أزمة الغذاء تعصف بسكان "القارة العجوز"
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وهناك حالة من عدم الاستقرار دبت داخل القارة العجوز، خاصة أن الصراع أدي بلغ ذروته بين موسكو وكييف كان له بالغ التأثير على تفاقم أزمة التضخم في أوروبا، مما أدى إلى وجود اضطرابات للاقتصاد الأوروبي تسببت في قلة الإمدادات، والتي من بينها الطاقة والغذاء والأدوية وارتفاع أسعار الغاز في الأسواق، مما وضع مواطنو القارة فى مواجهة عاصفة غلاء أسعار جديدة.
اقرأ أيضًا: أسعار الغاز فى أوروبا تعاود الصعود
الاحتجاجات والإضرابات بسبب غلاء المعيشة في أوروبا
وشهدت العديد من الدول الأوروبية اضطرابات واحتجاجات واسعة المدى خلال الآونة الأخيرة، حيث رفع المتظاهرين لافتات تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، بعد موجة ارتفاع الأسعار، وهو أدى إلى رتفاع كلفة المعيشة على المواطنين، مقارنة بالماضي، مما يعني أن أزمة ارتفاع الأسعار ليست لها حل على المدى القصير، وتنذر بطول أمد أزمة الحالية.
الحرب الروسية الأوكرانية
تلك الأزمات التي لاحت في الأفق، تعكس مدى تأثر الدول الأوروبية بالحرب الروسية الأوكرانية، ومما يؤكد ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والتي بدورها، ترهق ميزانيات الدول وخزائنها، وتنعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار خاصة أن الدول تضطر إلى اتخاذ بعض السياسات في الأزمات من شأنها الضغط على المواطن.
أطباق من الديدان القشرية على موائد الأوروبيين
ومن المعروف أن الأزمات المتلاحقة للدول تجبرها على تطبيق سياسات تقشفية، بعيدًا عن دعوات الترشيد في الاستهلاك، وجاء ذلك بالتوجه نحو تناول وجبات مختلفة من الصراصير المجمدة أو المجففة، بعد قرار المفوضية الأوروبية
هيئة الإحصاء الأوروبية
وكشفت هيئة الإحصاء الأوروبية في تقرير سابق لها، عن أن تضخم أسعار المواد الغذائية لا يزال عند 18%، وهو ما يعكس موجة من الارتفاع والانخفاض البطئ للأسعار، حيث دهت الهيئة، إلى بذل جهود حثيثة واتخاذ إجراءات من شأنها خفض التضخم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويبدو أن هناك إرهاصات بسوء الأوضاع في الداخل الأوروبي أكثر من ذلك.
الاتحاد الأوروبي
وفي خطوة لتقلل حدة الأزمة التي الحالية، من المنتظر في 5 فبراير المقبل، انضمام الاتحاد الأوروبى إلى بريطانيا والولايات المتحدة فى حظر الواردات المنقولة بحرا من الديزل الروسى ومنتجات النفط الأخرى بغية تقليص عائدات روسيا من الطاقة، وهو ما يثير المخاوف على وجود إمدادات بديلة.
لقراءة المزيد من الأخبار من هنا