رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التاريخ الأسود للحرس الثوري الإيراني

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

 "الحرس الثوري الإيراني" جيش ينتمى إلى تنظيم إرهابي، نشأ بعد سقوط آخر شاه في إيران عام 1979، مهامه ليس لها علاقة بأعمال الجيوش التي نعرفها، سوى الانخراط في عمليات التجسس والتفجير ودعم المليشيات والضلوع في حروب إقليمية.

 

 اقرأ أيضًا: اغتيال ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني

 

 تاريخ إنشاء الحرس الثوري:

 أمشأ آية الله روح الله الخميني، المرشد المؤسس لنظام "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، الحرس الثوري، بهدف مطاردة القوى المناوئة للنظام الثوري والتصدي للثورة المضادة التي يقودها الموالون للشاه محمد رضا بهلوي.

 

 مهام الحرس الثوري غير محصورة داخل إيران بل امتدت أياديهم إلى مختلف دول المنطقة والعالم، وتردد اسم الحرس الثوري الإيراني كلما وقعت عملية إرهابية في دولة ما، خصوصًا خلال العقود الأربعة الماضية من عمر النظام الإيراني.

 

 

 قادة الحرس الثوري:

 على دانش هو أول قائد للحرس الثوري بعد إنشاءه، والقائد الثاني "أبو شریف"، والثالث هو "محسن رفیقدوست" وعام 1980 تم تعيين مرتضى رضائي قائدًا للحرس الثوري، وبعده بعام عين الخميني شخصيًا محسن رضائي قائدًا للحرس الثوري وكان شاب عمره 28 عامًا.

 

 

 استمر رضائي في منصب القائد 18 عامًا، وتولى بعده عام 2007 يحيى صفوي، وبعد عشرة أعوام، اختار خامنئي "محمد على جعفري" ليكون القائد، وآخرهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.

 

 إدراج  الحرس الثوري على قوائم الإرهاب:
 

 وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني، ضمن المنظمات  الإرهابية، وفرضت عليه عقوبات للضغط عليهم، ولكن في مارس 2022، أعلنت واشنطن إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، مع احتمالية رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجه في إشارة لاحتمالية إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

 

 

بينما حثت إسرائيل الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الايراني من القائمة السوداء بعدما كانت سببا في قتل آلاف الاشخاص.

 

 أبرز العمليات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني:

 

 عملية مكة 1987، ونفذها حجاج إيران، مستهدفين قوات الأمن السعودية، ونتج عنها مقتل 402 من الأشخاص.

 

 تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، ما نجم عنه مقتل 61 شخصًا وإصابة 110 أشخاص.

 

 عملية انتحارية في بيروت، استهدفت مقر مشاة البحرية الأمريكية، أسفر عنها مقتل 241 شخصًا.

 

 تفجيرات بيونس آيرس، التي أسفر عنها مقتل أكثر من 85 شخصًا، وإصابة نحو 300 آخرين.

 

 مخطط إرهابي إيراني، تم إحباطه، كان يستهدف تنفيذ أعمال تفجير في البحرين.

 

 تفجيرات الرياض عام 2003، وما نجم عنه من مقتل الكثير من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب.
 

 عام 2018، اغتال فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية، في إقليم كردستان وحدها حول ١٦معارضًا كرديًا إيرانيًا.

 

 عمليات اغتيال عدة نفذت في بغداد والبصرة أشرف عليها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، استهدفت الفنانين والأطباء والمثقفين والضباط والناشطين.

 

 دعم مليشيا الحوثي اليمنية والتدخل الصارخ في الشأن السوري.

 

 اغتيال الأمين العام للجبهة العربية الأحواز حسين ماضي في مايو 1991.

 

 استهدفت مليشيات إيران أكثر من آلاف المتظاهرين العراقيين، جراء الاحتجاجات المندلعة هناك.

 

 محاولة أنصار حزب الله للاشتباك مع متظاهري لبنان بإيعاز إيراني بهدف نشر الفوضى.

 

 وخلال السطور الآتية، نلقى الضوء على أبرز قادة الحرس الثورى الذين فقدتهم غير إيران خلال معاركها عبر السنوات الماضية:

 

 قاسم سليمانى:

 

 قائد فيلق القدس وقائد القوات الموالية لإيران فى الشرق الأوسط تم اغتياله فى العراق بداية عام 2020، وهو أهم قائد فى الحرس الثورى اغتيل بعد الحرب الإيرانية - العراقية، كان سليمانى يشغل عند اغتياله منصب قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثورى، وهو فى الواقع كان القائد العام للقوات والميليشيات الإيرانية التى تنتشر فى الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بإيران، مثل أفغانستان وباكستان.

 

 

 وشغل سليمانى منصب قائد فيلق القدس لفترة 22 عامًا، وخلال فترة عمله فى هذا المنصب، طور هذه القوة بحيث أصبح فيلق القدس الحالى أهم ممثل للسياسة الخارجية الإيرانية فى الشرق الأوسط.
 

 محمد ناصر ناصرى:

 

 هو قائد القوات الإيرانية فى أفغانستان وتمت تصفيته فى مزار شريف عام 1998، وعندما اغتيل العميد ناصرى عام 1998 على يد حركة طالبين فى القنصلية الإيرانية فى مدينة مزار شريف الأفغانية، كان القائد الفعلى للقوات الإيرانية فى أفغانستان، التى كانت تقدم الدعم الميدانى لقوات التحالف الشمالى تحت قيادة أحمد شاه مسعود.

 

 يذكر أن الطالبين عندما استولت على كل أفغانستان فرضت سيطرتها أيضًا على مدينة مزار شريف عام 1998، وفتحت النار على الدبلوماسيين الإيرانيين والقادة العسكريين والأمنيين الذين كانوا فى القنصلية، بمن فيهم العميد ناصرى.

 

 ورفضت إيران لسنوات كثيرة الإعلان عن نوع النشاط العسكرى الذى كان يقوم به ناصرى فى أفغانستان، ودائمًا ما كانت تصفه بأنه دبلوماسى، ولكن لاحقًا وبشكل تدريجى تم الاعتراف بأنه كان من كبار قادة الحرس الثورى الإيرانى.

 

 حسين همدانى:

 

 قائد القوات الإيرانية فى الحرب السورية تمت تصفيته فى حلب عام 2015، وكان أهم قائد فى الحرس الثورى فى الحرب السورية التى استمرت 7 أعوام. 

 

 جدير بالذكر، أن همدانى كان خلال الحرب أحد قادة فرقة محمد رسول الله الـ27، ثم قائد ومؤسس فرقة أنصار الحسين فى همدان، شغل بعد الحرب منصب قائد قوات التعبئة، ثم شغل بعد ذلك قائد الحرس الثورى فى طهران، ولعب خلال فترة عمله فى هذين المنصبين دورًا رئيسيًا فى قمع الشعب المحتج ضد النظام الإيرانى.

 

 ويشار إلى أن همدانى كان على وجه الخصوص أحد أهم القادة فى قمع الاحتجاجات التى اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009 فى إيران.

 

 أحمد كاظمى:

 

 هو قائد القوات البرية التابعة للحرس الثورى، تم قتله فى حادث تحطم طائرة عام 2005، وكان أحد القادة البارزين فى الحرب الإيرانية العراقية وقائد فرقة النجف الثامنة فى هذه الحرب.

 

 وشغل كاظمى بعد انتهاء الحرب منصب قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثورى بين عامى 2000 إلى 2005، وكان أحد القادة الذين تم خلال فترتهم تطوير القدرة الصاروخية الإيرانية.

 

 وشغل كاظمى قبيل مقتله فى عام 2005 فى تحطم طائرة تقل قادة القوات البرية للحرس الثورى، وشغل منصب قائد

هذه القوات وكان ينوى إجراء زيارة تفقدية لمناطق عمليات القوات البرية فى المناطق الكردية فى غرب وشمال غربى إيران.

 

 محسن فخرى زاده:

 

 هو أهم شخصية فى برنامج إيران النووى يتم اغتياله فى نوفمبر 2020، وفخرى زاده لم يكن أهم شخصية فى البرنامج النووى الإيرانى، بل كان أهم القادة فى الحرس الثورى الإيرانى الذى شارك فى البرنامج النووى الإيرانى بشكل مباشر، ويعتقد بعض الخبراء الدوليين والإسرائيليين أن فخرى زاده كان ضمن المرشدين الرئيسيين للبرنامج النووى الإيرانى.
 

 

 وأشارت إيران إلى أن فخرى زاده نشط فى مختلف أقسام البرنامج النووى الإيرانى بما فيها الدفاع النووى وإبداعات الليزر وتقديم استشارات لفريق تفاوض الاتفاق النووى.
 

 محمد على الله دادى:

 

 قائد هضبة الجولان فى فيلق القدس تمت تصفيته فى هجوم جوى إسرائيلى عام 2014، وكان يشغل آنذاك منصب قائد محور مرتفعات الجولان فى فيلق القدس. 


 

 يشار إلى أن على الله دادى قتل خلال هجوم جوى إسرائيلى، عندما كان يتفقد مع جهاد مغنية منطقة مرتفعات الجولان بالقرب من مناطق تخضع لسيطرة إسرائيل، وكان أحد قادة الحرس الثورى المحنكين وعمل لـ32 عامًا فى المؤسسة الإيرانية إلى جانب قاسم سليمانى.

 

 قدرة الله منصورى:

 

 هو قائد مقر ثامن الأئمة فى خراسان تمت تصفيته أثناء تنظيفه سلاحه الشخصى عام 2018، ويشار إلى أن منصورى كان يشغل آنذاك منصب قائد مقر ثامن الأئمة الذى يتولى قيادة وحدات الحرس الثورى الإيرانى شمال شرقى إيران.

 

 وشغل من قبل منصب قائد لواء الإمام الرضا الـ21 وفرقة النصر الخامسة، وهما الوحدتان الرئيسيتان فى خراسان، خلال الحرب الإيرانية - العراقية، ولعب مقرا القدس وثامن الأئمة التابعان للحرس الثورى الإيرانى تحت قيادة المنصورى دورًا مهمًا فى تنفيذ سياسات الجمهورية الإسلامية فى أفغانستان، وعملا باعتبارهما الداعم الرئيسى لنشاطات فيلق القدس فى أفغانستان وما زالا يستمران فى دورهما هذا.

 

 حميد تقوى فر:

 

 قائد ومؤسس ميليشيات سرايا طليعة الخراسانى، وتمت تصفيته فى مواجهة داعش عام 2014 فى العراق، وكان يشغل آنذاك منصب قائد ميليشيات سرايا طليعة الخراسانى التابعة للحرس الثورى.


 

 يذكر أن تقوى فر عربى وأحد القادة فى الحرب الإيرانية - العراقية، وكان هو المؤسس لميليشيات سرايا طليعة الخراسانى.

 

 ويشار إلى أن هذه المجموعة هى جزء من قوات الحشد الشعبى التى تضم العشرات من الميليشيات المسلحة الشيعية الموالية لإيران وتنشط فى العراق.

 
 حسن طهرانى مقدم:

 

 قائد البرنامج الصاروخى الإيرانى، تمت تصفيته فى انفجار المنشآت النووية عام 2011، ولم يكن طهرانى شخصية معروفة بين عامة الناس وحتى فى الأوساط الدولية إلى أن قتل فى انفجار بمنشأة صواريخ بمنطقة بيدكنه عام 2011.


 

 وبحسب الرواية الرسمية لإيران، قتل حسن طهرانى مقدم أثناء تجارب صاروخية، ولكن أفادت بعض التقارير أنه قتل خلال عمليات تخريبية، وكان وقت اغتياله يعتبر القائد الأعلى مرتبة فى برنامج طهران الصاروخى ولعب لفترة 3 عقود دورًا رياديًا فى إنتاج أنواع الصواريخ بمدى مختلف.

 

 نور على شوشترى:

 

 نائب قائد القوات البرية للحرس الثورى الإيرانى، تمت تصفيته خلال هجوم انتحارى فى سيستان-بلوشستان عام 2009، وكان يشغل منصب نائب قائد القوات البرية التابعة للحرس الثورى الإيرانى عندما تم اغتياله عام 2009 خلال هجوم انتحارى فى محافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقى البلاد.

 

 يشار إلى أن شوشترى كان أحد كبار القادة خلال الحرب الإيرانية- العراقية، وعادة ما كان يقود ألوية عدةوفرق عملياتية آنذاك.

 

 وقتل شوشترى، الذى شغل منصب نائب قائد القوات البرية فى الحرس الثورى لمدة 6 سنوات، فى تفجير انتحارى شنته الجماعات المسلحة المعارضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فى أكتوبر (تشرين الأول) عام 2009 مع قادة آخرين فى الحرس الثورى الإيرانى، وكان شوشترى يقود أيضًا مقر القدس الجنوبية الشرقية للحرس الثورى الإيرانى عندما تم قتله.

 

 مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري:

 

 قُتل رئيس استخبارات ​حرس الثورة الإيراني العقيد نادر بيرامي، ​في مدينة ​صحنه​ التابعة لمحافظة ​كرمانشاه​، على أيدي مثيري الشغب، وتم اعتقال بعض المتورطين في عملية القتل وفقًا لما أعلنته وكالة "إرنا" الإيرانية.