عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حديقتا الحيوان والأورمان.. لا صوت يعلو على التطوير

حديقتا الحيوان
حديقتا الحيوان

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى منذ أيام عن تطوير حديقتى الحيوان والأورمان وذلك بعد ما تعرضتا للإهمال خلال العقود الماضية حديقة الحيوان، لم تشهد أى تطوير يذكر مما أدى إلى خروجها من التصنيف.

 

العالمى لحدائق الحيوان عام 2004 ونفوق العديد من الحيوانات مع عدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة نتيجه خروجها من التصنيف، وبالتالى عدم تمكنها من تعويض وزياده اعداد الحيوانات وعدم اتباع المعايير الدولية فى تربية وإيواء الحيوانات مع تهالك البنية التحتية للحديقة.

 

وأوضحت الوزارة انه تم الاتفاق مع هيئة الانتاج الحربى على إسناد عملية تطوير الحديقتين والاشراف على التشغيل والصيانة والادارة بشكل علمى وستتم الاستعانة بتحالف الشركات العالمية المتخصصة فى تطوير الحدائق وبالشراكة مع القطاع الخاص المصرى بما يمكنها من تحقيق متطلبات التطوير، وأن تظل الملكية لوزارة الزراعة.

 

أضافت أنه بمجرد توقيع الاتفاق سيتم غلق الحديقتين لمدة عام أمام الجمهور.

 

ومنذ ذلك الإعلان ثارت مخاوف بين العاملين بالحديقة.. وأكد بعضهم لـ«الوفد» أنه تم تجميع بيانات العاملين وسنوات عملهم وتاريخ تعيينهم أو التحاقهم بالعمل داخل الحديقة، تمهيدًا لنقلهم إلى أماكن أخرى خارج الحديقة ومنها الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالعباسية أو للعمل بمدينة بدر أو الاستمرار فى الحديقة وطالبوا وزارة الزراعة بتوضيح مصيرهم خصوصا أن هناك من يعمل بها منذ أكثر من ٢٠ عاما.

أما حديقة الأورمان التى ينظم بها كل عام معرض الزهور والذى كان مقرراً تنظيمه خلال الشهرالمقبل ويضم أكثر من ٢٠٠ عارض، إلا انه لم يتم اتخاذ أى قرارات بتنظيمه وهو ما شكل تخوفات من العارضين خصوصا وأن الوزارة لم تحدد إقامة المعرض فى حديقة الأورمان أو المتحف الزراعى.

وأبدى بعض خبراء التنسيق الحضارى تخوفهم من تأثير تطوير الحديقة على المبانى الأثرية والأشجار النادرة وأوضحوا انه يجب الرجوع للمتخصصين اثناء فترة التطوير للحفاظ على سلامة المنشآت والمساحات الخضراء.

 

قال الدكتور عاطف كامل خبير الحياة البرية الدولى، بأن حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة تأسست عام 1891 وهى أكبر حديقة للحيوانات فى مصر والشرق الأوسط، وأول وأعرق حدائق الحيوانات فى أفريقيا، وتبلغ مساحتها نحو 80 فدانا.

 

وتضم الحديقة متحفًا تم بناؤه فى عام 1906

وتجديده على أعلى مستوى، مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة.

 

ويوجد بالمتحف حاليا حوالى 4800 حيوان وطائر من بينها حيوانات وطيور نادرة، وتضم الحديقة نحو ٦٨٠ نوعا من الحيوان، و٣١٥٠ نوعا من الطيور، و٣١٢٤ نوعا من الزواحف فى ظل مجموعة كبيرة من الأشجار النادرة التى تم جلبها من جميع أنحاء العالم، وتبلغ أعمار بعضها أكثر من ١٥٠ عاما.

 

أوضح كامل أنه من الضرورى قبل تنفيذ الأعمال التطويرية بالحديقة ان يتم تجهيز مبايت «مساكن» جديدة لرعاية الحيوانات والطيور والزواحف، ليتم نقل الحيوانات الموجودة فى الحديقة إلى مساكن جديدة مؤقتة مع توفير برامج الأغذية للأنواع الحيوانية المختلفة حتى تكون فى مأمن من المخاطر التى قد تتعرض لها أثناء تنفيذ عملية البناء.

 

أيضا إنشاء عيادة بيطرية متطورة والاهتمام بإنشاء محجر بيطرى «منطقة عزل» لاستقبال الحيوانات المستوردة من الخارج لقضاء فترة العزل لإجراء الفحوص والتحاليل البيطرية قبل دخولها لأماكن عرضها، فضلا عن تطوير البنية التحتية الزراعية وانشاء وحدة زراعية متخصصة للإشراف على الزراعات فى الحديقة إلى جانب تطوير البنية التحتية وخاصة أماكن سكن الحيوانات وإعداد طرق وأماكن ترفيهية.

 

وطالب «كامل» بوضع خطة استراتيجية طويلة المدى تتضمن إنشاء مركز للبحث العلمى داخل الحديقة يعنى بإجراء البحوث فى مجال الأحياء البرية والمشاركة فى تنفيذ برامج البحث العلمى مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وكذلك تطوير وتنفيذ الخطط والمشروعات التى تهدف إلى الحفاظ على الأحياء البرية.