عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فكرية أحمد: شردي حول الكاميرا والقلم لسلاح وطني ضد العدوان الثلاثي

بوابة الوفد الإلكترونية

في احتفالية بعيد النصر تحت شعار "ذكرى ملحمة النصر بين الماضي والحاضر"  شاركت بها عدة أحزاب مصرية من عدة توجهات سياسية مساء امس الأول السبت، قالت فكرية احمد أن شعب بورسعيد الباسل سجل ملحمة تاريخية للوطنية والفداء لمقاومة العدوان الثلاثي الغاشم من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، حتى كان اندحار العدوان وتحرير ارض مصر.

وأوضحت انه لا يمكن أن تمر ذكرى احتفالات عيد النصر دون ذكر الدور البطولي الذي قام به فارس الصحافة مصطفى شردي رئيس تحرير جريدة الوفد السابق، والذي استخدم سلاح الكاميرا والقلم كمواطن مصري وصحفي وطني وفدائي أصيل حيث قام بتصوير الخراب والدمار الذي أحدثه العدوان الثلاثي في بورسعيد، ليدحض مزاعم وادعاءات المتعدين بعدم المساس بالأهداف المدنية والأهالي، وقم بالتنكر في زي صياد وهو لا يزل صحفي مبتدئ بجريدة أخبار اليوم.

وتمكن الصحفي الفدائي مصطفي شردي من خلال تنكره الهروب خارج بورسعيد ومنها إلى الدلتا ثم القاهرة، حيث سلم كنزه من الصور وما كتبه إلى الأستاذ مصطفي أمين، والذي بادر بإرسال الصور لمقر الرئاسة، حيث امر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بنشر الصور في صفحات الأخبار على أيام متتالية ، وكانت هذه الصور اكبر وثيقة إدانة ضد العدوان الثلاثي ، و كان لها دور رئيسي في تحريك وإثارة الرأي العام الدولي ضد الاحتلال، وتحفيز موقف أميركا ضد هذ الاحتلال ومن خلفها دول أخرى كبرى، مما كان له دور كبير في اندحار العدوان وتأكيد مصرية قناة السويس، حيث تناقلت وكالات الأنباء وكل الصحف العالمية صور مصطفي شردي لهذا الدمار والخراب، وكانت الصور وثيقة تفاوضية قوية في يد الدولة المصرية لنصرة الحق المصري،  ونجحت بالفعل في تغيير الرأي العام العالمي وحشده ضد العدوان على مصر، للمطالبة بخروجه من الأراضي المصرية وقامت الإدارة الأمريكية بالضغط على بلدان العدوان للخروج من الأراضي المصرية، وكان  هذا انتصار سياسي عظيم حققته مصر كان بفضل صور الشاب الصحفي مصطفى شردي الذي كان عمره حينئذ لم يتجاوز 21 عاماً.

وقالت الكاتبة فكرية احمد "يشرفني أنني من الرعيل الأول لتلاميذ مصطفي شردي بجريدة الوفد، تتلمذت عليه يديه وتعلمت منه قيمة الكلمة الوطنية الصادقة وقيمة الصورة

كوثيقة، لتوثق الأحداث دون تزييف لتحريك الرأي العام بل المجتمع الدولي ، ولا يمكن الاحتفال بعيد النصر دون ذكر الأستاذ والكاتب الصحفي الكبير المرحوم مصطفي شردي رئيس تحرير الوفد  ابن بورسعيد.

وأكدت الكاتبة فكرية احمد أن هذا هو دور الصحفي الوطني الشريف، الذي يمكنه أن يغير وجه التاريخ بقلم أو كاميرا  لمصلحة بلاده، و يغير الرأي العام العالمي ليساند بلده، موجهة إدانة حادة إلى الإعلام اللا وطني الذي يعمد إلى التسطيح و تضليل الرأي العام وتشويه الحقائق، والعمد إلى محو الهوية المصرية ، الأمر الذي يهدد بتغييب الانتماء الوطني.

وفيما يتعلق بإعلان الأحزاب لاتحاد وطني لرفض مشروع قانون إنشاء صندوق مستقل لقناة السويس، أكدت الكاتبة أن حزب الوفد بقيادة الدكتور عبد السند يمامة قد اثبت موقفه التاريخي والوطني من مشروع قانون صندوق قناة السويس بعيدا عن أي مزايدات حزبية أو سياسية، ورفض هذا المشروع الذي يتعارض مع كل بنود الدستور التي تؤكد وحدة وسيادة الأراضي المصرية الإقليمية، واعتبار هذا المشروع اجتزاء لجزء مصر، وطرحة للتعامل الدولي تحت شكل استثماري، وأكدت تمسك الحزب بما أعلنه لرفض هذا المشروع بصورة قاطعة.

وكانت الاحتفالية بذكرى عيد النصر لتحرير الأراضي المصرية من العدوان الثلاثي قد شارك بها عدة أحزاب بينهم حزب الوفاق القومي، المؤتمر الناصري ، العربي الناصري ، حزب الكرامة، والذي أقيمت الاحتفالية بمقره، وتحدثت بها الدكتورة كريمة حفني والمؤرخ محمد الشافي ولفيف من رؤساء الأحزاب.