القصة الكاملة لمصرع طفلة في بورسعيد بسبب شعرها
صراع مستمر دام لحظات قليلة، بين استمتاع طفلة بين الأهالي في إحدى المنتجعات السياحية، وبين سقوطها جثة هامدة في غمضة عين، كى تتحول لحظات السعادة الى دموع تنهمر على وجه ملاك الرحمة.
اقرأ أيضًا:- انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر 11 أكتوبر المقبل
بداية القصة كانت عندما كانت الطفلة ابنة الـ 9 سنوات تلعب بإحدى السيارات المخصصة بمنطقة الأطفال القريبة من منتجع بورتو سعيد السياحي، الواقع غرب محافظة بورسعيد، في سعادة عارمة، ليشتبك شعرها المنسدل بجنزير محرك السيارة القريب جدًا من المقعد المخصص لسائق السيارة.
لحظة وبدأ الصراخ بعدما بدأ المحرك في سحب رأس الطفلة بعد اشتباكه بشعرها حتى أصابها بجروح عميقة وكسور بالغة في جمجمة الرأس، سببت وفاتها في الحال إثر إصابتها بانفجار في المخ.
انتاب الفزع جميع المصطافين المتواجدين في محيط الحادث الأليم، ما تطلب تحرك البعض على الفور وإحضار قطعة كبيرة من القماش، وقاموا بتغطية جثة الطفلة الصغيرة على السيارة، حتى جاءت سيارة الإسعاف ونقلتها إلى مشرحة النصر القريبة من موقع الحادث.
وقد تلقى مدير أمن بورسعيد بلاغًا بحادث وفاة الطفلة ابنة الـ 9 سنوات، الذي قام بدوره بتشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على الأسباب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة وإحالته للنيابة العامة
وجد فريق قوات الشرطة فور انتقالهم إلى موقع الحادث، جثة الطفلة مريم هاني محمد، مغطاة أعلى سيارة السباق، وتم إثبات أقوال شهود العيان في المحضر، حيث أوضحوا أن الطفلة كانت تقود السيارة والتف شعرها الطويل على الموتور، على نحو أصابها بإصابات بالغة في رأسها أدت إلى انفجار المخ.
فيما انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع حادث وفاة الطفلة مريم هاني محمد، واستمعوا إلى أقوال أسرة الطفلة، وشهود العيان، وأجروا معاينة للموقع ورصد مواصفات سيارة السباق التي كانت تقودها الطفلة.
انتدب فريق النيابة العامة الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وبيان تقرير الصفة التشريحية لها، كما أمرت النيابة بالتحفظ على السيارة، واستدعاء صاحبها للاستماع إلى أقواله حول الحادث والاطلاع على تراخيص العمل الخاصة بالسيارة ومدى مطابقتها للمواصفات ومدى توافر مقومات السلامة والأمان بها.