عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زراعة الأعضاء تواجه أزمة متبرعين

رئة
رئة

زراعة الرئة فى مصر شعاع أمل جديد يضاف إلى سجل نجاحات الأطباء المصريين.

ورغم وفاة أول حالة بعد أيام من نجاح العملية، فهناك آمال كثيرة معلقة على أول تجربة داخل مصر باعتبارها أول دولة عربية وإفريقية تقوم بعملية زرع أعضاء من متبرعين أحياء بعد اليابان.

واستغرق الأمر عدة عقود من الدراسات التجريبية والمحاولات السريرية للوصول إلى هذا النجاح ونجحت مصر فى زراعة 600 عملية كلى، وأكثر من 300 حالة لزراعة الكبد فى عام 2021، حيث يوجد 10 مراكز زراعة أعضاء مرخصة بالمستشفيات الجامعية فى 6 محافظات، وتشير الأرقام إلى أن هناك أكثر من 90 ألف شخص يحتاجون الى زراعة كلى، وحوالى 3 ملايين شخص إلى زراعة رئة، و100 ألف يحتاجون إلى زراعة كبد ومليون مريض يحتاجون زراعة قرنية عين وتتنوع زراعة الأعضاء لتشمل القرنية والجلد والعظام والرئة والكبد والبنكرياس والكلى.

عرفت مصر تجربة زراعة الأعضاء فى يوليو عام 1992 وأجراها الدكتور مدحت خفاجى عضو حزب الوفد حيث قام بزرعة كبد لحالتين من حديثى الوفاة محكوم عليهما بالإعدام وظل طوال 3 سنوات ونصف من أجل الحصول على موافقة بإجراء العملية حيث كانت فى تلك الفترة لا توجد قوانين خاصة بزراعة الأعضاء وفى عام 2010 صدر قانون ينظم عمليات التبرع بالأعضاء البشرية، ويقضى على تجارة الأعضاء ويضع ضوابط خاصة بالمتبرعين والمتلقين للأعضاء البشرية.

وتواجه زراعة الأعضاء فى مصر أزمة وهى عدم وجود متبرعين على عكس الدول الأوروبية والتى تعتمد على حديثى الوفاة حيث لدينا الآن 51 متبرعاً فقط قاموا بإمضاء قرار التبرع بالأعضاء فى حين يرفض معظم المواطنين التبرع بأعضائهم بعد الوفاة

وكانت وزارة الصحة أعلنت فى أكتوبر الماضى عن بدء الإجراءات التنفيذية لزراعة الأعضاء فى مصر وإنشاء قاعدة بيانات للمتبرعين والمتبرع لهم خلال 6 شهور.

فى نوفمبر الماضى أوصت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب بتفعيل أحكام قانون زرع الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010، الذى تجيز المادة 8 من لائحته التنفيذية أن تكون الوصية بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة بموجب ورقة رسمية تصدر كتسهيل على الناس المقتنعة بعملية التبرع، وبدلا من ذهابهم إلى الشهر العقارى وإتمام إجراءات طويلة وستكون الوصية متاحة فى مكاتب خاصة بلجنة زراعة الأعضاء بالمستشفيات والوحدات الصحية.

 وبحسب خبراء زراعة الأعضاء فإن التبرع من المتوفى هو الأجدى فى نقل الأعضاء ان مصر يوجد بها 12 ألف حالة وفاة فى حوادث الطرق حيث ان شخصًا واحداً متوفى يمكن استخدام أعضائه لإنقاذ حياة 58 شخصاً من خلال 58 جزءاً فى الجسد يمكن نقلها ما بين أعضاء وأنسجة وعظام.

من جانبها شاركت دار الإفتاء فى حملات الترغيب للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة ووصفته بأنه من أبواب الصدقة الجارية وإحياء النفس، وله ثواب كبير.