عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثرياء "كرتونة" البيض

بوابة الوفد الإلكترونية

مصر تستورد ٧٠% من الأعلاف وتنتج 30% فقط، ومع تصاعد وطول مدة الحرب الروسية الأوكرانية أصبح المتواجد حاليًا من الأعلاف غير كافٍ لإطعام الدواجن.. بحسب صرخات منتجي ومربي الدواجن، وهو ما يرجعه المعنيون اللى ما تشهده الأسواق من ارتفاعات جديدة في أسعار الدواجن والبيض بالأخص مع بدء العام الدراسي ودخول المدارس؛ إذ تراوح سعر الكرتونة باختلاف أنواعه من ٧٢جنيهًا إلى ٩٠جنيها في بعض المناطق. نفس الشيء لاسعار الدواجن حيث تراوح سعر كيلو البانية من ٨٥ إلى ١٠٠ جنيه والوراك من ٤٠ إلى ٤٥ جنيها والبلدي تراوح السعر ما بين ٤٥ إلى ٥٠ جنيها.. المربون والمنتجون يؤكدون أن الأزمة في أسعار الأعلاف ونقص الإمدادات والأسعار العالمية وأن صناعة الدواجن على وشك الانهيار.. وآخرون يرجعون الأزمة للحلقات الوسيطة والسماسرة. في النهاية المواطن هو من يدفع الثمن وفاتورة جشع التجار وأغنياء الأزمات، بالضبط كما كان، ولا يزال يصنع أثرياء الحروب.

سماسرة الدواجن يخسفون الاسعار للمربين فى ظل الارتفاع الجنونى فى أسعار الأعلاف، ما يعرض المربى لخسائر فادحة، بحسب تفسيرات محمد عناني رئيس مجلس ادارة اتحاد منتجي الدواجن، مشيرا إلى أن المنتجين كانوا يترقبون زيادات قريبة فى الأسعار بعد التخلص من الدواجن الثقيلة «زنة 3 كيلو».

سعر كيلو دواجن التسمين (الدواجن البيضاء) عند باب المزرعة لم يغط تكلفته فوصل إلى 26 جنيها للكيلو، فى حين أن تكلفة إنتاجه تتراوح بين 32 و33 جنيها، قبل الزيادات الأخيرة فى أسعار الأعلاف التى تجاوزت الـ 9.4 ألف جنيه للطن. ومن ثم، ارتفع سعر الدواجن البيضاء بالمزرعة جنيهين، خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل 28 جنيها، مما أدى إلى تفاؤل المربى بشأن تحسين السعر إلى حد ما، لكن انخفض السعر مرة أخرى إلى 26 جنيها بسبب تحكم السماسرة فى السعر وقلة الطلب إلى حد ما، وهو ما أحبط المربى تماما.

ويرى البعض أن انتشار دواجن التسمين الثقيلة فى المزارع الفترة الماضية كان سببا رئيسيا فى تراجع الأسعار وخسارة المنتجين، ومع تراجع الطلب في بعض المواسم حدث زيادة في وزن الدواجن، بالإضافة إلى أن المنتجين يواجهون صعوبة كبيرة فى بيع هذه الأوزان، فيضطرون للبيع بأى سعر وهذا ما أدى إلى التراجع الكبير فى الأسعار الفترة الماضية.. إلا مع استمرار أزمة الأعلاف وارتفاع أسعارها العالمية عادت أزمات المنتجين والمربين لتعاود الأسعار في الارتفاع من جديد مع انخفاض المعروض واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وضرب الإمدادات.

وشهدت أسعار الأعلاف ارتفاعًا جديدًا في الأسواق لجميع أنواعها، إذ ارتفعت الأسعار في السوق بمقدار يصل إلى 200 جنيه في الطن، ثم ارتفعت إلى 250 جنيهًا، وهو ما كان وراء زيادة أسعار الدواجن والبيض مجددًا.

وفى نفس السياق الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة

سبق وأكد أن أسعار الأعلاف ارتفعت بشكل جنوني، مضيفًا أن السبب وراء ذلك، ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، ما أدى إلى ارتفع السعر من 10 و400 جنيه للطن إلى 12 ألفًا و200 جنيه بفارق 1600 جنيه دفعة واحدة، وهو ما وراء ارتفاع الأسعار والتى متوقع معها استمرار ارتفاع أسعار الدواجن و البيض.

باختصار يجب السيطرة من قبل الجهات الرقابة على زيادات أسعار العلف غير المبررة، إذ ارتفع سعر العلف بنحو 1600 جنيه، وطن الذرة بنحو 1800، لحساب تجار تحقق ملايين على حساب الدولة والمربين.

رقابة حكومية

وضع وأحوال وأسعار البيض والدجاج المصري.. لم يعد يحتمل.. وهو ما دفع عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية في القاهرة، يطالب بضرورة وجود رقابة حكومية على تجارة الأعلاف في مصر، لأنها أساس الثروة الداجنة؛ لأن عدم الرقابة على الأعلاف تسبب فى غلاء اسعار الذرة 2000 جنيه، رغم عدم وجود ازمة فى توفرها.

وأن عدم الإفراج خلال الفترة الماضية عن حاويات العلف الموجودة فى الموانى، أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار هو ذلك قبل صدور توجيه بالإفراج عن الحاويات.

*وتبقي كلمة

لأننا في بدايات العام الدراسي وكرتونة البيض هامة وضرورية يجب التحرك والسيطرة على أسعارها التي أصبحت فوق طاقة المواطنين.. خصوصًا بعدما تحددت اسباب هذا الارتفاع فى ارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق.

2-عدم توافر الأعلاف وهي الذرة والصويا المحتجزة بالموانئ بسبب عدم توافر الإفراجات البنكية عن الأعلاف حتى الآن.

3- التخلص من الدواجن البياضة قبل موعدها بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن.

4- تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت في أسعار الأعلاف نتيجة ارتباك الشحن والنقل.

5- توقف مصانع الأعلاف نتيجة عدم توافرها.

6- ارتفاع درجات الحرارة تؤثر في إنتاجية الدواجن والبيض.

فالعمل على إيجاد حلول لهذه الأسباب وإحكام الرقابة عليها قد يكون وراء تراجع سعر كرتونة البيض قبل تراجع الدواجن.