جامعة عين شمس من الصُروح العلمية العملاقة بمصر والوطن العربي، وتُعد هي ثالث أقدم الجامعات المصرية، إذ أنها تأسست في يوليو عام 1950 تحت اسم جامعة إبراهيم باشا، وبها العديد من الكليات المرموقة منها "كلية العلوم" التي نحن بصصدها اليوم وكليات الطب والهندسة والاداب والتربية وغيرها.

 

إقرأ أيضًا.. حفل تخرج طلاب هندسة عين شمس 2022.. صور

 

وتُعد جامعة عين شمس من الجامعات العربية المرموقة، وتلتزم كلية العلوم بها بتقديم برامج مهنية متخصصة تلبي الاحتياجات القومية والإقليمية وتمد الطلاب بالمتطلبات المعرفية والتدريب اللازم للإلتحاق بسوق العمل بكفاءة أو بالدراسات العليا بنجاح.

 

*وتضم كلية العلوم العديد من الأقسام..

"قسم الجيوفيزياء - قسم الميكروبيولوجيا - قسم النبات - قسم الحيوان - قسم الكيمياء - قسم الجيولوجيا - قسم الرياضيات - قسم الكيمياء الحيوية - قسم الحشرات - قسم الفيزياء"

 

*أهداف الكلية..

تتمسك الكلية بالغرض من انشائها و بدورها في تحقيق رسالة الجامعة من تنمية عقلية و فكرية و شخصية لمنسوبيها من خلال تقديم بروتوكول للعمل و التوظيف الأمثل لجميع العاملين. و يعرف كل فرد فيها دوره وواجباته من خلال ميثاق واضح يأخذ في الاعتبار.

 

- تقديم برامج لخدمة متميزة للمجتمع.

 

- تقديم أسلوب لتحديث النظام الاداري بالكلية بحيث يتجه نحو الميكنة.

 

- تقديم أسلوب لتطبيق معايير الجودة و تطويرها و الالتزام بها على جميع المستويات.

 

- اثراء المعارف العامة و التطبيقية لمنسوبيها.

 

- تشجيع البحث العلمي و النشر الدولي و الذي يبرز مكانة الكلية و بخاصة الدراسات العليا و الرسائل العلمية التي تمنحها الكلية.

 

- توثيق الروابط مع المجتمع من خلال التعاون مع الهيئات و الوزارات الخدمية.

 

* أهداف استراتيجية..                                         

- التطبيق الاحترافي لنظام الساعات المعتمدة مع تطوير نظم العمل بالكنترولات و أساليب التقييم.

 

- توثيق و نشر ميثاق أخلاقي متكامل للكلية.

 

- زيادة النشر الدولي و تشجيع تكوين المدارس العلمية و تطوير قطاع الدراسات العليا و العمل على جذب الطلاب الوافدين.

 

- ميكنة النظام الاداري بالكلية و العمل على ضرورة التنسيق الكامل بين قطاعات الكلية المختلفة.

 

- نشر ثقافة التأليف و تشجيع الاعتماد على الكتب المرجعية.

 

- تطوير التعامل مع الهيئات و المؤسسات الخدمية و استغلال موقع الكلية و تنوع التخصصات بها و تسخير ذلك لخدمة المجتمع.

 

- زيادة التعاون مع رجال الأعمال و المؤسسات التي يمكن أن تدعم الكلية.

 

- ابراز دور البحث العلمي في خدمة المجتمع و تنمية البيئة و تسويق الابحاث التطبيقية لأعضاء هيئة التدريس.

 

- تبني آلية التدريب ورفع كفاءة جميع منسوبي الكلية من أعضاء جميع منسوبي الكلية هيئة تدريس و اداريين و عاملين.

 

تاريخ جامعة عين شمس 

في عام 1950 زاد الإقبال على التعليم الجامعي عقب تضخم أعداد خريجي المدارس الثانوية بعد الحرب العالمية الثانية، عاصَرَ ذلك زيادة في سكان القاهرة والمحافظات القريبة منها، ولم تكن جامعة القاهرة قادرة على استيعاب المتقدمين إليها في هذه الآونة في ظل كثافة حاملي الشهادات الثانوية.

 

بعد ذلك بحثت وزارة المعارف عن كيان بديل لاستيعاب الطلاب، فكانت جامعة عين شمس، التي انطلقت في ذلك الوقت تحت مسمى جامعة «إبراهيم باشا الكبير» والتي كانت في بدايتها مُشكّلة من عددٍ من المعاهد العليا الواقعة تحت إشراف وزارة المعارف

حينها.

 

ثلاثة معاهد، هم «المعهد العالي للهندسة بالعباسية، والمعهد الزراعي العالي بشبين الكوم، والمعهد العالي للعلوم المالية والتجارية»، كانوا نواة لإنتاج جامعة، فإنشاء هذه المعاهد كان يهدف في المقام الأول إلى توفير فرصة للدراسات العلمية المهنية.

 

لم تكن ظروف الإنشاء ممهدة لوجودها ولم تكفلها الدولة بما يُعين على رعايتها، ولم تُقر ميزانية ثابتة قبل ثلاثة أعوام من إنشائها، وفي عام 1954 تغيّر اسم الجامعة إلى «هليوبلس»، بعد أن صدر اقتراح بتسمية الجامعات المصرية من وحي جذور ومعالم تاريخية، وبعد ذلك وفي نفس العام تغيّر اسمها إلى الاسم الحالي «عين شمس».

 

وعين شمس، هي الترجمة العربية لكلمة «هليوبلس» أو «أون»، التي كانت إحدى أقدم الجامعات في التاريخ وكان إمحوتب من أشهر المعلمين بها، ونالت نصيبًا كبيرًا من الشهرة الواسعة، وتخصصت في علوم الطلب والفلك والهندسة.

 

تكونت الجامعة في بادئ الأمر من ثماني كليات، الآداب والعلوم والهندسة والزراعة والتجارة والحقوق والطب بالإضافة إلى معهد التربية المستقل للبنين ومثله للبنات، وفي عام 1969انضمت كلية التربية إلى قائمة كليات الجامعة، وفي عام 1973 كانت كلية الألسن هي الكلية العاشرة بجامعة عين شمس.

 

لم تنشأ الجامعة في ظروف عادية هادئة، لكن قرار إنشائها جاء عقب ثورة من طلاب المعاهد العليا مطالبين بمساواتهم بخريجي الجامعات الأخرى كجامعة «فؤاد الأول» القاهرة حاليًا، وجامعة «فاروق الأول» الإسكندرية حاليا، ووضعهم تحت ظل جامعة كباقي زملائهم في الجامعتين سالفتي الذكر.

 

وكانت فكرة إنشاء الجامعة عُرضت في جلسة لمجلس النواب في السابع والعشرين من شهر مارس عام 1950، وفي ذلك اليوم نوقش تقرير لجنة شؤون التربية والتعليم عن مشروع إنشاء جامعة إبراهيم باشا الكبير.

 

وفي تلك الجلسة قال وزير المعارف وقتها الدكتور طه حسين: «لقد وجدت بعض هذه المعاهد مضربا وبعضها الآخر قد اعتصم فيه طلابه يودون أن يستمتعوا بالنظام الجامعي كزملائهم في جامعتي فؤاد الأول وفاروق الأول، ووجدت الأساتذة ليسوا أقل رغبة منهم في أن يستمتعوا أيضا بهذه الحرية الجامعية».

 

وأضاف «حسين»: «ولم أكد أعلن أن وزير المعارف يريد أن يحول هذه المعاهد إلى جامعة حتى امتلأت هذه المعاهد بهجة وغبطة وسرورا»، وبهذا أنهى «حسين» الجدل الدائر حول ما إذا كان مناسبا إنشاء جامعة ثالثة أم لا.