عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«البارون» يغرق!

البارون
البارون

عاد قصر البارون إمبان الأثرى مجددًا إلى الأضواء واحتل صدارة محركات البحث على وسائل التواصل الاجتماعى بعد تصدر صور «نشع» المياه الجوفية على جدرانه بشكل كبير.

 

قصر البارون أثرى وسياحى مهم جدًا فى منطقة شرق القاهرة ومتنفس سياحى وترفيهى لسكان مصر الجديدة بعد مرور أقل من 3 سنوات على انتهاء ترميمه وصيانته وتطويره إذ أنفقت عليه الدولة أكثر من 170 مليون جنيه.

 

ومؤخرًا ظهرت علامات الإهمال الجسيم حتى أصبحت جدرانه عبارة عن لوحة سيريالية من نشع المياه وترسبات الأملاح الأمر الذى شوه اللوحة المعمارية العظيمة التى شيدها البارون إمبان البلجيكى الأصل فى مطلع القرن الماضى وسكن فيه لفترة هو وأسرته وشيده على أحدث وأرقى الطرز المعمارية الهندية وارتبطت بالقصر قصص وأساطير وروايات مختلفة منها المرعبة والخرافية.

 

من جانبه أكد العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، أن حوائط قصر البارون سليمة وآمنة تمامًا والزيارة مستمرة به دون توقف، وأن ما يظهر أسفل الأسوار عبارة عن بعض الرطوبة والأملاح نتيجة قرب هذه الأسوار من حديقة القصر التى كانت تروى بالغمر فى فترات سابقة، وأشار إلى أنه أثناء مشروع ترميم القصر، تم تغيير نظام الرى المستخدم بالحديقة واستبداله بنظام الرى بالتنقيط.

 

كما تم إبعاد المسطحات المزروعة بمسافات آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار حتى تمام جفاف التربة ومادة البناء، مؤكدًا أن مواسم الأمطار المتعاقبة تبطئ من جفافها بشكل نهائى.

 

وأشار إلى أنه بسبب تشبع الطبقات الأرضية بالمياه ظهرت بعض الأملاح أسفل الأسوار القريبة من الحديقة وتتم معالجتها أولًا بأول تباعًا حتى انقطاع ظهورها بالطرق الفنية الملائمة، ولكن نظرًا لأن مادة بناء حوائط مازالت على حالتها يستمر تأثير نشع المياه والأملاح واضحًا لفترة كبيرة.

 

وأضاف يقوم حاليًا فريق من المرممين الأثريين بالمجلس الأعلى

للآثار والشركة المنفذة «للترميم بمعالجة النشع».

 

وأكد غريب سنبل رئيس قطاع الصيانة والترميم السابق بوزارة السياحة والآثار، أن عقيدة المصريين وليس الأثريين فقط أنه بانتهاء أى مشروع ينتهى الأمر ولا يهتم أحد بموضوع الصيانة الدورية خاصة مع المشروعات الأثرىة لأنها مشروعات مهمة نظرًا لأهمية الآثار وقيمتها.. ونظرًا لأن القاهرة كلها تقع على بركة من المياة أصبحت أكبر أزمة تواجه مشروعات ترميم وتطوير الآثار هو المياه السطحية والمعروفة بالخطأ بالحوفية والمياه السطحية على عمق أقل من 2 متر.. وعندما تظهر تؤدى لتلف مواد البناء.

 

ولأنه علميًا استخدام مواد ترميم الآثار لابد أن تكون أضعف من المواد المستخدمة فى أصل الأثر حتى تترسب عليها المياه والأملاح.. وعلاج هذا الأمر جذريًا يحتاج لأموال طائلة، فلابد من الصيانة الدورية وقيام مرمى آثار متخصصين أمر غاية فى الأهمية بعيدًا عن الشركات التى ربما لا تمتلك خبرة المرمم الأثرى حتى لا نجامل على حساب الأثر الذى هو أكبر قيمة وأهمية من أى شىء.

 

وأضاف: «ما حدث فى البارون ممكن إصلاحه لكن الأهم عدم تكراره حتى يقتنع الشارع بما تم إنفاقه عليه خاصة أن مبلغ الـ170 مليون جنيه التى تم إنفاقها على تطوير وترميم وصيانة البارون رقم مناسب».