رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشرطة تحتفي بعيدها ..71 عامًا من التفاني والتلاحم الوطني

بوابة الوفد الإلكترونية

"كفاهم فخرًا أن واحدا منهم لم يتزحزح عن مكانه"، هى كلمات قالها اللواء محمد نجيب عن عيد الشرطةالمصرية ليبقي صداها حاضرًا في الذكرى الواحد والسبعون.

اقرأ أيضًا..مقولات رؤساء مصر عن عيد الشرطة

تحتفل جمهورية مصر العربية في 25 من يناير كل عام بذكرى عيد الشرطة، وقد حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة المصرية رقم 71، اليوم الإثنين، والمقامة بمجمع الاحتفالات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تخليدًا لمعركة الإسماعيلية الخالدة 1952، التي راح ضحيتها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة.

وقد حرص الرئيس السيسي فور وصوله على وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري، فيما كان في استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

وعزفت موسيقى الشرطة السلام الجمهوري، وشهدت أكاديمية الشرطة أجواء احتفالات، فيما نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية صور بعنوان "قد المسئولية" وأغاني وطنية عن الاحتفال.

ومن حانب آخر ، أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بأن يكون يوم الخميس الموافق 26 يناير 2023 إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام وشركات القطاع الخاص، بمناسبة عيد ثورة 25 يناير وعيد الشرطة، بدلًا من يوم الأربعاء الموافق 25 يناير 2023.

 معركة الإسماعيلية الخالدة 

وتظل معركة الإسماعيلية الخالدة في يوم  25 يناير 1952؛ شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية برفضهم تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم، ومثالًا رائعًا على تكاتف الشعب مع الشرطة عندما تعاون أهالى الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضموا إلى بعضهم البعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزى.

كانت بداية المعركة بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936‏،‏ حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، في مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التي فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا.

وجاءت تلك الأعمال بعد وصول ذروة حالة التوتر بين مصر وبريطانيا، والتي أدت إلي زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتها وجنودها وضباطها في منطقة القناة، بالتزامن مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصرى معسكرات البريطانيين للإسهام في حركة الكفاح الوطنى، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.

وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن آنذاك ، فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولكن  الشباب لم يهتموا بهذه التهديدات ومضوا في خطتهم غير مهتمين بالتفوق الحربى البريطانى، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة‏.‏

وفى صباح يوم الجمعة، الموافق 25 يناير عام 1952، استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ، ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارًا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن مبنى المحافظة ومنطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة.

وجاء هذا الإنذار بعد أن أدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة‏،‏ لذا خطط الاحتلال لتفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الاستفراد بالمدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمنى‏.

وخاصة بعد أن رفضت  قوات الشرطة المصرية  الإنذار البريطانى،  والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، ليشتد غضب القائد البريطانى في القناة، ويأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وإطلاق نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت الذي لم تكن فيه قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.

حاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات التي كان يدافع عنها 850 جنديًّا فقط، ما جعلها معركة غير متكافئة  القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التي دافعت  عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت، حتى سقط منهم 50 شهيدًا والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم.

لم يقتصر البريطانيون بالقتل والجرح والأسر، بل قاموا بهدم قرى مسالمة تابعة للمحافظة لاعتقادهم أنها مقر يتخفى خلاله الفدائيون، ما أثار الغضب في قلوب المصريين، فنشبت المظاهرات في  جميع شوارع القاهرة مليئة بجماهير غاضبة تنادى بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم.

واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة صباح السبت 26 يناير 1952 ، وعمّت المظاهرات شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير ، وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التي أشعلت نيران الثورة.