عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

افتتاح الملتقي الثالث للفتاة العربية

جانب من الملتقى
جانب من الملتقى

 انطلقت فعاليات افتتاح الملتقى الثالث للفتاة العربية، والذي عقد في إطار مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بإعلان عام 2023 عامًا للشباب العربي، إذْ نظم الملتقى كل من منظمة المرأة العربية ووزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية، وتمتد فعالياته على مدار خمسة أيام في الفترة 26 يناير إلى 1 فبراير 2023.


 أعربت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، عن سعادتها بمشاركة المنظمة مع الوزارة في تنظيم هذه الفعالية الخاصة بالشباب والشابات المصريين والعرب، والتي ستتناول قضايا المرأة، وأشارت إلى أن المنظمة  تَخُص الشباب باهتمام استثنائي ولديها لجنة استشارية للشباب من بين ثلاث لجان استشارية دائمة لديها، وأكدت سيادتها أنه لاشك أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان يفكر بمستقبل الأمة عندما تبني عام 2023 كعام الشباب العربي. وهي سياسة تعكس الرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسي وعزمه على حشد الطاقات الشبابية بهدف نهوض المجتمع بكامله.
 

اقرأ أيضًا.. عاجل.. فلسطين تعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

 

 
 كما أكدتْ فاديا كيوان أن غالبية الدول العربية حققَّتْ قفزة نوعية في مجال المساواة بين الجنسين في الالتحاق المدرسي، وفي إتاحة الفرص للتعليم الجامعي والتكنولوجى أمام الفتيات، وأوضحت أن الملتقى يركز على مجالين اثنين لهما تأثير مباشر على تطور مجتمعاتنا، الأول هو التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجعيها على الانخراط في عمل مجد اقتصاديٍّ .والثاني هو العمل على تطوير المناهج والكتب المدرسية والإنتاج الثقافي والفني ليعكسوا مبدأ المساواة والشراكة بين الجنسين في كل مراحل الحياة.


 أشارت في كلمتها إلى أن أهمية تلك الملتقيات لخلق فرص تبادل الرأي والخبرات والتطلعات بين الشباب والشابات المصريين والعرب، والتفاعل مع باقة مميزة من الخبراء والخبيرات في مجالات تتصل بقضايا المرأة.


 في نهاية كلمتها وجهتْ سيادتها رسالة إلى الشباب العربي، جاءت فيها: "يا أيها الأعزاء والعزيزات أنتم هبة الله لنا، فلذات أكبادنا، من أجلكم نواجه التحديات ونحشد الطاقات، ونقاوم كل أنواع المعوقات، فإن اجتهدتم كسبنا، وإن سعيتم إلى الأفضل، تُوفر الأفضل لمجتمعاتنا، وإن لبيتم ربحنا، أنتم الرهان ومن أجلكم نبذل كل الجهود ومن تجاوبكم مع آمالنا بكم تحلو أيامنا ونزيد عزمًا وتفاؤلًا بالغد، اسعوا معًا شبان وشابات، يدًّا بيد، بالشراكة، فتتغلبوا بسهولة على كل الصعوبات والتحديات وتملأوا الدنيا بنبض الحياة".

 
 في كلمة السيدة وفاء الضيقة حمزة عضوة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية – لبنان، أكدت أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للشباب تحملنا جميعًا مسئولية العمل من أجل الشباب.


 ثمَّنت ..جهود وزارة الشباب والرياضة لدعم الشباب وتعزيز دورهم لإفادة المجتمعات العربية التي تحتاج لرؤية استشرافية، كما وجهت الشكر والتقدير لمنظمة المرأة العربية لعملها الدؤوب مع الشباب ولإتاحة فرصة المشاركة هذا اللقاء المهم.


 أشارت في كلمتها إلى أن الأزمات المستمرة في المنطقة على مدار عقدين مهما استعرت لابد أن تنتهي بإرادة الشباب والشابات أبناء وبنات الحياة الذين ينبضون بقيم الحق والمساواة والمواطنة، وأن مكافحة العنف والتمييز مسئولية الجميع النساء والرجال بقدر مشاركتهم الحياة معًا.
 
 دعت الشباب إلى تحطيم العوائق التي كرست التمييز ووضعت الرجل في معركة عبثية بين الرجل والمرأة مؤكدة أن المعركة الحقيقية هي معركتهما معا ضد التمييز والعنف بكل صوره.


 في نهاية كلمتها ذكرت أن العالم يتغير بسرعة بفعل تطبيقات التكنولوجيا الرقمية ويشكل الشباب والشابات رافعة التحول الاقتصادي والمعرفي وخصوصًا في مجالات التعلم والتخصص التي تتناسب والثورة التكنولوجية، ودعت إلى مواجهة تلك التحديات بأن تكون هناك سياسات حكومية تتشارك مع الهيئات الأهلية الموثوقة والقطاع الخاص لإيجاد فرص عمل وتوسيع شريحة برامج التدريب، لتتوافق والتقنيات الرقمية بشكل متساوٍ بين الرجل والمرأة.
 
 في كلمة اللواء إسماعيل الفار المدير التنفيذي لوزارة الشباب والرياضة بمصر، الذي ناب عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في افتتاح الملتقى، أكد سيادته أن الوزارة تضع قضية النساء والفتيات ضمن أولى أولوياتها، كما وجَّه كل التحية للمرأة المصرية والمرأة العربية مؤكدًا أن النساء هنَّ دعامة الحياة التي إذا استقامت استقام كل شيء.
 
 في كلمة السيد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أكد أن الشباب هم ركيزة العمل العربي المشترك وهم شبكة أمان لوحدة الصف العربي والسواعد القادرة على حماية الأمة عن طريق العلم والعمل. ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه الشباب.
 
 عقب الجلسة الافتتاحية عقدت جلسة عامة حول (مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ودور الشباب العربي في المناصرة لقضايا المرأة والفتاة)، وكذلك (التعريف بسير العمل في الورشات المتخصصة).


أدارت هذه الجلسة الدكتورة لمياء بلبل، المنسقة العامة لأعمال الملتقى، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجلس الشباب المصري للتنمية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والأستاذة الدكتورة/ غادة علي، نائبة وعضوة مجلس النواب، والدكتورة/ ريهام باهي أستاذة الاقتصاد

والعلوم السياسية- بجامعة القاهرة.
 
 أكد الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمته أن للشباب والفتيات حقوق أساسية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر، وأن مصر تلتزم  بالعمل على تقرير حقوق الإنسان للجنسين والنساء والفتيات بصورة خاصة، وذلك في عدة مرجعيات واستراتيجيات منها استراتيجية التنمية المستدامة 2023، واستراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة وغيرها. مؤكدًا أن هذا التوجه يعبر عن ملامح الجمهورية الجديدة في مصر.
 أشار سيادته إلى أن المنطقة العربية تعيش الآن العصر الذهبي للشباب، إذْ يعطى الشباب الفرص وتستمع القيادة السياسية للشباب والمرأة، وتضعهم في قلب منظومة صنع القرار مؤكدًا أن الفرصة باتت مواتية أمام هذا الجيل الذهبي فعليه الاستفادة منها.

كما تحدثت الدكتورة غادة علي، عضوة مجلس النواب المصري، عن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعلان عام 2023 عامًا للشباب، وعن مبادرات الدولة المصرية لدعم النساء والفتيات، وركزت على المنظومة التشريعية الجديدة التي أقرها البرلمان المصري لتحقيق العدالة والإنصاف للمرأة في جميع المجالات.
 
 تناولت الأستاذة الدكتورة ريهام باهي، أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، في كلمتها فجوة النوع الاجتماعي، فعرفت النوع الاجتماعي كأدوار ومكانة وصور وتوقعات مجتمعية لكلا الجنسين، والعوامل المؤثرة في تكوينه، كما تناولت قضية تمكين المرأة وارتباطها الوطيد بالتنمية المستدامة.


 كذلك أشارت سيادتها إلى وجود مشكلة في الإحصاءات المتوفرة عن الجنسين مما يؤثر سلبًا على عملية وضع سياسات فعالة في مجال سد فجوة النوع الاجتماعي.


 أكدت ضرورة إدماج منظور النوع الاجتماعي في عملية صنع السياسات العامة بمراحلها كافة، وادماج الاحتياجات الاستراتيجية للنساء في السياسات للوصول إلى العدالة النوعية.
 
 على المستوى التنظيمي، أوضحت الدكتورة لمياء بلبل، المنسقة العامة للملتقى في كلمتها، أنه سيكون مطلوبًا من الشباب المشارك في ورش العمل من الجنسين تقديم توصيات محددة، تعبِّر عن رؤيتهم لدور الشباب في مناصرة ودعم المساواة بين الجنسين، وكيفية التصدي للتمييز بكل صوره، وأن الورش ستتوزع إلى أربع محاور تتناول دور التعليم ودور الإعلام والتشريعات والتنشئة الاجتماعية في مناهضة التمييز.


 عقب ذلك تم إفساح المجال لممثلين من الشباب المشارك لإلقاء كلمة تعبر عن رؤيتهم وتوقعاتهم من الملتقى.


 في هذا الإطار، تحدَّث السيد بلال الونيفي من الجمهورية التونسية، موجهًّا الشكر لوزارة الشباب والرياضة المصرية، ومؤكدًا أنه ابن لمنظمة المرأة العربية عبر مشاركته منذ سنوات في برنامجها الرائد للشباب العربي، وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في الملتقى، كما قام بتوجيه التحية للحضور ولزملائه من الشباب المشارك من جميع الدول العربية، وقام بشرح دور الشباب في تونس في تقديم مبادرات لدعم النساء والفتيات.
 
 تحدَّثت السيدة "إلهام بوثلجي" من الجزائر عن مشاركتها في برنامج حوار الشباب العربي الذي تنظمه منظمة المرأة العربية منذ بداية عملها، وكيف استفاد منه الشباب المشارك في فهم كيفية تشكيل الصور النمطية التمييزية بوجه عام وضد المرأة بوجه خاص، معتبرة أن تلك الصور هي المتسببة في ظاهرة العنف، مؤكدة أهمية العمل على إحداث تغيير ثقافي يناهض النمطية والعنف والتمييز، داعية لضرورة وضع تصور موحد لتغيير العادات البالية والتقاليد ومناهضة العنف.

 

وركزت على العمل في ميدان الفضاء الافتراضي الذي بات مسئولا عن كثير من الصور النمطية المعاصرة.