رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سويسرا تحتفل بالقائد المصرى الشهيد «سانت موريس»

الاحتفال
الاحتفال

تحتفل سويسرا فى نهاية سبتمبر من كل عام بذكرى استشهاد القائد المصرى سانت موريس وكتيبته، ويعتبر سكان أهل البلد أنهم مدينون بحياتهم لسانت موريس.

بدأت القصة فى زمن الإمبراطورية الرومانية عندما واجهت اضطرابات فى بعض الدول الأوروبية، فأمر الإمبراطور دقلديانوس بإرسال كتيبة من الجنود المصريين لتخرج من العاصمة المصرية طيبة (الأقصر) لتخمد هذه الاضطرابات، تكونت ما سمى بكتيبة طيبة من ٦٦٦٦ جندياً مصرياً بقيادة القائد المصرى موريس، ومعهم بعض من زوجاتهم ووصلوا إلى مدينة أجون فى سويسرا ونظراً لما تتمتع به هذه المدينة من حماية طبيعية حيث تحفها الجبال الشاهقة من جميع الجوانب، فقرروا أن يقيموا فيها ويتخذوها معسكراً لهم ويرسلوا قواتهم لإيطاليا وفرنسا وألمانيا لإخماد الاضطرابات وبعد أن نجح جنود كتيبة طيبة فى إخماد كل الاضطرابات فى أوروبا أمر الإمبراطور الرومانى ماكسيميانوس القائد المصرى موريس بقتل جميع سكان مدينة أجون فى سويسرا والتى بدأت منها كل هذه الاضطرابات، وهنا رفض القائد موريس بعد التشاور مع مساعديه تنفيذ هذا الأمر وقال: نحن جنود نقاتل فى أرض المعركة ولا نقتل أبرياء لا يقاتلوننا، فصدر الأمر بقتل جميع أفراد الكتيبة فى مختلف بلاد أوروبا.

تم قتل من كان فيهم فى مدينة أجون ويقدر عددهم ٢٠٠٠ جندى، ولقد تم بناء كنيسة فوق مقابرهم تتم إقامة صلاة فيها ليلة الاحتفال بذكراهم، ثم تم نقل رفات سانت موريس ومساعديه إلى غرفة مصفحة مخصوصة بتحكم فى درجة الحرارة فى صناديق من الفضة والذهب.

ولقب موريس بالقديس موريس وتم تغيير اسم المدينة من أجون إلى مدينة سانت موريس تقديراً لشهامته ومبادئه وتم إطلاق

اسمه فى فرنسا على إحدى الجامعات.

تبدأ مراسم الاحتفال مع دقات الساعة بطابور من الكهنة والقساوسة من مكان إقامتهم إلى كنيسة الشهداء مسافة تقدر بـ٣٠٠ متر وهم يرتدون ملابس بألوان العلم المصرى يغنون تراتيلهم ويطلقون البخور حتى يصلوا إلى مدخل الكنيسة وبداخلها سكان البلد ليقيموا الصلوات وكلمات الشكروالتقدير للقديس سانت موريس.

وتقوم فرقة الموسيقى النحاسية بالطواف بالمدينة والتوقف فى ميادينها لعزف الموسيقى وإيقاظ أهل البلد ليستعدوا لأول لمراسم احتفال هذا اليوم بصلوات على مقبرة سانت موريس.

ýوبعدها يتم الاحتفال فى كاتدرائية سانت موريس حيث توضع صناديق رفات سانت موريس ومساعديه على خشبة المسرح تحفها الشموع والورود والبخور فى كل مكان والضيوف يملأون المكان ويدخل ممثلون من إيطاليا وفرنسا والفاتيكان والحكومة السويسرية بأعلامهم حتى يصلوا إلى خشبة المسرح وينكسوا أعلامهم فوق صناديق الرفات ويلوحوها يميناً ويساراً.

بعد انتهاء الاحتفال يخرج جميع الموجودين ليطوفوا حول المدينة وينتهى الموكب فى ميدان المدينة.

ويحرص اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا على المشاركة فى هذه الاحتفالية المشرفة لمصر بصفة عامة والجندى المصرى بصفة خاصة منذ عام ٢٠١١.