عوامل اقتصادية وسياسية وراء نزوح آلاف السودانيين إلى مصر

شهدت الآونة الأخيرة نزوح الآلاف من الشباب السوداني الي مصر بشكل غير مسبوق، والتى سجلت أعلى معدل منذ عام 2019 عقب الثورة السودانية التى أطاحت بالرئيس البشير، دون وجود بيانات رسمية توضح حجم التزايد.

إقرأ أيضًا.. ضبط أسلحة وذخيرة داخل المياه الإقليمية السودانية

ويشار الى أن الجالية السودانية في مصر بلغت نحو أربعة ملايين نسمة، جاءوا للبحث عن عمل غفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التى تشهدها السودان في تلك الفترة، لتقوم وكالات السفر بمساعدة  الشباب السوداني في البحث عن مستقبل اقتصادي أكثر إشراقا في مصر.

 

أزمات اقتصادية حادة

وتعاني دولة السودان أزمات حادة من  نقص الغذاء الذي يؤثر على ثلث السكان، و انقطاع الكهرباء والمياه، بينما تهز الاحتجاجات المناهضة للجيش الشوارع منذ انقلاب وقع قبل نحو عام، فيما  بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات، فضلًا عن ارتفاع نسب البطالة لتصل لـ25% وفقا لمنظمة العمل الدولية.

ولعل مصر هي الوجهة الأولي للسودانين ليس فقط لقربها الجغرافي، بل لحاجة الأسر السودانية لاستقرار بتكلفة أقل "عن دول الخليج" والبحث

عن عمل، ورغبة في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم لأطفالهم وعيش حياة مستقرةبعيدًا عن السفر الي أوروبا المحفوف بالمخاطر.

 

تدهور الوضع السياسي

فيما حذرت الأمم المتحدة، مؤخرًا ، من تدهور الأوضاع في السودان في ظل غياب حلول فعلية لاستعادة "انتقال ديمقراطي ذي مصداقية"، ورغم الإعلان عن رفع حالة الطوارئ، إلا أن التقرير أشار إلى استمرار انتهاكات القوات الأمنية في ظل غياب تنفيذ الرقابة القضائية واستمرار الإفلات من العقاب.

ولفت التقرير من الي  الأوضاع الاقتصادية الخطيرة التي تعيشها البلاد في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وتعطل سلاسل الإمداد، واتساع رقعة انعدام الأمن الغذائي التي تطال ربع سكان البلاد البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا