عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

»أسبوع من أجل وحدة المسيحيين« وانتخاب رئيس الإنجيلية.. أبرز الأنشطة الرعوية فى كنائس مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

 

شهدت الفترة الماضية نشاطًا رعويًا كبيرًا فى كافة الكنائس المصرية، ومن أبرزها عودة الاجتماع العام لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وانتخاب رئيس الطائفة الإنجيلية ونائبة، بالإضافة إلى مشاركة بطريرك الكاثوليك الأنبا إبراهيم اسحق فى فعاليات سينودس الأساقفة فى لبنان، وأيضاً النشاط الرعوى الواسع التى تمر به الكنيسة الأسقفية هذه الأيام.

 أول عظة للبابا تواضروس فى العام الجديد

ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، عظته الأسبوعية فى اجتماع الأربعاء فى كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوى بالمقر البابوى بالكاتدرائية العباسية، واستضاف الاجتماع أولى فعاليات أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين الذى ينظمه مجلس كنائس مصر، تحت شعار الآية «تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ.» (أش ١: ١٧)، وهى الآية التى جعلها قداسة البابا موضوع للتأمل، وربط بينها وبين الصلاة والصوم والصدقة التى تعد من أسآسيات الصوم الكبير الذى يبدأ فى الكنيسة القبطية الاثنين المقبل.

وتحدث قداسته عن «أساسيات الحياة الروحية»، متناولًا أيضاً جزءًا من الأصحاح السادس فى إنجيل معلمنا متى والأعداد (١ – ١٨)، الذى يحوى أسآسيات الحياة الروحية الثلاثة: الصدقة والصلاة والصوم، وأشار إليها من خلال»الصدقة وهى تقديم المحبة بكل صورها، كمثال السامرى الصالح الذى قدم المحبة والخير، وشرط الصدقة أن تكون من أجل وجه الله، «فَأَبُوكَ الَّذِى يَرَى فِى الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً» (مت ٦: ٤)، وهذه هى كلمات ووعود السيد المسيح فيجب أن نقدم الجهد أو المال أو أيًّا كان ما نقدمه يجب أن يُقدم من أجل الله، وأن نبحث عن المحتاجين والمستورين ونصنع معهم خيرًا».

أما الصلاة وقبل أن يتكلم السيد المسيح عن الصلاة فتكلم عن أمريْن هاميْن:

- «فَادْخُلْ إلى مِخْدَعِكَ...» (مت ٦: ٦)، بمعنى أن ندخل إلى القلب، وألا ننشغل بأمور العالم، لأننا سنواجه الله بالقلب فقط.

- «وَأَغْلِقْ بَابَكَ...» (مت ٦: ٦)، بمعنى إغلاق القلب والفم عن الاهتمام بالعالم، والإقلال فى الطعام، وشرط الصلاة أن تكون من أجل الله، «فَأَبُوكَ الَّذِى يَرَى فِى الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً» (مت ٦: ٦)، كما أن الصلاة تعطى طاقة لفعل الخير، وتجعلنا نشعر بالآخر.

وأخيرا الصوم وهو وسيلة تقوية روحية، ويجعل فكر الإنسان بالأكثر فى السماء، وله عدة شروط يأتى فى مقدمته أن يكون بفرح واشتياق، ثانيًا أن يكون بتوبة ونقاوة، وأن يكون من أجل الله، «فَأَبُوكَ الَّذِى يَرَى فِى الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً» (مت ٦: ١٨)، وأن يكون الصوم من أجل فعل الرحمة والخير، «طوبى للرحماء على المساكين».

ثم تناول البابا عدة موضوعات من أبرزها حل أزمة الكنيسة الإثيوبية والاحتفال بالشهداء المعاصرين، حيث عن سعادته ببوادر حل الأزمة فى الكنيسة الإثيوبية بعودة من أخطأوا وحاولوا الانفصال عن الكنيسة إلى كنيستهم الأم، كما لفت قداسته النظر إلى احتفال كنيستنا اليوم بشهداء العصر الحديث وهو العيد الذى أقره المجمع المقدس منذ ثمانى سنوات.

واختتم البابا تواضروس كلمته بالعظة الروحية بتقديم الصلوات لمتضررى الزلزال المدمر فى سوريا وتركيا ودعا قداسته إلى الصلاة من أجلهم وأيضاً من أجل حلول للحرب الدائرة منذ قرابة عام وأن يعطى الله حكمة وتعقلًا للقادة.

واستكمالًا لدور قداسة البابا فى بحث سُبل المشاركة والتعاون من أجل الحوار ووحدة المسيحيين التقى الخميس الماضى بوفد أمريكي يزور مصر فى رحلة لحوار الأديان تابعة لمؤسسة «بيت العبادة» الأمريكية، وخلال اللقاء قدم لهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس العائلة المقدسة ومكانة مصر فى الكتاب المقدس.

انتخاب رئيس الطائفة الإنجيلية ونائبة

بعد 8 سنوات المدة المحددة لمنصب رئيس الطائفة الإنجيلية، وللمرة الثانية على التوالى تم انتخاب الدكتور القس أندرية زكى بالإجماع من أعضاء المجلس الإنجيلى العام لإستكمال مهامه الذى استهلها منذ عام 2015 وهو تاريخ تولية رئاسة الطائفة.

 كان للكنيسة الإنجيلية حضور مجتمعى تحت رعاية الدكتور القس أندرية زكى، رئيس الطائفة، وأسهمت فى تنشيط الوعى السياسى لدى شعبها، كما عملت على تشجيعهم على المشاركة الإيجابية فى إطار حقوقهم السياسية إيمانًا منها بالمواطنة ودور المواطن تجاه المجتمع، ومن أبرز المظاهر الحقوقية الذى شهدها الأقباط هو إصدار قانون لإنشاء هيئة أوقاف للطائفة الإنجيلية بعد طلب منها دام لأكثر من مائة عام.

لعبت الكنيسة خلال الفترة الماضية دورًا هامًّا وبارزًا فى القوانين التى كانت ساكنة لفترات كبيرة، مثل قانون تقنين أوضاع الكنائس، وقدمت مقترحات لقانون جديد للرعاية البديلة، وأقامت علاقة قوية مع رموز الدولة والأزهرأ والأوقاف، دار الإفتاء، زيارات الأعياد، اللقاءات عبر المنتدى مع رجال الدولة من المسلمين، التصريحات الخاصة بعلاقة الكنيسة الإنجيلية برموز الدولة، ومشاركة المحافظين والوزراء فى الأعياد، والاحتفالات المختلفة وافتتاح بعض المنشآت.

وبرز دورها من خلال المشاركة فى صياغة القوانين وتطبيق فكرة المواطنة والمساواة، ودعم ملف الحرية الدينية من خلال إقرار قانون تنظيم بناء الكنائس فى مصر بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى وتصديق مجلس الشعب 29 سبتمبر 2016.

وفى عام 2019 أصدرت الحكومة المصرية، قرارًا بتشكيلِ لجنة لإعداد قانون بإنشاء هيئتى أوقاف للطائفةِ الإنجيلية والكاثوليكيةِ، وفى عام 2021 تم إعداد القانون ينص على تشكيلُ هيئة الأوقاف الإنجيلية.

وبعد صدور القانون تقدمت الطائفة الإنجيلية بطلب لتقنين أوضاعها، من خلال الحصول

على ترخيص 970 كنيسة و100 بيت مؤتمرات وخلوة، تمت الموافقة على تقنين 432 منها حتى هذه اللحظة، وهذا يؤكد فاعلية القانون وأهميته.

تحتل الكنيسة الإنجيلية مكانة كبيرة باعتبارها عضو فى بيت العائلة مع مؤسسة الأزهر الشريف وهى تجربة ناجحة للتصدى لمحاولات الفتنة الطائفية، وأيضاً بالمجالس المسكونية، كما ساهمت الانجيلية فى دعم إنشاء مجلس كنائس مصر بهدف بناء الجسور بين المسيحيين وبعضهم وبين المسيحيين والمسلمين وهو إطار لبناء اللحمة الوطنية، وفى مجلس كنائس الشرق الأوسط برز دور الطائفة فى تحقيق الأهداف المرجوة فى التواصل والتكاتف وبناء الجسور مع سائر العائلات الكنسية والديانات شرقًا وغربًا، إضافة إلى نشر ثقافة السّلام والحوار والمحبّة والتعاضد من مهد المسيحيّة إلى كلّ أنحاء الأرض.

دور الكنيسة الإنجيلية على المستوى التعليمية

قدمت الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر منذ بدء رسالتها بمصر فى منتصف القرن التاسع عشر، خدمة تعليمية متميزة، بدات بالفصول الدراسية الصغيرة والتابعة للكنائس المحلية فى القرى والمدن، وتطورت هذه الفصول الدراسية لتصبح مدارس كاملة فى بعض المحافظات بدات بمدرسة السلام التى تأسست فى 1901 اسيوط، وأقامت أول مدرسة للبنات بالقاهرة 1910.

استمرت فى الاتساع والامتداد حتى أصبح هناك «السنودس» أى المجمع الأعلى للكنيسة المشيخية بالطائفة الانجيلية والذى يقدم خدمة تعليمية وتربوية راقية فى 22 مدرسة فى 9 محافظات هى القاهرة، القليوبية، طنطا، المنصورة، الفيوم، بنى سويف، اسيوط، سوهاج، الاقصر.

خدمت المدارس الإنجيلية قرابة 40 ألف طالب وطالبة ويعمل بها حوالى 4 آلاف من العاملين «مدرسون- إداريون- ماليون- خدمات معاونة»، بالإضافة إلى المعهد العالى للإدارة والسكرتارية بالقاهرة إلى جانب العديد ن المدارس التابعة للكناىس المحلية.

عبر تاريخها بالمجتمع قدمت الكنيسة الإنجيلية على المستوى التعليمى العديد من القيادات فى مجالات عدة فى مصر فمنها تخرج من تولوا حقائب وزارية، علماء فى المجالات المختلفة، وقيادات إعلامية وثقافية.

تتبع هذه المدارس القواعد التى وضعها مالكها وهو سنودس النيل الإنجيل «الكنيسة الانجيلية المشيخية» ويقوم مجلس المؤسسات التعليمية الذى يشكله السنودس بالإشراف على هذه المدارس، ولها رؤية خاصة بالمجلس وهى التفرد فى التعليم والتميز فى التربية، وتسعى لتحقيق رسالة المجلس، وهى تهتم مجلس المؤسسات التعليمية بتحقيق رؤيته من خلال المحاور التالية وخدمة المجتمع والتركيز على تقديم خدمة تعليمية تربوية راقية، بناء شخصيات متكاملة سوية فكريا وعلميا.

 

الكنيسة القبطية الكاثوليكية ونشارطها الرعوى

أما عن الكنيسة القبطية الكاثوليكية، وبعد مشاركتها فى مجلس كنائس مصر فتوجه نيافة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك للمشاركة فى فعاليات المرحلة القارية لسينودس الأساقفة، المستضاف فى كنيسة بازيليك العذراء سيدة لبنان، بحريصا، وذلك بحضور كل من غبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للكنيسة المارونية، ونيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، وممثلى الطائفة بمصر.

 

الكنيسة الأسقفية.. دور كبير من أجل وحدة المسيحيين

تظهر «الأسقفية» مؤخرًا فى العديد من المناسبات والفعاليات الروحية ومع مطلع الأسبوع المنصرم سلم الأب زومسكينوس الأزرعى الأمين العام الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر للقس يشوع يعقوب الأمين العام الجديد ممثلًا للكنيسة الأسقفية، وبعد أيام افتتح الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية اليوم سنودس الإقليم لعام ٢٠٢٣ وهو السنودس الأول للإقليم منذ تدشينه عام ٢٠٢٠، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك ويستغرق ثلاثة أيام، كما شارك نيافته فى صلاة من أجل وحدة المسيحيين التى استهلت خلال عظة البابا تواضروس.