رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنشطة وأموال مشبوهة.. النمسا تتوعد جماعة الإخوان

أحد المساجد في العاصمة
أحد المساجد في العاصمة فيينا

 كشف خبراء متخصصون في شؤون الإرهاب، عن توقعاتهم بشأن إقرار حكومة النمسا حزمة إجراءات جديدة، تعتبر الأكثر حسما في دول الاتحاد الأوروبي، لتضع تنظيم الإخوان الإرهابي فى وجه الجميع.

 

اقرأ أيضًا:- طفلة تحمل مسدسًا في المدرسة.. والشرطة تتحرك

 

وأصدرت الحكومة مذكرة بشأن أنشطة التنظيم، تضم الإجراءات التى تتبع أموال المؤسسات التابعة للتنظيم، والمواجهة الفكرية، إضافة إلى الإجراءات الأمنية. 

 

وجاء في التقرير الذي أصدره مركز توثيق الإسلام السياسي التابع للحكومة النمساوية، عن رصد العام الماضي أنشطة متطرفة لجمعيات تخضع لسلطة التنظيم بشكل غير مباشر.

 

أخضع المركز الجمعية الإسلامية في النمسا للتدقيق والدراسة.

 

فيما رصد (28) خطبة لإمام مسجد يدعى إبراهيم الدمرداش، وهو أحد المشتبه بهم الـ70 الذين يجري التحقيق معهم بين حين وآخر بسبب انتمائهم للإخوان.

 

يعتزم المركز إصدار دراسة مفصلة في 143 صفحة، إذ تتناول ظاهرة الإسلام السياسي، وكيف تسعى الجماعة لتكوين صور موازية للمجتمع، تحت عنوان "الإسلام السياسي على مستوى المجتمع".

 

قالت ليزا فيلهوفر رئيسة المركز، أن الخطاب الذي تم رصده به الكثير من المصطلحات المحفزة على العنف، ويشمل أفكارًا تخدم ما يسمونه "الجهاد المقدس".

 

عقد في فيينا المؤتمر الثاني لمكافحة الإرهاب والتطرف بحضور دولي كبير، شمل ممثلين سياسيين من الدول الأوروبية وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب، أوصى بتوحيد الجهود الأوروبية في مواجهة تنظيمات التطرف. 

 

حزمة إجراءات جديدة 

 

قال أحمد عطا، الباحث والكاتب السياسي بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات بلندن، أنه يتوقع حزمة إجراءات جديدة لمحاصرة أنشطة "الإخوان"، قائلًا: التقرير هو الخامس خلال الثلاث سنوات الماضية بشأن الخطر الذي يمثله انتشار تنظيم الإخوان في دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنمسا.

 

الاتحاد الأوروبي لاحظ من خلال الأجهزة الاستخباراتية تمرير كميات ضخمة من الأموال التي جمعتها داخل أوروبا مؤسسات تابعة للتنظيم، بلغت نحو 1.2 مليار يورو.

 

خرجت هذه الأموال لدول في منطقة الساحل الإفريقي، وكشف أنها وصلت بأيدي أجنحة سرية ومسلحة تتبع الإخوان.

 

ودفع الاتحاد الأوروبي لإقرار مراجعة شاملة لحركة

الأموال التي بأيدي تنظيم الإخوان، لمنع وصولها للتنظيمات الإرهابية في إفريقيا والشرق الأوسط.

 

فيما تراقب الأجهزة الاستخباراتية حجم الأموال لدى المؤسسات التابعة للتنظيم، وهناك توقعات بإصدار قرارات أكثر صرامة فيما تعلق بحركة هذه الأموال.

 

إجراءات النمسا

 

وكشف رئيس المجلس الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد، إن الإجراءات النمساوية ضد تنظيم الإخوان وغيره من التنظيمات المتطرفة "هي أكثرة قوة ومباشرة من نظائرها بالدول الأوروبية الأخرى، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا". 

ويعطي أمثلة للإجراءات النمساوية:

فيما تنسق النمسا مع الدول الأوروبية الأخرى لتبادل المعلومات والوثائق بشأن تنظيمات التطرف بشكل مكثف، لتحقيق أعلى درجة من محاصرتها. 

ومن الممكن اعتبار النمسا ساحة نظيفة من العمليات الإرهابية خلال العامين الماضيين بفضل هذه الإجراءات.

 

تتجه النمسا لتطبيق سياسة أكثر صرامة وحسما، خصوصًا خوفًا من زيادة العمليات الإرهابية الفترة المقبلة في بلاد أوروبا على يد تنظيمات تستغل الحالة الأمنية والسياسية الراهنة.

 

اضطرابات أمنية تشهدها ألمانيا منذ أيام، منها قيام حركة "مواطنو الرايح" بمحاولة انقلاب على نظام الحكم، ووصفتها السلطات بأنها محاولة إرهابية.

 

وكشف مدير مكتب جريدة الأهرام المصرية في النمسا وشرق أوروبا مصطفى عبدالله، أن فيينا قطعت شوطا مهما في مواجهة التطرف، وتفكيك المؤسسات الحاضنة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك لاعتمادها على المواجهة الفكرية، بجانب التصدي الأمني والقانوني وتتبع مصادر التمويل.