رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجمع المقدس يعلن موقف الكنيسة القبطية من تنصيب مطران إقليم أورومو فى إثيوبيا

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

سجلت الكنيسة القبطية موقفها تجاه الانشقاق الذى أُعلن بانفصال الأسقف الأب ساويرس وتنصيب نفسه بطريركًا لإقليم أورومو فى إثيوبيا، وأعلنت لجنة العلاقات المسكونية فى المجمع المقدس رفضها التام هذه الواقعة التى شهدت رسامته 26 أسقفًا ويشكل انتهاكا واضحا بالقوانين والمبادئ الراسخة للكنائس الأرثوذكسية عبر الأجيال.  

رد المجمع المقدس على أحداث كنيسة التوحيد الإثيوبية وأكدت عدم اعترافها بأى رسامة خارج نطاق البطريرك الشرعى لكنيسة التوحيد الإثيوبية الأرثوذكسية وهو «الأب ماتياس الأول» المعترف به كبطريرك لكنيسة التوحيد، وبحسب ما ذكره البيان الصادر عن الأنبا توماس، مطران القوصية ومير، مقرر لجنة العلاقات المسكونية المنبثقة عن المجمع المقدس بالأرثوذكسية، أعلن تضامن الكنيسة الكامل مع كنيسة التوحيد الإثيوبية، كما ناشدت اللجنة المطارنة وأساقفة الإثيوبيين دعم وحدة الكنيسة والتمسك بسلامتها  للحفاظ على تاريخها الطويل الشاهد على أحداث تاريخية عريقة. 

تختص مهام اللجنة المسكونية بالمجمع المقدس بمتابعة العلاقات بين الكنائس والإشراف على علاقة الكنيسة القبطية بالكنائس المسيحية الأخرى، فضلًا عن المحافظة على التواصل مع الهيئات المسكونية وتنظيم وإدارة الحوار فيما بينهم.

وبدورها رفضت اللجنة الانقسام فور تطبيق الأسقف ساويرس طقس الرسامة للآباء الأساقفة الجدد، موضحة الأسباب التى تعكس مدى ارتباط الكنيسة المصرية بنظيرتها فى إثيوبيا.

تاريخ عريق بين الكنيسة المصرية والإثيوبية

من يتطلع فى تاريخ الكنيستين القبطية والتوحيد الإثيوبية يجد العديد من المحطات الهامة فى تراثهما، كما يربطهما ميثاق وطيد يعود إلى عصور نشر المسيحية الأولى عن طريق القديس مارمرقس، إلا أن العلاقة المذكورة تاريخيًا  فى القرن الـ4 الميلادى عندما قام البابا أثناسيوس الرسولى البطريرك العشرون، برسامة أول مطران على إثيوبيا باسم «الأنبا سلامة»، ومع مرور الأزمنة بعثت الكنيسة المصرية مجموعات من الرهبان الأقباط إلى إثيوبيا لتأسيس الأديرة هناك، لذلك يؤول إليها الفضل فى نشر الفكر الرهبانى.

دور مصر فى دعم الكنيسة الإثيوبية تاريخًا

وفى عهد البابا بطرس السابع، المعروف بـ«بطرس الجاولى» أرسل القس داوود الأنطونى، الذى صار بطريركًا بعده باسم البابا كيرلس الرابع «أبى الإصلاح» الذى رعى الكنيسة الإثيوبية، واستمر هناك من عام (1816) إلى (1861)،

وتوالت الأحداث التاريخية التى تؤكد دور الكنيسة القبطية فى تضامنها مغ نظيرتها الإثيوبية.

توطدت العلاقات  بين الكنيستين فى عهد البابا كيرلس الخامس الذى  طلب رسامة مطران قبطى هناك أثناء فترة تولى الإمبراطور يوحنا الرابع، ووافق الأخير على هذا الطلب الذى نص على رسم أب القبطى رقم 110 ليشارك الكهنة الإثيوبيين فى المهام الدينية واستمر الأنبا كيرلس مطرانًا لإثيوبيا حتى تنيح فى أكتوبر من عام 1950، ليخلفه الأنبا باسيليوس كأول مطران إثيوبى  بالكنيسة.

العلاقات بين الكنيسة القبطية والإثيوبية

كان لقداسة البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث دور بارز فى ترابط الكنيستين حتى جاء عام 1998 حين رسم البطريرك الـ117 البطريرك فيليبس الأول، كأول بطاركة كنيسة إريتريا بمشاركة قيادات كنسية إفريقية كبيرة ورؤساء الدول، وتسبب هذا الحدث نشوب الخلاف بين الكنيستين القبطية والإثيوبية واستمر حتى 2007 الذى شهد إسدال الستار على القطيعة بعدما  تدخل بطريرك أرمينيا الكاثوليكوس آرام الأول، لعب بطريرك أرمينيا الأرثوذكسى دورا كبيرا فى عودة العلاقات، وكان شاهدًا على الاتفاق الثلاثى الذى أقيم فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

زيارات متبادلة بين الكنيستين.

زار البطريرك الإثيوبى البابا شنودة  فى القاهرة لأول مرة منذ الصلح فى شهر فبراير 2010، تبادلا الزيارات التى أكدت مكانة الكنيسة المصرية فى إفريقيا ومظلتها التى تحتوى الجميع، وواصلت هذا الدور حتى زيارة البطريرك متياس الأول البابا تواضروس الثانى.