عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تاريخ الصراع بين الصين وتايوان

الصراع الصيني - التايواني
الصراع الصيني - التايواني

يعاني العالم من ازمات عديدة يشهدها خلال السنوات الاخيرة منذ اجتياح فيروس كورونا"كوفيد 19"، ثم الحرب الروسية الاوكرانية القائمة التي بدأت في فبراير الماضي نتيجة الاستفزاز الأمريكي والتي أدت لتداعيات سلبية سياسيًا واقتصاديًا على العالم بأسره، مرورًا بالصراع الامريكي الصيني الذي أصبح على أشده بعد اتهام واشنطن بكين بانتشار فيروس كورونا في العالم.

إقرأ أيضًا..وزراء خارجية رابطة آسيان يبدأون اجتماعات في كمبوديا

ولكن يمكن القول أن العالم أصبح على صفيح ساخن فلم يكتف الامر بالصراع بالروسي الاوكراني الذي ألقى بظلاله على العالم، ولكن بلغ الصراع الامريكي الصيني الذي دام لعدة سنوات ذروته وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان والتي أثارت جدلا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي رغم التحذيرات الصينية من تلك الزيارة.

وعلى ما يبدو أن الصراع سيكون قائمًا بين الصين وتايوان المتنازع عليها حيث تريد تايوان الاستقلال عن الصين والتمتع بحكم ذاتي منفرد بعيدًا عن بكين وتدعمها في ذلك القرار الولايات المتحدة، حيث تنظر الصين إلى تايوان باعتبارها جزءا منها ومقاطعة منفصلة تتعهد باستعادتها بالقوة لو تطلب الأمر، إلا أن قادة تايوان يقولون إنها أكثر من مجرد مقاطعة.

وليس ذلك فقط بل تقوم واشنطن ببيع الأسلحة والمعدات العسكرية لتايوان للدفاع عن نفسها في وجهه الجيش الصيني وتدعمها سياسيًا بشكل كبير لنيل استقلالها.

وقالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون ، أن بلادها "لن تتراجع" في مواجهة تهديد الصين التي تستعد لتنظيم مناورات عسكرية تنطوي على خطورة بالقرب من سواحل الجزيرة.

وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي القصة الكاملة للصراع بين الصين وتايوان:

تقع تايوان المعروفة رسميًا بجمهورية الصين الوطنية في شرق آسيا بالمحيط الهادي، ويفصلها عن الصين مضيق تايوان حيث لاتتجاوز المسافة بينهما عن 140 كم.

تتكون تايوان من جزيرة فورموزا وعدد آخر من الجزر الصغيرة أبرزها البيكادورس، كينمن، ماتسو، وجزر أخرى صغيرة.

يبلغ مساحة تايوان  36962 كم2، وتشكل 99% من أراضي الصين، وكانت قبل عام 1949 جزءًا من دولة الصين الشعبية الكبرى.

وقد بدأ الصراع بين الصين وتايوان عام 1895، حين انتصرت اليابان في الحرب الصينية- اليابانية الأولى، واضطرت بكين في عهد حكومة تشينغ إلى التنازل عن جزيرة تايوان لليابان.

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، استسلمت اليابان وتخلت عن سيطرتها على الأراضي التي أستحوذت عليها من الصين، وبدأت جمهورية الصين، باعتبارها أحد المنتصرين في الحرب، في حكم تايوان بموافقة حلفائها، الولايات المتحدة وبريطانيا.

وبعد سنوات قليلة اندلعت  حرب أهلية في الصين، وهزمت قوات ماو تسي تونغ الشيوعية قوات الزعيم آنذاك تشيانغ كاي شيك،  وهرب وباقيا لحكومة ما يعرف بـ(الكومينتانغ) إلى تايوان في عام 1949 وجعلوها مقرا للحكومة، بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون حكم البر الرئيسي باسم جمهورية الصين الشعبية وقد قال كلا الجانبين إنهما يمثلان الصين كلها.

وقد سيطرت هذه المجموعة التي يبلغ عددها

1.5 مليون شخص، على السياسة التايوانية لسنوات عديدة، على الرغم من أنها تمثل 14 في المئة فقط من تعداد سكان تايوان.

وبالفعل بدأت العلاقة تتحسن بين الصين وتايوان، وقامت الصين بطرح صيغة تعرف باسم "دولة واحدة ونظامان"، تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين وقد تم إنشاء هذا النظام في هيونج لاستخدامه كعرض لإغراء التايوانيين بالعودة إلى البر الرئيسي، إلا أن تايوان رفضت العرض، لكنها حففت من القواعد الخاصة بالزيارات والاستثمار في الصين.

وفي عام 1991 أعلنت تايوان انتهاء الحرب مع جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي، وكانت هناك محادثات محدودة بين الممثلين غير الرسميين للجانبين، لكن إصرار بكين على أن حكومة جمهورية الصين التايوانية غير شرعية تسبب عدم إمكانية عقد الاجتماعات بين الحكومات.

ولكن بدأ  الصراع بين الصين وتايوان، بعدما انتخبت الأخيرة تشين شوي رئيسا لها عام 2000، والذي أعلن صراحة الاستقلال، وبعد عام من إعادة انتخاب تشين في عام 2004، أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، والذي ينص على حق الصين في استخدام "الوسائل غير السلمية" ضد تايوان إذا حاولت "الانفصال" عن الصين.

خلف تشين شوي بيان في الرئاسة ما يينغ جيو، الذي سعى بعد توليه منصبه في عام 2008، إلى تحسين العلاقات مع الصين من خلال الاتفاقيات الاقتصادية. وبعد ثماني سنوات وفي عام 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنغ ون.

وتقود تساي الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP)، الذي يميل نحو الاستقلال الرسمي النهائي عن الصين.

ودام الصراع بين الصين وتايوان على دار السنوات التالية إلى اليوم، وهناك خلاف وارتباك حول ماهية تايوان، حيث تعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، في المقابل يرى التايوان أنها بلد ذات سيادة.

موضوعات ذات صلة:

بيلوسي تغادر تايوان بعد زيادة التوترات الصينية الأمريكية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الوضع في محطة زابوريجيا النووية خارج السيطرة