رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قراءة القرآن في المواصلات نفاق ديني واستهانة

القرآن الكريم
القرآن الكريم

 دائمًا ما نرى مشاهد إلقاء الخطب وتلاوة آيات من القرآن الكريم في المواصلات العامة كالسيارات والمترو والقطارات، وتحظى بتفاعل الكثير من الحضور، والخشوع للاستماع للتلاوة العطرة، سواء كان من قبل أحد الركاب أو يتم تشغيلها من خلال أحد الهواتف المحمولة، وتكثر بشكل كبير في فترات الصباح.

 

 قراءة القرآن الكريم في المواصلات العامة

 لا يبدأ الصباح لأي سائق سيارة أجرة في القاهرة أو المحافظات، إلا بتشغيل وقراءة آيات من القرآن الكريم، لكي يفتتح به يوم، ويزيد من رزقه الله، وهذه اللقطات من الممكن أن يكون موجود بين عموم سائقي السيارات والتأكسي بنسبة كبيرة.

 

 اقرأ أيضًا.. حكم وضع المصحف في السيارة أو المحل بقصد الحفظ من المكروه

 

 وجود الكتاب المقدس والقرآن الكريم في السيارة، من اللقطات التي يتبارك به الجميع، والكثير من العربات يتواجد بها القرآن الكريم، والكثير من المواطنين يحثون بعضهم البعض على التلاوة في هذا المصحف، بدلًا من وضعه في السيارة بدون أن يفتح.

 قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن لكل شيء المكان المخصص لعلمه، حيث إنه ليس من اللائق أن تجبر الآخرين على سماع القرآن الكريم في غير موضعه، ويعني بذلك أن العربات والمواصلات العامة ليست المكان المحدد لتلاوة القرآن، إذ إن شرط قراءة القرآن أن ينصت له الحضور ويستمعوا له، إلا أن هذا لا يحدث في المواصلات العامة.

 

 أوضح "أحمد"، خلال تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية، أن هذا به شكل من أشكال الاستهانة بالقرآن الكريم نفسه، منوهًا على أن لكل من يقرأ القرآن الكريم في المواصلات العامة له الحرية الشخصية فيما لا أن يجبر الآخرين على ممارسة نفس الفعل، إذ إن من يقرأ القرآن الكريم في العربية الخاصة هذا حقه، لكن لا يصح في العربات العامة.

 

 تابع: "ننفذ التناقضات على كل المستويات.. وده زي اللي بيشغل الأغاني والمهرجانات في المواصلات العامة.. انتهاك للخصوصية وليس استفزاز للمواطنين"، مشيرًا إلى أن عن قراءة القرآن يجب أن ينصت الجميع ويستمع له

وهذا لا يحدث في هذا الحالات، إذ إن السائق يركز في الطريق والركاب يركزون هم الآخرون في مشاكل حياتهم ومواقفهم الحياتية المختلفة.

 أضاف أن من يقرأ القرآن هو نوع من إبراز الهوية الدينية، إلا أن الإيمان هو موضعه القلب، ولابد أن يكون هناك فصل بين الدين والسياسة والدين والمجتمع والدين وطقوس الحياة اليومية، منوهًا بأن الدين له خصوصية ولا يجب أن يكون ضمن من ممارسات الحياة اليومية.

 

 علق الدكتور نبيل عبدالفتاح، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على الخطب وقراءة القرآن الكريم بصوت مرتفع في المترو والطرق والسيارات، مشددًا على أنه يعد نوع من النفاق، ولا يصح هذا التصرف، مشددًا على أن التدين يكون بينك وبين الله، ولا وسيط بين الله وبين المسلمين.

 

 أوضح أن تشغيل القرآن الكريم على الموبايل في السيارات الأجرة والمترو ومحطات القطار يعد استعراض ونفاق، مؤكدًا أن هناك حالة استعراض لافت بأنماط التدين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعد استعراض بالتدين أمام الجميع.

 

ونوه "عبدالفتاح"، خلال تصريحات تلفزيونية له، بأن استعراض التدين في مصر الآن بالصورة والفيديو، وهذا ينتشر بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن هذا يمثل خطورة كبيرة جدًا في المجتمع، كما أن الاستعراض الآن تحول لاستعراض رقمي ويكثر في الدول العربية ومصر.

 

للمزيد من الأخبار اضغط هنا