، خاصة أن التاريخ يذكر في صفحاته أن مصر وسوريا كانت في يوم من الأيام دولة واحدة تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة، وكنا جيشا واحدًا، ما يعني أن العلاقات متجذرة وقوية ليست هشة، والشعبين لكنون الحب لبعضهم، ولعل أبرز مثال على ذلك وجود العمالة السورية في مصر، وافتتاحها العديد من المشاريع التي تدر لهم دخلًا.

 

 الجامعة العربية

 

 

صحيح أن هناك تعليقًا لعضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، والذي جاء نتيجة عدم التزام دمشق بوقف العنف، ولكن مصر

حاضرة وبقوة لتقديم الدعم والعون للأشقاء السوريين عقب أزمة الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيها، ما يؤكد أن تقديم يد العون والمساندة في الأزمات هي الدافع لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

 الزلزال المدمر في سوريا

 

ومنذ وقوع الزلزال المدمر في سوريا، ظهرت السياسة المصرية  في التعامل التعامل الإنساني مع الملف السوري، وقد أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفيا مع مع الرئيس السوري بشار الأسد، عند وقوع الزلزال، وهو ما يؤكد عدم تأخر مصر يومًا عن نجدة شقيقاتها ومد يد العون لهم وخاصة الحبيبة سوريا.

 

وزير خارجية مصر يصل دمشق 

 

وقد صل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، إلى دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ انطلاق الحرب الأهلية في سوريا، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، بالأمس أن وزير الخارجية سامح شكري سيزور كل من سوريا وتركيا، في زيارة من أجل نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما، عقب زلزال 6 فبراير الذي خلف خسائر فادحة.

 

واليوم أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، تقديره وسعادته لمبادرة الرئيس السيسى بالاتصال هاتفيًا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، كما ثمن ما لمسه من مشاعر أخوية خلال الاتصال الهاتفى، جاء ذلك فى تصريحات له خلال استقباله وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة دمشق.

 

 

لقراءة المزيد من الأخبار من هنا