رب الأسرة في المفرمة رايح جاي

يعيش رب الأسرة محاطًا بنار ارتفاع الأسعار والقروض التي يطالب بسدادها باستمرار نظرًا لغلاء المعيشة، والتزامه بتلبية احتياجات الأسرة.

 

اقرأ أيضًا:- هكذا احتفل العالم بعيد الأب 2022

 

رب الأسرة يعد العمود الفقري للأسرة الذي يتكأ عليه جميع أفراد الأسرة، فهو يعد السد المنيع الذي يتحمل كل شيء وعليه التزامات مطالب بسدادها فهو ملزم بدفع الإيجار والسلع الاستهلاكية ومع الزيادة السكانية، إذ أصبح كل أب ملزما ببناء بيت لأبنائه وكل هذه الأشياء يمسها الغلاء.

 

وتشهد السلع الاستهلاكية ارتفاعًا في الأسعار مع زيادات ضئيلة في الراتب الشهري الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع حتى يضطر رب الأسرة أحيانا إلى القروض، كى يكفى احتياجاته المعيشية ويستطيع تحمل تكاليف ومصرفات الدراسة.

 

يعيش رب الأسرة في ضغط كبير؛ إذ يقوم بدفع الكثير من المصرفات والأموال الباهظة على الثانوية العامة، من أجل دروس التقوية، وشراء الكتب الخارجية التي يحتاجها الطالب، فضلًا عن تهيئة جو مريح للطالب كى يدفع الطالب على المذاكرة، والتفوق خلال هذه المرحلة كي تمر بسلام.

 

لم يأخذ رب الأسرة قسطا من الراحة فبعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة المؤرقة يبدأ فى الاستعداد إلى إعداد ميزانية المصيف، التى زادت أضعاف حتى أصبحت فى مستوى الأب المستريح الذي يجمع مئات

الآلاف حتى يرضي أبناءه ويحقق لهم أمانيهم في الذهاب إلى مصيف سعيد وقضاء إجازة سعيدة  بأحد الشواطىء والمناطق الساحلية، مقارنة بأصدقائهم.

 

وبعد العودة من المصيف وقضاء الإجازة السعيدة يصطدم بنتيجة الثانوية العامة، وصولا إلى بدء دروس التقوية مرة أخرى والاستعداد إلى العام الدراسي الجديد من خلال شراء الكتب الخارجية، إضافة توفير الزى المدرسى والأدوات المدرسية التى جاءت أسعارها ضعف الأعوام الماضية حتى يقف رب الأسرة مكتوف الأيدى بين هذا المشوار الطويل الذي ما زال يعانى فيه من ارتفاع الأسعار المتكرر والتعب التى يلازمة باستمرار للوصل بأفراد الأسرة إلى بر الأمان.

 

ويواصل رب الأسرة معاناته المستمرة مع ارتفاع الأسعار تارة والسير مع أولاده خلال مشوار حياتهم من تعليم وزواج إلى أن يكمل رسالته في الحياة.

 

طالع المزيد من الأخبار عبر قسم الأخبار من هنا