رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتضان السعودية لاحتفالات الأقباط بعيد الميلاد.. رسالة محبة يوثقها التاريخ

بوابة الوفد الإلكترونية

 تربط مصر والمملكة العربية السعودية علاقات وطيدة تعود إلى قديم الأزل وتعكس محبتهما ودعمهما لبعضهما البعض الكثير من المواقف التاريخية التى أكدت مدى انخراط النسيج والتلاحم الذى يُشبه جريان الدماء بين الإخوة ولا تفرقهما التحديات، وتُشجع أرض الكنانة والعالم العربى، طموحات السعودية نحو خطط التطور ورؤية 2030، يدًا بيد.

 أظهر ما حدث فى مطلع العام محبة السعودية للأقباط وشكرت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، جهود المملكة فى تنظيم واستضافة أول قداس إلهى احتفالى بعيد الميلاد المجيد، وعلى الرغم أنه لم يكن باكورة القداسات الإلهية على أرضها لكنه المظهر الاحتفالى الأول فى مناسبة إحياء ذكرى ميلاد المسيح على أرض السعودية.

 

 تواجد الكنيسة المصرية فى السعودية:

 تُعد هذه الزيارة هى التاسعة لمطران شبرا الخيمة الأنبا مرقس، منذ عام 2015، وهو القيادى الكنسى الوحيد الذى زارها مرات عدة، واحتضنت أراضى المملكة طقوس قداس الإلهى للمرة الأولى فى تاريخها عام 2018 برئاسة نيافته، وكان فى استقباله قبل ساعات من إقامة الصلاة داخل أحد منازل العمال المصريين المقيمين فيها، الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، وأعضاء السفارة المصرية.

 

 علاقة الكنيسة المصرية بالمملكة العربية السعودية:

 أقيم القداس الأول بالمملكة بناءً على دعوة الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تأكيدًا منه على قوة العلاقة المصرية السعودية، وخلال القداس الأول اصطحب الأنبا مرقس، أدوات الصلاة حسب الطقس القبطى الأرثوذكسى، وتشمل أوانى المذبح ولوح مقدس متنقل «بدلًا عن المذبح المقدس»، وكانت هناك مشاركة شعبية ضمت أعدادًا كبيرة من المصريين المسيحيين العاملين فى المملكة.

 

 رسالة شكر وتقدير من الكنيسة المصرية للسعودية:

 ومنذ أيام أعادت الكنيسة المصرية أنظار الجميع نحو احتفالية الأقباط بالسعودية فى عيد الميلاد الماضى بعدما قدمت كلمات الشكر والتقدير فى العدد الجديد من مجلة الكرازة، إلى السيد النقلى السفير السعودى بالقاهرة وأعضاء السفارة على تسهيل الإجراءات وتنظيم الزيارة التفقدية لنيافة المطران والأب الكاهن المصاحب له، لمتابعة الرعاية الكنسية للأقباط فى أى مكان حول العالم وهو ما يسعى إليه الآباء الأساقفة والمطارنة برعاية البابا تواضروس حتى تمتد يد المساعدة والعون لكل قبطى فى العالم وهو صُلب الدور الذى أقيم على أساسه إيبارشيات المهجر.

 وأكدت رسالة الكنيسة فى هذا الصدد أن المملكة العربية السعودية هى دولة عربية

إسلامية شقيقة للمصريين، تشهد طفرة فى التطوير والتقدم والازدهار والانفتاح على المجتمعات العالمية فى رسوخ وثبات ومعاصرة مما يتيح لها أن تكون صوتًا فاعلًا ومؤثرًا بين جميع الدول تحت إدارة حكيمة تمثل جيل الشباب المنطلق نحو آفاق العالم.

 

 تاريخ رابطة كنائس الخليج:

 أكثر من 22 عامًا لتواجد الكنائس القبطية داخل أراضى الخليج العربى وكانت الانطلاقة لرابطة الكنائس عام 2001 فى البحرين بناءً على فكرة الكنيسة الإنجليكانية أولًا ثم الكاثوليكية تبعتها البروتستانت، ولحقت بهم الأرثوذكسية الخلقيدونية ثم غير الخلقيدونية عام 2013.

 

 الطوائف المسيحية فى رابطة كنائس الخليج:

 تضم اللجنة التنفيذية للرابطة 5 أعضاء يمثلون الطوائف المسيحية وهى «الإنجيليكان، الكاثوليك، البروتستانت، الأرثوذكسية الخلقيدونية، الغير الخلقيدونية»، وهو تكوين يمثل الكنائس فى كل دول الخليج كافة.

 

 مؤتمرات الكنائس فى الخليج العربى:

 ويعود تاريخ الكنيسة القبطية داخل الرابطة الخليجية إلى عام 2016 واستمر التواصل وإقامة الاجتماعات حتى 2020، قبل تفشى الجائحة التى حكمت على هذه اللقاءات بالتوقف ومن ثم العودة عن طريق الوسائل الإلكترونية 2022.

 ثم عادت الاجتماعات الفعلية فى يناير الماضى، للمرة الأولى داخل الكنيسة القبطية «مارمينا بجبل على» بمشاركة 20 ممثلًا عن كنائس الشرق الأوسط، ثم تقرر تغير موقعه بتوجيهات من الأنبا يوليوس وإقامته بكنيسة العذراء والملاك برأس الخيمة.

 

 الاجتماع المقبل لكنائس الخليج فى أبو ظبى:

 وخلال اللقاء تقرر عقد اجتماع سنوى فى حضور كل العائلات الخمس لتأكيد التواصل وأهمية الترابط المسيحى بالخليج وبحث المشكلات التى تواجه الكنائس فى العمل الرعوى، وتقرر موعد الاجتماع فى بداية العام المقبل فى إمارة أبو ظبى.