رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زيادة إصابات الحصبة في العالم ومخاوف من انتشارها مُجددًا

 زيادة إصابات الحصبة
زيادة إصابات الحصبة في العالم ومخاوف من انتشارها مُجددًا

 لا تزال الحصبة شائعة في العديد من البلدان النامية، ولا سيما في أجزاء من أفريقيا وآسيا، فخلال الساعات الماضية، قالت وزارة الصحة في زيمبابوي إن وباء الحصبة أودى بحياة 80 طفلًا في البلاد منذ أبريل.

 

اقرأ أيضًا.. يعاني الرجال أكثر من أمراض القلب.. فكيف ذلك؟

 

الحصبة

وذكرت وزارة الصحة في زيمبابوي أن الوباء تفشى الآن في جميع أنحاء البلاد، وأن معدل الوفاة بين المصابين بلغ 6.9%، وأنهم سجلوا حتى 11 أغسطس الجاري 1036 حالة اشتباه و125 حالة إصابة مؤكدة وإن معظم الحالات موجودة في مانيكالاند بشرق زيمبابوي.

 

والحصبة، هي مرض فيروسي شديد العدوى، ولا يزال هذا المرض سبباً مهماً للوفاة بين الأطفال الصغار على الصعيد العالمي، رغم توافر لقاح مأمون وفعال، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، وتحدث أكثر من 95% من وفيات الحصبة في بلدان تعاني من انحفاض الدخل الفردي وضعف البنية التحتية الصحية.

 

وفي أبريل الماضي، حذَّرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف من أن الزيادة في حالات الحصبة في شهري يناير وفبراير 2022 تشكّل علامة مثيرة للقلق بزيادة خطر انتشار الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات، مما قد يطلق حالات تفشٍ أوسع، خصوصاً لمرض الحصبة، مما سيؤثر على ملايين الأطفال في العالم خلال هذا العام.

 

وفي شهري يناير وفبراير الماضيين، تم الإبلاغ عن 17,338 إصابة بالحصبة في العالم مقارنة مع 9,665 حالة أثناء الفترة نفسها من عام 2021.

وفي عام 2020، لم يتمكن 23 مليون طفل من الحصول على اللقاحات الأساسية في مرحلة الطفولة عبر الخدمات الصحية الروتينية، وهو أعلى عدد منذ عام 2009،

ويفوق عدد الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاحات الأساسية في عام 2019 بـ 3.7 ملايين طفل.

 

وفي عام 2018، توفي أكثر من 140,000 شخص بسبب الحصبة، في حين أدى التطعيم إلى الحدّ بشكل كبير من الوفيات الناجمة عن الحصبة في العالم ، بانخفاض نسبته 73 % بين عامي 2000 و2018 في جميع أنحاء العالم .

 

تنتقل الحصبة عن طريق القطيرات المنبعثة من أنف أو فم أو حلق الأشخاص المصابين،  وتشمل الأعراض الأولية، التي تظهر عادةً بعد 10 إلى

12 أيام من العدوى، الحمى الشديدة وسيلان الأنف والاحتقان الدموي للعينين وظهور بقع بيضاء صغيرة  داخل الفم. وبعد عدة أيام، يظهر طفح جلدي، يبدأ من الوجه وأعلى الرقبة وينتشر تدريجيًا إلى الأسفل.

 

الحصبة

وتزيد احتمالات الإصابة بالحصبة بين الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية، خاصة الذين لا يحصلون على كمية كافية من فيتامين ألف، أو الذين أُضعِفت أجهزة المناعة لديهم بسبب فيروس الإيدز أو أمراض أخرى.

 

 وتشمل أخطر المضاعفات للحصبة، العمى والتهاب الدماغ والإسهال الشديد والجفاف المرتبط به، والتهابات الجهاز التنفّسي الحادة مثل الالتهاب الرئوي، ويُستخدم لقاح الحصبة منذ الستينات من القرن الماضي، وهو لقاح آمن وفعال وغير مكلِّف. وتوصي المنظمة بتمنيع جميع الأطفال والبالغين المعرّضين للإصابة الذين لا تكون لديهم موانع للتطعيم ضد الحصبة.

 

والأطفال غير المطعّمين هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالحصبة ومضاعفاتها، بما في ذلك الوفاة، وتكون النساء الحوامل غير المُطَعَّمات عرضةً أيضاً لهذا الخطر. ويواجه خطر الإصابة بالعدوى جميع من لم يتلق التطعيم اللازم أو من لم يكتسب المناعة اللازمة عن طريق التعرّض للمرض في صغره.

 

 وقد تكون فاشيات الحصبة فتاكة بشكل خاص في البلدان التي تمرّ بفترة تعاف من الكوارث الطبيعية أو النزاعات، لأنّ الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الصحية والمرافق الصحية توقف عملية التطعيم الروتيني، كما تزيد ظاهرة التكدّس في المخيّمات، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالعدوى.