رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زلزال تركيا وسوريا .. طبيب يفقد أسرته تحت الأنقاض ويرفض مغادرة المستشفى

الطبيب السوري
الطبيب السوري

بدموع وقلب مقهور حكى طبيب سوري قصة فقدانه أسرته، بينما هو واقف في المستشفى يستقبل المصابين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، وفي الوقت الذي كان ينقذ فيه الآلاف لم يكن يتوقع أنه لن يستطيع إنقاذ أسرته.

 

 عبدالباسط طبيب سوري، أصر أن يستكمل عمله داخل المستشفى في الوقت الذي كان المصابون أعدادهم تفوق الآلاف، ورغم علمه أن منزله سقط وزوجته وابنته عالقين أسفل أنقاضه، لم يترك عمله أو يذهب لهم، بل توقع أن يتم إنقاذهم ويكونوا ضمن المصابين الذين يستقبلهم المستشفى.

 

اقرأ أيضًا.. عالم هولندى يتنبأ بموعد وقوع زلزال بمصر (شاهد)

 

 

قال وقلبه يعتصر حزنًا، إنه كان يقدم الإسعافات للمواطنين وكان لديه أمل أن يحضر له رجال الإنقاذ زوجته وابنته إلى المستشفى، وأن يكونوا بخير، مشيرًا إلى أنه شعور صعب عندما سمع انهيار المنزل عليهم، ولكنها مهنته الإنسانية التي تتطلب عدم التباطوء ولا تعرف الأعذار أو الحياة الاجتماعية.

 

أدى الطبيب عبدالباسط عمله والأمل والترقب يسكنان قلبه، كلما دخل عليه مصاب من ضحايا الزلزال يتخيل أنها أسرته، إلى أن عثرت عليهم قوات الإنقاذ ميتين في اليوم الثالث من الزلزال.

 

أضاف الطبيب أنهم ظلوا عالقين لمدة 3 أيام أسفل الأنقاض، إلى أن فقدوا الأمل في

خروجهم أحياء، ثم وصل به الأمر في النهاية أنه تمنى أن يخرجوا سواء أحياء أو اموت، المهم أن يخرجهم من أسفل الأنقاض سريعًا.

 

وصف الطبيب عبدالباسط، موقفه أنه أصعب موقف تعرض له في حياته، ملقيًّا اللوم على عدم وجود معدات لإخراج أسرته التي كانت محاصرة، أسفل الأنقاض لمدة 3 أيام، ولم يستطع أن يفعل لهم شيئًا، مؤكدًا أن المعدات لو كانت متوفرة ربما عاشت ابنته وزوجته.

 

وبصوت يرتعش حزنًا محاولًا أن يتحكم في بكائه، قال: "كله كوم وأنك تروح لمكان الحادث تشوف بنتك وزوجتك تحت الأنقاض ولا تستطيع أن تفعل لهم شيء"، مؤكدا أن هناك خذلان دولي لأبعد الحدود.

 

وقال وقد غلبه البكاء في فيديو نشرته العربية، إن الناس تعتبر الطبيب بطلًا في جميع المواقف وينسون أنه إنسان لديه عائلة وأطفال.