2022 الطيران المدنى 8 سنوات من الإنجازات والنجاحات الدولية والأفريقية فى عهد «السيسى»

استقبال وتوديع أبهر زوار مصر من دول العالم بمؤتمر المناخ COP27.. والقابضتان للمطارات ومصر للطيران نجحتا فى نقل أكثر من ٧٠ ألفاً من المشاركين

 

الطيران المدنى المصرى يعد واحدا من المحاور الأساسية فى نجاح خطط التنمية الاقتصادية، وشريكا رئيسيا فى قاطرة التنمية المستدامة حيث يسهم بشكل أساسى فى تنمية الحركة السياحية الخارجية والداخلية وتنشيط حركة البضاعة كما يسهم بقدر كبير فى تنمية الموارد ودعم وتحسين الاقتصاد القومى لتأثيره على قطاعات كثيرة فى الدولة سواء كانت خدمية أو إنتاجية.

وتمثل خدمة نقل الركاب والبضائع أحد أهم المحاور الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للوفاء بحاجة الإنسان إلى التنقل سواء للعمل أو الترفيه.. وحرصت وزارة الطيران المدنى أن تسير باستراتيجية واضحة ووضع أسس ثابتة نحو التطوير وتحقيق التنمية الشاملة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدنى فى مختلف القطاعات والمجالات، وتحقيق التناغم مع كافة الجهات والوزارات الأخرى فى الحكومة المصرية بما يدفع عجلة الإنتاج ويحقق التكامل بين جميع الهيئات لخدمة الوطن.

 

شهد قطاع الطيران عدة إنجازات كانت نتاجاً لتوجيهات القيادة السياسية والدعم المستمر الذى قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لقطاع الطيران المدنى خلال الفترة الماضية لاستكمال مسيرة البناء لتخطى العديد من العقبات التى واجهت القطاع خاصة خلال أزمة جائحة كورونا وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية.. ونجاح الطيران فى نقل ضيوف مصر المشاركين بقمة المناخ COP27 بشكل أبهر زوار مصر ووجهوا الشكر لها.. وإلى حصاد الإنجازات. 

  

بروتوكول بين سلطة الطيران المدنى المصرى و«الإياتا» للارتقاء بكل مجالات السلامة

 

  

أوضاع الطيران قبل يونيو 2014

عاش الطيران المدنى سنوات عجافًا منذ ثورة يناير ٢٠١١ شهد فيها انخفاض إيرادات مصر للطيران خلال العام المالى «2013/2014» لتصل إلى 7.16 مليار جنيه وتحقيق عجز بمقدار 8.2 مليار جنيه مع عدم وجود استراتيجية واضحة لإيقاف نزيف خسائر مصر للطيران وتحديث أسطولها، وانخفاض عدد الركاب خلال العام المالى «2013/2014» ليصبح 4.8 مليون راكب ومعامل الامتلاء 8.62٪ وهو أقل حوالى 5٪ عن نظرة عن العام المالى «2012/2013».

 

توقف إنشاء مبنى ركاب «2» بمطار القاهرة، وتوقف إنشاءات مبنى الركاب الجديد بمطار الغردقة، وتوقف مشروع رفع كفاءة مطار شرم الشيخ، وتوقف عملية رفع كفاءة الممر الرئيسى بمطار النزهة، والافتقار إلى الاستثمار فى التدريب وصعوبة إيجاد قيادات مدربة.

 

مصر تحصد شهادة التميز من المنظمة الدولية للطيران المدنى «ICAO» فى السلامة الجوية

 

إنجازات عالمية

 مصر السيسى 2014

وبعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر فى يونيه ٢٠١٤ أولى الطيران المدنى اهتمامًا خاصًا كان وراء نجاح القطاع وقتها وتجاوزه بسرعة فائقة للإرهاصات التى يمر بها وبدأت الإنجازات العالمية تدق أبواب مصر عبر بوابة الطيران المدنى.

 

ففى مارس ٢٠١٦ أعلنت منظمة الطيران المدنى الدولية «الإيكاو» نتائج الاختبارات التى تمت على مدار الأشهر الماضية للمتقدمين لشغل وظيفة المدير الإقليمى لمكتب المنظمة بالقاهرة التى أسفرت عن فوز «محمد عبدالرحمن على رحمة» من بين عشرات المتقدمين من الدول العربية والأوروبية ليكون «أول مصرى يشغل هذا المنصب منذ افتتاح المكتب بالقاهرة عام 1953».. الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى وقتها وهو أول وزير طيران فى حكم الرئيس السيسى رأى أن هذا الاختيار هو تأكيد لمكانة مصر على المستوى الدولى فى مجال الطيران المدنى.

 

تحديث أسطول مصر للطيران والنجاح فى تجاوز خسائر ما قبل ٢٠١٤.. ومنافسة شرسة وناجحة فى سوق النقل الجوى

 

واختيار محمد رحمة لم يكن النجاح الأول أو الأخير الذى حققته وزارة الطيران المدنى وقتها.. فالوزارة حققت نجاحات متتالية فى مجالها وفى مجال الانفتاح الذى دعا إليه «الرئيس السيسى» وبالذات التعاون مع الدول الأفريقية.. فقد استطاعت مصر أن تحصد منصب المدير الإقليمى للجنة النقل والطيران المدنى بجامعة الدول العربية التى تولاها المهندس «محمد إبراهيم شريف» ومقرها المملكة المغربية.. كما نجحت وزارة الطيران فى استضافة مؤتمر «الافكاك» الذى وجد إقبالا كبيرًا من ممثلى القارة السمراء والمسئولين عن شركات الطيران الأفريقية التى تناولت التعاون فى مجال النقل الجوى وعمل اتفاقيات لتسهيل حركة نقل الركاب بين مدن أفريقيا وتم انتخاب «هانى العدوى» من مصر سكرتيرًا عامًا لمنظمة الافكاك.. كما نجحت الوزارة فى تحقيق سياسة اتسمت بالتوازن والاعتدال فى مجال تطوير منظومة الملاحة الجوية مستعينًا بالخبرة الروسية.. وفى مجال تقييم تأمين المطارات استعانت بالخبرة البريطانية وفى مجال دعم أسطول مصر للطيران تم الاستعانة «بالبوينج» الأمريكية و«الإيرباص» الأوروبية مما يعنى انفتاحًا متوازنًا ومتزنًا لصالح مصرنا الحبيبة.. كما نجحت الوزارة فى تمثيل مشرف لمصر فى استضافة ضيوف «المؤتمر الاقتصادى» الذى عقد بشرم الشيخ.. و«مؤتمر الكوميسا» الذى عقد أيضاً بشرم الشيخ.. هذا بالإضافة إلى قدرتها على العبور من الخسائر إلى الربحية بشركتيها القابضتين.

 

وفى عهد وزير الطيران الأسبق شريف فتحى استطاعت وزارة الطيران القفز فوق تحديات وكوارث اصطدم بها القطاع وكان هو أول ضحاياها، ومنها سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء فى أكتوبر ٢٠١٥، ثم سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس فى مياه البحر المتوسط مايو ٢٠١٦.. وتوقف السياحة الروسية وقتها.. ولكن وبدعم كامل من الرئيس السيسى لوزارة الطيران استطاعت الوزارة القفز قفزات عالية جدًا شهدها العالم أجمع وكانت وراء بدء عودة السياحة الإنجليزية وكان يتم التحضير لعودة السياحة الروسية لولا جائحة كورونا.. ونجاح الطيران فى القفز فوق تلك المحنة كان وراء ثقة الرئيس الذى أهدى الطيران المدنى وقتها ٥ مطارات تساعد فى النهضة والتنمية المستدامة لمصر ٢٠ ٣٠ ومن هذه الإنجازات.

 

شبكة أقمار صناعية لـ٢٢ محطة و٨ خطوط ميكروويف لتأمين المجال الجوى المصرى بتكلفة 10.2 مليون يورو

 

بروتوكول فى السلامة

تم توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدنى والاتحاد الدولى للنقل الجوى (الاياتا) فى مجال السلامة والتدريب وتبادل المعلومات بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية للطيران المدنى للارتقاء بكل مجالات السلامة فى مرفق الطيران المدنى.. كما حصلت مصر على شهادة التميز من المنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO فى مجال السلامة الجوية لتحقيق مصر معدل يفوق متوسط المعدل العالمى.

 

تركيب منظومة الرادارات لتأمين الأجواء المصرية بتكلفة ٣٠٥ ملايين دولار

 

تطوير ورفع كفاءة العديد من المطارات

تم تطوير ورفع كفاءة العديد من المطارات وافتتاح أخرى جديدة وتحديث ورفع كفاءة أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية وتعزيز الإجراءات الأمنية مما أسهم فى احتلال القطاع مكانة متميزة وسط الشركات والمؤسسات الدولية.. ويبلغ عدد المطارات المصرية 27 مطارًا دوليًا ومحليًا منها مطاران بنظام الـB.O.T هما مرسى علم مطار العلمين.. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية حوالى 30 مليون راكب سنويًا وقد تم خلال السنوات الأخيرة افتتاح مطار سفنكس بمدينة 6 أكتوبر الذى تكلف 300 مليون جنيه ويقع المطار على مساحة 25 ألفًا و500 متر مربع ويهدف تخفيف الضغط على مطار القاهرة.

 

تولى أول مصرى مديراً إقليمياً بـ«الإيكاو»

 

 

التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولى

كما تم افتتاح التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولى فى شهر يوليو 2019 على مساحة 16 كيلومترًا مربعًا وصمم وأنشئ وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خبرات مصرية فقط وشركات وطنية.. ويقع مطار العاصمة الدولى بمنطقة القطامية بالقاهرة الجديدة وعلى بعد عدة كيلومترات من العاصمة الإدارية الجديدة، كما يبعد حوالى 30 كيلومترًا جهة الشرق من مطار القاهرة الدولى ويربط المطار بين طريق القاهرة والسويس عن طريق تقاطع حر للحد من الزحام المرورى.

 

مصر عضو فى المجلس التنفيذى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية للرصد الجوى والهيدروليكى

 

افتتاح مطار برنيس الدولى

افتتح الرئيس السيسى فى شهر يناير 2019 مطار برنيس الدولى الذى يسهل ربط القاهرة بمدن الجنوب خاصة مدينتى حلايب وشلاتين ويعزز من زيادة الحركة السياحية بمدن البحر الأحمر النائية مثل مرسى علم بتكلفة 430 مليون جنيه.

وقامت وزارة الطيران المدنى بالعديد من الإجراءات من أجل تعظيم العائد لها ورفع كفاءة الأصول وزيادة قيمتها بالتطوير المستمر وإقامة مشروعات جديدة تسهم فى تنظيم واستيعاب حركة الركاب وتحويل المناطق غير المستغلة لأنشطة تجارية تحقق عوائد جيدة وشملت هذه الإجراءات:

  

أكاديمية الطيران تحقق الريادة فى التدريب بالشرق الأوسط ومنح إجازة صيانة الطائرات طبقاً لتشريعات EASA وICAO

 

رفع كفاءة المطارات

ومن الإنجازات رفع كفاءة مطارات برج العرب وشرم الشيخ والغردقة وأسوان والأقصر وبورسعيد ورفع كفاءة أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية وتعزيز الإجراءات الأمنية بجميع المطارات.. وبلغت تكلفة التغطية الرادارية للمجال الجوى نحو 305 ملايين دولار، كما تم إنشاء شبكة أقمار صناعية لـ22 محطة أقمار صناعية و8 خطوط ميكروويف لتأمين سلامة المجال الجوى المصرى بتكلفة 10.2 مليون يورو، إضافة إلى 2.3 مليار جنيه لتطوير متطلبات التأمين لكل المطارات المصرية.

 

تجديد شهادات الأيزو لسلطة الطيران والمطارات ومصر للطيران والأكاديمية

 

تطوير مصر للطيران

وضعت الشركة القابضة لمصر للطيران رؤية استراتيجية لتطوير الشركة تعتمد على اختيار القيادات الشابة المؤهلة والنهوض بالعنصر البشرى من خلال تعظيم روح الانتماء واستكمال خطة تطوير أسطول الشركة وإعادة هيكلة الشركة القابضة.

 

وتستهدف مصر للطيران الوصول بحجم أسطولها إلى 80 طائرة خلال عام 2020 فى إطار خطتها الاستراتيجية نحو تحديث أسطولها لتضم أحدث الطرازات العالمية بعد استلام الطائرات الجديدة التى تم التعاقد عليها خلال العامين الماضين.

 

فقد تسلمت مصر للطيران 6 طائرات من طراز B787-900 «طائرة الأحلام»، وهناك تعاقد على طائرتين من نفس الطراز، كما تسلمت عدة طائرات من طراز إيرباص A220-300 من أصل 12 طائرة متعاقداً عليها، بالإضافة إلى تسلم عدة طائرات من طراز A320neo من أصل 15 طائرة متعاقد عليها.. كم انضم 300 طيار جديد مؤخرًا للشركة تزامنًا مع زيادة أسطول الشركة.

 

وقامت الشركة القابضة لمصر للطيران فى نوفمبر العام 2019 بدمج شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية «اكسبريس» إلى مصر للطيران للخطوط الجوية ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة بحيث يتم إنهاء عمل قطاع عمليات إكسبريس فى يونيو 2020 بعد بيع آخر طائرة لديها من طراز إمبراير 170 ونقل العاملين بالشركة لشركة مصر للطيران ليكون التشغيل تحت قطاع عمليات الشركة الأم وتحويل 3 طائرات من طراز A220-300 من طائرات ركاب إلى طائرات بضائع وجار دمج نشاط نقل البضائع من شركة الشحن مع شركة الخطوط الجوية وتحويل شركة الخدمات الأرضية إلى مقدم خدمة متكامل قادر على المنافسة دوليًا وتحويل الشركة القابضة إلى كيان استراتيجى تكون مهمته إدارة المحفظة المالية ووضع استراتيجيات المجموعة ومتابعة تنفيذها ومضاعفة ركاب الترانزيت على مصر للطيران لتصل إلى 4 ملايين راكب عام 2021.

وقد نجحت الشركات التابعة للشركة القابضة فى:

حصول تكنولوجيا معلومات الطيران AVIT على شهادة دولية فى تطوير البرمجيات

 

تجديد شهادات الأيزو

وقد نجحت الشركات التابعة للشركة القابضة فى تجديد شهادات الأيزو المعتمدة من الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الاياتا»، كما اجتازت شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ووقعت العديد من الاتفاقيات مع شركات الطيران العالمية لتقديم الخدمات الفنية له.

 

توقيع بروتوكول للتعاون بين مستشفى مصر للطيران والهيئة العامة لمستشفيات باريس

 

تطوير أنظمة الملاحة يحقق السيطرة

الكاملة على المجال الجوى المصرى

تطوير أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات أدى إلى تحقيق السيطرة الكاملة على المجال الجوى المصرى، فكان إنشاء شبكة الأقمار الصناعية الجديدة، وعليه سيتم إنشاء شبكة الأقمار الصناعية الجديدة بغرض استخدام أحدث التقنيات فى مجال الملاحة الجوية خاصة (الاتصالات- الملاحة- الرادارات) من خلال إنشاء شبكة أقمار صناعية مكونة من محطة مركزية بمركز القاهرة للملاحة الجوية وعدد (21) محطة أقمار صناعية بالمواقع الخارجية.

 

أكاديمية الطيران

قامت الأكاديمية مؤخرًا بضم أحدث طائرات التدريب الجديدة من طراز «Beechcraft Bonanza G36» و58 Beechcraft Baron وبذلك وصل عدد أسطولها إلى 25 طائرة، ويأتى ذلك فى إطار خطة الأكاديمية لتحديث وتطوير أسطولها، كما حققت الأكاديمية الريادة دون عن غيرها من أكاديميات التدريب بمنطقة الشرق الأوسط بمنح إجازة صيانة الطائرات طبقا لتشريعات EASA وICAO.

فندق مريديان المطار

حصل فندق ميريديان المطار على عدد 3 جوائز عالمية من شركة ماريوت لتميز الفندق على مستوى فنادق شركة ماريوت للشرق الأوسط وأفريقيا والجوائز هى «جائزة أحسن فندق فى إرضاء النزلاء، وجائزة أحسن فندق فى مجال تفوق وتميز الضيف أو النزيل، وجائزة أحسن فريق مبيعات».

 

شهادة دولية فى تطوير البرمجيات

حصلت شركة تكنولوجيا معلومات الطيران على الشهادة العالمية CMMI (Capability Maturity Model Integration) SCAMPI V.1.3 A وذلك من قبل مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC بدعم من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA، كما تقوم الشركة بجهد وافر فى مشروعات البنية التحتية لتحويل مطارات سفنكس والبردويل والعاصمة الجديدة إلى مطارات مدنية، ونجحت الشركة فى الحصول على تعاقدات جديدة لتطبيق منظومة تكنولوجية حديثة لأول مرة فى مصر.

شهادات الأيزو

حصد الطيران المدنى تجديد شهادات الأيزو لسلطة الطيران المدنى المصرى ولمطار الغردقة، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، ومطار برج العرب، وشركة مصر للطيران للخدمات الجوية، والشركة المصرية للمطارات، وشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، كما تم تسليم شهادة الأيزو لمطار شرم الشيخ وتجديد ترخيص مطار القاهرة ٣ سنوات.

 

تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الطيران

 أسهمت هذه الإجراءات فى تحسن نتائج أعمال الشركة ولكن جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد وتوقف حركة الطيران فى العالم لتواجه الوزارة أزمة كبيرة فى توفر السيولة نتيجة خسائر عدم التشغيل.. ليبذل الطيران جهودًا كبيرة فى عودة العالقين ويتحمل وأبناؤه تحت لواء الطيار محمد منار عنبه وزير الطيران المدنى السابق مع جيش مصر الأبيض نقل المصريين من كل مكان فى العالم رغم غلق معظم المطارات مجالها الجوى، مما حدا بالرئيس السيسى إلى توجيه الحكومة بدعم قطاع الطيران وطلب من وزارة المالية تحمل بعض الأعباء المالية عن القطاع لمساندته فى التعامل مع تداعيات الظروف الراهنة.. وطالب بدراسة قيام وزارة المالية بتحمل بعض الأعباء المالية على قطاع الطيران المدنى إلى جانب حزمة إجراءات لمساندة الشركات والمنشآت بكل القطاعات المتضررة بسبب أزمة كورونا، ومن بينها تقسيط ضريبة الإقرار الضريبية على 3 أقساط تنتهى فى 30 يونيو من العام الجارى وتأجيل سداد وتقسيط الضريبة العقارية لمدة 3 أشهر بدون غرامات أو فوائد تأخير وتقسيط الرسوم المستحقة عن الخدمات الإدارية للشركات والمنشآت بالقطاعات المتضررة لمدة 3 أشهر بدون فوائد.

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بمساندة قطاع الطيران المدنى فى مواجهة تداعيات الأزمة منحت المالية الشركة القابضة لمصر للطيران مليارى جنيه قرضا مساندا تتحمل الخزانة العامة للدولة أعباءه لحين تحقيق الشركة معدلات تشغيل تعادل 80٪ من حجم التشغيل عام 2019 وذلك ضمن حزمة ضمن حزمة الإجراءات الداعمة للقطاعات الاقتصادية والخدمية والإنتاجية المتضررة.

 

قمة المناخ COP27

نجحت المطارات المصرية نجاحا باهرا فى استقبال وتوديع ضيوف مصر المشاركين بقمة المناخ COP27.. هذا النجاح شهدت به جميع الأجهزة داخل وخارج مصر وكذلك زوار مصر فى مؤتمر المناخ الذين تجاوز عددهم ٧٠ ألف زائر نقلتهم الشركة الوطنية مصر للطيران على متن ٢٧٥ رحلة طيران.

 

المجهود الرائع الذى شهد له زوار العالم تم تحت رعاية وتوجيهات الفريق محمد عباس وزير الطيران ومتابعة حثيثة من المهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية وجهود فوق العادة للعاملين بمطار القاهرة برئاسة محاسب مجدى إسحاق رئيس ميناء القاهرة الجوى، والمطارات المصرية برئاسة لواء أحمد منصور رئيس المصرية للمطارات، الجهود التى بذلت كانت محل إشادة وتقدير الجهات العليا بالدولة حيث تم إرسال شهادات تقدير من للعاملين على نجاح المؤتمر بالمطارات المصرية.

كانت مطارات مصر ومطار القاهرة قد شهدت عمليات تطوير غير مسبوقة فقد تم تطوير ممرات شرم الشيخ ومبانى الركاب وصالات كبار الزوار وزيادة مواقف الطائرات إلى ٦٧ والبوابات الجديدة والطرق المؤدية للمطار واستخدام الطاقة الشمسية للتوفير فى الطاقة والسيارات التى تعمل بالكهرباء.. كما تمت أعمال التطوير فى مطار الغردقة حيث تمت زيادة مواقف الطائرات إلى ٦٣ موقفا. 

 

يذكر أن عدد الطائرات الموجودة بمطار القاهرة كان عددها يصل لأكثر من ٦٠ طائرة تابعة للمؤتمر وبالرغم من ذلك لم تشهد صالات المطار أى تكدس بل صارت الحركة بمنتهى السهولة.

 

المهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية أكد أن هذا النجاح تم بفضل وجهد رجال تعمل على مدار الساعة وكانوا يتبارون من أجل إخراج قمة المناخ بشكل يليق بقيمة مصر أمام العالم الذى جاء إلى أرضها ليشهد التنمية التى تشهدها فى كل القطاعات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان لقطاع الطيران المدنى نصيب كبير منها.. وأشاد رئيس القابضة للمطارات بجهود رجال المطارات التى وصفها بالأكثر من رائعة من حيث التنسيق وإدارة مركز عمليات وأزمات على اعلى مستوى.

وتوجه «محروس» بخالص الشكر والتقدير لجميع فرق العمل من الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وشركاتها التابعة بكل قطاعاتها لدورهم الكبير وتضافر جهودهم فى خروج الحدث بالمظهر المشرف لمصر وللشركة وتلبية احتياجات ضيوف المؤتمر وتغطية حركة الوصول والسفر التى شهدت نشاطاً مكثفاً قبل وأثناء فترة المؤتمر ونجاحهم فى تقديم أفضل مستوى من الخدمات لزوار مصر من مختلف دول العالم بشهادة ضيوف مصر وجميع أجهزة الدولة.

وانتهت مصر للطيران الناقل الوطنى من نقل ضيوف مصر المشاركين فى مؤتمر المناخ COP27 بصفتها الناقل الرسمى للمؤتمر حيث نقلت ما يقرب من 70 ألف راكب عبر 275 رحلة من مطار القاهرة إلى مطار شرم الشيخ والعكس، كما شهدت الرحلات الدولية والداخلية فى مطارى القاهرة وشرم الشيخ انتظاماً كبيراً على الرغم من كثافة التشغيل.

واختتمت مصر للطيران مشاركتها بفعاليات مؤتمر المناخ والذى انعقد بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الجارى حيث شاركت الشركة الوطنية بجناحين فى المنطقتين الخضراء والزرقاء قدمت من خلالهما مختلف خدماتها لضيوف المؤتمر.

 

مستشفى مصر للطيران

تحت رعاية الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى تم توقيع بروتوكول للتعاون بين شركة مصر للطيران للخدمات الطبية والهيئة العامة لمستشفيات باريس والتى تضم 39 مستشفى فى فرنسا.. ويهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية وتبادل الخبرات والتدريب بما يكفل تقديم خدمة صحية متكاملة ومتميزة للعاملين بقطاع الطيران.. يأتى ذلك فى ضوء استراتيجية وزارة الطيران المدنى نحو تعزيز أوجه التعاون بين مستشفى مصر للطيران والكيانات العالمية الكبرى فى المجال الطبى وتطوير منظومة الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمة طبية متكاملة لجميع العاملين فى قطاع الطيران.