تحديات التوظيف تكثف أزمات سوق العمل بالبلدان العربية
قالت الدكتورة ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، إن البلدان العربية لا تزال تواجه عددًا كبيرًا من تحديات التوظيف وسوق العمل، بما في ذلك الفشل في خلق وظائف لائقة ومنتجة في القطاع الخاص المنظم، إذ يتركز التشغيل إما في القطاع العام، وهو مشبعة بشكل مفرط وغير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من الباحثين عن عمل، أو في القطاع الخاص غير المنظم الذي يفتقر إلى ظروف العمل اللائق المتعلقة بالأجور اللائقة والحصول على الحماية الاجتماعية. يتناقض هذا الفشل مع تطلعات الشباب المتعلم بشكل متزايد في المنطقة.
(اقرأ أيضًا) نص كلمة وزير القوى العاملة بمؤتمر العمل العربي
وأضافت جرادات في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أنه علاوة على ذلك، ساهم عدم الاستقرار السياسي وضعف الأطر التنظيمية وضعف مؤسسات سوق العمل والافتقار إلى سياسات فعالة وشاملة لدعم خلق فرص العمل اللائق على مر السنين في ضعف نتائج العمالة في المنطقة من حيث الكمية والنوعية.
وأكدت أنه مقارنة بالدول الغنية بالنفط في منطقة الخليج، تأثرت الدول غير الخليجية بشكل خاص بالوضع العالمي، وتضررت البلدان التي تعاني من النزاعات مثل سوريا واليمن بشكل خاص، لأن هذه البلدان تعاني من هياكل حكومية مضطربة واقتصادات وأسواق عمل
وتابعت: بشكل عام، فإن البلدان التي كانت تمر أصلا بأزمات، سواء المتعلقة بصراعات وحروب أو تحديات اقتصادية ومالية أو تفاوتات اجتماعية وزيادة أعداد اللاجئين، هي البلدان التي تضررت بدرجة أكبر جراء الأوضاع العالمية.
واختتمت: أن البلدان التي تعتمد على الاستيراد، والبلدان ذات الحيز المالي المحدود، ومؤسسات سوق العمل الضعيفة، والبنى التحتية غير المطورة بما في ذلك البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والحماية الاجتماعية ذات التغطية المحدودة، قد شهدت تداعيات خطيرة على الاقتصاد وسوق العمل وتضررت بشدة من الأحداث العالمية.
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد