رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإذاعة المصرية تحتضر

الإذاعة المصرية
الإذاعة المصرية

الإذاعة المصرية التى أنشئت عام 1934، كانت ولا تزال أم الإعلام رغم أى رؤى أخرى لكنها فى هذه الآونة تعيش محنة حقيقية تتمثل فى أزمة قيادات لم يسبق لها مثيل، أول مظاهر الأزمة منصب رئيس الإذاعة الذى مازال شاغرا منذ 30 ديسمبر الماضى، بعد وصول الإذاعى محمد نوار رئيس الإذاعة لسن التقاعد، ولم يتم تعيين أى أحد مكانه والأمور تمشى بالبركة.

وثانى مظاهر الأزمة شبكة الشباب والرياضة، وهى من أهم الشبكات الإذاعية بجانب شبكة القرآن الكريم، منصب رئيس الشبكة شاغر بعد وصول الإذاعى كمال جابر لسن التقاعد فى 4 يناير الجارى، والشبكة تعمل دون رئيس، والجميع يعلم أهمية هذه الشبكة التى تنقل جميع مباريات الدورى الممتاز، بالإضافة للألعاب الأخرى، هل يعقل أن تستمر الشبكة بهذا الشكل؟

ثالث المظاهر الغريبة إذاعة الأغانى أحد أهم الإذاعات، والتى تتمتع بنسبة استماع عالية جدا لطبيعة ما تقدمه من غناء أصيل يطرب الملايين على مدى 24 ساعة يوميا ليس لها مدير بعد وصول ناصر رشوان مدير الإذاعة لسن التقاعد منذ أسابيع، ولم يتم تعيين أحد مكانه، أضف إلى ذلك شبكتى

الإذاعات الموجهة وشبكة الإقليميات المسئولة عن الإذاعات فى كافة المحافظات تدار بتسيير الأعمال فقط دون الحصول على الدرجة الوظيفية المؤهلة لشغل المناصب العليا، أضف إلى ذلك إدارات بالكامل فى جميع الشبكات خالية، وذلك لعدم وجود ترقيات بجميع قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام.

الطامة الكبرى أن معظم من يعملون بالإذاعة حاليا سيحالون للمعاش بعد أشهر وسنوات قليلة، معنى ذلك أن الإذاعة المصرية العريقة التى علّمت الجميع مبادئ الإعلام المحترم ستنتهى خلال سنوات قليلة، وبالطبع الجميع يعلم تاريخ الإذاعة على مدى ما يقرب من 90 عاما، وتأثيرها الإيجابى على المجتمع المصرى والعربى.

الحقيقة الثابتة أنه مهما تعددت وسائل الإعلام ستظل الإذاعة المصرية هى الأصل ولا غنى عنها بالنسبة للملايين فى مصر والعالم العربى.