رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغائب الذى لا يزال صدى كلماته مسموعاً

بوابة الوفد الإلكترونية

تموت «الكلمة» عندما يرحل صاحبها، وتسرى البرودة فى جسده.. ترقد الكلمة بجانبه فى فراش الموت لا صوت ولا صدى.

تتعلق هذه الكلمات برائد فن الكاريكاتير السياسى، وفيلسوف الكلمة «صلاح جاهين» الذى اختارته إدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب ليكون شخصية الدورة رقم 54، التى تختتم فعالياتها يوم 6 فبراير الجارى، فمن هو صلاح جاهين الذى ملأ الدنيا وشغل الناس؟

اسمه الحقيقى «محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى» ومن مواليد 25 ديسمبر 1930، نشأ وسط أسرة مثقفة وشديدة الولاء للوطن، فوالده بدأ حياته وكيل نيابة، واستمر فى سلك القضاء حتى أصبح رئيسا لمحكمة استئناف المنصورة.

درس صلاح جاهين الفنون الجميلة، ثم اتجه لدراسة الحقوق، ومنحه القدر مواهب عديدة منها الرسم، وكتابة الشعر، وعندما نتأمل مسيرته الفنية نجد أنه قام بتأليف ما يقرب من 161 قصيدة منها: على اسم مصر، تراب دخان، وأوبريت الليلة الكبيرة، لكن تعد «الرباعيات» قمة أعماله، إذ تجاوزت مبيعاتها الملايين، وانتشرت بقوة بعد أن لحنها الموسيقار سيد مكاوى وقام بغنائها على الحجار.

وإلى جانب الموهبة الفريدة فى رسم الكاريكاتير، وكتابة الأشعار، تألق فى كتابة سيناريو مجموعة مهمة من الأفلام السينمائية منها «خلى بالك من زوزو»، والذى يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً فى السبعينيات، إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا متتاليا، كما كتب أيضاً

أفلام: أميرة حبى أنا، شفيقة ومتولى، والمتوحشة، كما قام بالتمثيل فى مجموعة من الأعمال السينمائية منها: شهيد الحب الإلهى، ولا وقت للحب، والمماليك، واللص والكلاب.

كل الذين اقتربوا من صلاح جاهين اعترفوا بحجم موهبته ووطنيته الشديدة، مثل الفنان سيد مكاوى، الذى وصفه بـ«الهرم الفنى» لأن شخصيته لا يمكن أن تتكرر فى الشعر والرسم والأغنية، والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى قال إنه ظاهرة لن تتكرّر، كتب شعرًا عبقريًا، عرف الطريق إلى لغة بسيطة، وكانت لديه القدرة على ترجمة المشاعر المركبة فى سلاسة جعلته الأقرب للناس.

كما تحدث عنه الفنان حسين فهمى فى معرض الكتاب المقام حاليا عن تجربته مع صلاح جاهين فى فيلم «خلى بالك من زوزو»، وقال عنه إنه شخصية مبهرة، وعبقرى فى الكتابة.

يذكر أن صلاح جاهين رحل عن عالمنا فى 21 أبريل 1986، تاركا خلفة إرثا فنيا رائعا.