رفع حالة الطوارئ وإجلاء السكان.. آخر تطورات إعصار إيان بفلوريدا

باتت التغيرات المناخية خطرًا كبيرًا يهدد العالم وذلك بعدما شهدت عدة دول غربية تداعيات سلبية جراء تغيرات المناخ والتي كان آخرها الأعاصير التي حدثت في بعض الدول منها إعصار إيان الذي شهدته دولة كوبا منذ يومين وأدى لانقطاع الكهرباء عن كامل أراضيها وأصبحت البلاد في ظلام دامس.

اقرأ أيضًا..الدول المتسببة في الانبعاث وآثار التغير المناخي

 

ولم يقف الإعصار عند هذا الحد، بل امتد ووصل إلى دولة فلوريدا "جنوب الولايات المتحدة الأمريكية"، واشتدت قوته لتصل سرعة الرياح فيه ما يقرب من 240 كيلومترًا في الساعة وأمطار غزيرة، مما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن مليون مسكن في فلوريدا. 

ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة فقد أعلنت أن الإعصار خطير للغاية ويٌصنف من الفئة الرابعة وفق مقياس سفير سيمبسون المؤلف من خمس درجات.

الأمر الذي أدى إلى رفع حالة الطوارئ القصوى في فلوريدا، ودفعت وزارة الدفاع الأمريكية بنحو 3000 من رجال الحرس الوطني فيما يتوقع وصول 1800 آخرين.

 

وخلف إعصار "إيان"، أضرار حيث تسبب في قلب عدة طائرات صغيرة بمطار في جنوب فلوريدا، وظهور سمكة قرش تسحب في المياه التي اجتاحت شوارع مدينة فورت مايرز هناك وفقًا لما نشره رواد التواصل الاجتماعي.

 

كما حذر حاكم فلوريدا رون ديسنتس، من خطورة الإعصار داعيًا السكان الذين لم يتم إجلاؤهم إلى "الاحتماء من إعصار في غاية الخطورة".

وقال ديسنتس إنه تم تفعيل 5000 عنصر من حرس فلوريدا و2000 من الولايات المجاورة لمحاولة احتواء تداعيات الإعصار في اليومين المقبلين.

وتم إجلاء أكثر من 2.5 مليون شخص في الولاية، فيما أغلقت المطارات في المناطق التي يتوقع أن يضربها الإعصار وألغيت المدارس.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي علام، الخبير الدولى فى شئون البيئة، إن الأعاصير التي تشهدها الدول خلال هذه الفترة فمن المفترض أن تكون أقل بكثير ولكن حجم الاضطرابات عنيف جدًا سواء في المساحة التي يحدث فيها أو الآثار المدمرة التي تخلفها الأعاصير.

 

ظاهرة المناخ 

وأوضح علام، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن ظاهرة المناخ لها ثلاثة أبعاد وهي المدة الزمنية، وعمق الظاهرة وعنف الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية، والمساحة التي تسبب التي تثر فيها سواء جزء كبير من الدول أو قارة بأكملها.

 

اختفاء المواسم 

وأفاد الخبير الدولي في شئون البيئة، لا يمكن التنبؤ متي تنتهي التغيرات المناخية، حيث إن هناك مواسم مثل الربيع والخريف بدأت تختفي، حيث أثبتت الدراسات أن هناك ظاهرتين متواجدين منها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة ومتوقع أن يذوب القطب الشمالي لـ 30 سم مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر، لذلك لابد من التكيف مع التغيرات المناخية الفترة المقبلة للتحكم في المناخ، والتغلب عليه.

 

موضوعات ذات صلة:

(فيديو) تعرف على أقوى الأعاصير التي ضربت العالم

الأقوى منذ 150 عامًا| ما لا تعرفه عن إعصار إيدا المدمر