رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أموات في قوارب الآخرة.. حلم الثراء تخطفه الأمواج

هجرة غير شرعية
هجرة غير شرعية

جثث طافية على سطح البحر لشباب في عمر الزهور غيرت المياه معالم وجههم،  وبكاء لا يتوقف لأهالي اعتقدوا أن سفر أبنائهم غير الشرعي حل لظروفهم الاجتماعية المتدهورة، مشهد اعتدناه لمراكب الهجرة غير الشرعية التي أصبحت حالة متفشية في أغلب الدول العربية، والسبب البحث عن المال السريع، دون الاكتراث للمخاطر أو العواقب، وآخر هذه المشاهد القارب غير الشرعي اللبناني الذي بلغ أعداد ضحاياه 81 قتيلًا.

 

اقرأ أيضًا : ضبط 3 قضايا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية

 

قارب لبنان يبحر للآخرة

عثرت السلطات السورية، على عشرات الجثث في البحر قبالة ساحل طرطوس (شمال غرب) بعد ظهر، أمس الخميس، لغرقى لبنانيين أبحروا في قارب غير شرعي قبالة سوريا، تم انقاذ 20 شخصًا من ركاب القارب، ونقلوا إلى المستشفى في سوريا للعلاج، بينما ارتفع أعداد الضحايا من المهاجرين إلى 81 قتيلًا حتى الآن.

رحلة من الوطن لقاع البحر  

وانطلق القارب من لبنان عليه حوالي 150 شخصًا من جنسيات مختلفة أغلبهم لبنانيين، منذ عدة أيام بقصد الهجرة، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني، التي جعلتهم يحاولون الفرار بحثًا عن مصادر أخرى للمال، ورغم أن جزيرة قبرص الواقعة قبالة السواحل اللبنانية، كانت بشكل مستمر الوجهة الدائمة للمهاجرين اللبنانيين، ولكنهم اختاروا سوريا لتحقيق الثراء من خلال العمل كمرتزقة.

 

مهاجرون من ريف مصر

يبحثون عن وظيفة خارج أرض مصر، حتى لو اقتضى الأمر للعمل في غسيل الصحون، هدف رئيسي لأغلب الشباب الذين لجأون للهجرة غير الشرعية، في رحلة للبحث عن المستقبل، ولكنهم في حقيقة الأمر يذهبون في رحلة لا رجوع منها، وهي رحلة إلى الآخرة.

ومن يعيش منهم يعمل في وظائف لا تستدعى الغربة في وطن غريب، بعضهم يغسل الصحون وآخرين يسيرون في الشوارع مشردين، وآغلبهم يغرقون قبل أن يصلوا إلى البر التاني.

 

اللاجئون السوريون

يوجد في لبنان حوالي  1.5 مليون لاجئ سوري، بعد أن دمرت الحرب سوريا اقتصاديًا وأمنيًا، كما انتشرت أعداد كبيرة من الشعب السوري في مصر، بالإضافة عدد من الدول الأوروبية.

 

مهاجرون ضائعون في بحر أيجة

يعاني اليونان من الهجرة غير الشرعية، ووصل أعداد اللاجئين عامي 2015 و2016 إلى مليون لاجئ، كانوا قد

فروا من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان إلى أوروبا عبر تركيا، والشهر الماضي غرق قارب كان يحمل 80 شخصًا من المهاجرين في بحر إيجة، وأنقذ خفر السواحل اليوناني 29 منهم، وكان يحمل القارب جنسيات مختلفة من أفغانستان وإيران والعراق.

 

والعام الماضي أعلنت تركيا أنه خلال 12 يومًا أنقذ خفر السواحل التركي 526 مهاجرًا، كان قد اعترضهم وأعادهم خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة، في الفترة بين 13 و25 ديسمبر 2021، بعد أن دفعتهم دوريات يونانية للعودة باتجاه تركيا.

وأصدرت خفر السواحل، في بيان له، "أن خلال ما مجمله 52 حادثة، تم القبض على 991 مهاجرًا غير نظامي و10 مهربين، كما تم إنقاذ 526 مهاجرًا غير شرعي عادوا إلى مياهنا الإقليمية" بعد اعتراضهم من قبل الجهات اليونانية".

 

أوروبا حلم المغاربة

اعترضت السلطات المغربية، في أبريل الماضي، على بعد 140 كلم من مدينة الداخلة جنوبي المغرب، 133 مهاجرًا، من بينهم أربع نساء، كانوا ينوون العبور إلى أوروبا بشكل غير قانوني، وتم إيقاف مجموعتين من 68 و65 مهاجرًا شمال قرية صيد الأسماك "إموتلان".

 

وفي تقرير أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب عام 2021،  أن الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء البلاد فككت 150 شبكة إجرامية نشطة في تنظيم الهجرة غير النظامية، وأضاف التقرير أن الشرطة المغربية اعتقلت أيضًا 12.231 مهاجرًا غير نظامي متجهين إلى أوروبا، و415 مشتبهًا بهم في تنظيم محاولات هجرة غير نظامية.